(وردة من دمي)
أطلقتُ من قفص الهوى أسرابا=
ورسمتُ حبك فوقهنَّ سحابا=
وشربتُ نخب الحرف ملء كؤوسكم=
وطعمتُ من جنَّاتكم أطيابا=
وركضتُ نحوك عاشقا أسرى به=
شوق كما اشتاق السؤالُ جوابا=
وطرقتُ شرفتَك القرنفلة التي=
كحَّلتُ من نظراتها الأهدابا=
حيتك روح المنتدى بحرارة=
ياشاعر الإبداع ( عيسى جرابا )=
ماذا أقول وكل ماحولي هنا=
ورد ٌ يعانق بالشذا وزَّابا=
أخجلتَ في لغة النسيب نزارهم=
وبلغتَ في صدق الهوى سيَّابا=
المنتدى بك شمعة ٌ وضَّاءةٌ=
قطراتها قد أنبتت أعنابا=
ياأيها القمر المسافر عن دجى=
وجعي.. أنـِرْ .. إني مللتُ غيابا=
عدْ مرفأً للراحلين فإنهم=
وجدوا الرجوع إلى سواك سرابا=
كل المرافئ دونهم قد أُ غلقتْ=
وبقيتَ وحدك مرفأ ً جذَّابا=
أحببتكم في الله حرفا صادقا=
مازال في وجه العدا وثَّابا=
منذ اعتنقتُ الشعر لم يهدأ دمي=
وهجا تنبَّأَ أن يكون عذابا=
كم صافحته الشمس فارتاعت له=
وغدتْ مدادًا في اليراع مُذابا=
لا عشتُ إن عاش القريض بذلة ٍ=
حتى أُوسَّدَ في التراب ترابا=
سيظل ُّ هذا الشعر فيما بيننا=
رحما ونبقى ياأخي أنسابا=
والعاشقون وإن بكوا من حبهم=
لا يملكون لشرحه أسبابا=
قنَّعتُ وجهي كي أصون ملامحي=
فإذا الغبارُ يظنني كذَّابا=
ولَكَم تسيءُ إلى القريض حثالة ٌ=
جعلوه في سوق الهوى عرَّابا=
وافى الكسيحُ مقلدًا لحمامةٍ=
رقصتْ وما زال الكسيح غرابا=
اصدحْ كما شاء الجمال مغردًا=
وأعِدْ على سمع الورى زريابا=
لك من أخيك ومن محبك قبلة ٌ=
تبقى على كف الزمان خضابا=