ترجَّل المجد لمَّا غاب فرسانُ
وقد تمادى بنحْرِ الحق طغيانُ
والنصر أقْعى على أعقابه يَئِساً
حتى تَبَلَّجَ عنك الصبح سلمانُ
في إسمك السلم إن كان المُجَار أخاً
أو سلَّة السيف إذْ ما جار شيطانُ
الله أكبر وا سلمان قد سُمِعَتْ
دوَّى بها من يمان السعد غرقانُ
فما تلكَّأتَ عن حقٍّ ونصرته
ولا تباطأْتَ لمَّا صاح جيرانُ
سيَّرْتَها حِمماً في الجو مبدؤها
وضاق من هولها برٌّ وشطآنُ
جَمَعْتَ فيها من الفرسان أشجعهم
وقد تبارى لهذا الجمع إخوانُ
ليوث حربٍ وأسياف مسلطة
وليس يعدلهم في الحرب أقرانُ
جباههم في سواد الليل ساجدة
عيونهم كعيون الذئب يقظانُ
زئيرهم يملأ الدنيا بهيبتهم
تراعدت من زئير الأُسْدِ طهرانُ
أريتهم من سيوف العدل بارقةً
حتى أفاق لحزمٍ منك وسنانُ
فاهرب بجلدك يا حوثي متخذاً
شق الجحور فأهل الشق جرذانُ
فالنصر آتٍ نرى كالصبح طلَّته
والنصر مجد وفخر المجد سلمانُ