بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ادعاء الغرب وبعض العرب((للاسف الشديد)) أن الدين الإسلامي ظلم المرأة..وجعلها بلا حظاره ورقي؟؟
لقد نشر الغرب سمومه بين المسلمين بادعائه أن الإسلام ليس دين العدل والعدالة .. ودليلهم أنه ظلم المرأة في بعض الأحكام الشرعية ..
والغريب أن بعض مثقفينا انساقوا وراء إدعاء هؤلاء الذين أرادوا بلبلة الفكر الإسلامي ودخلوا من باب المرأة لأنها نصف المجتمع والنصف القادر علي التأثير علي أيديولوجية النصف الأخر ، ولندرك الحقيقة الجلية .. وهي أنه منذ زمن طويل والغرب يحاول تشويه صورة العرب والمسلمين .. سواء باستعماره للمسلمين مادياً أو معنوياً .. فمنذ وعي الغرب علي ثروات العرب وهو يحاول إضعاف قوة المسلمين الجسدية والاقتصادية .. وذلك بالحروب المتكررة ، ثم اهتدوا إلي إضعافهم بالاعتداء المعنوى .
فإذا تأملنا التاريخ نجد أن المستعمر دائماً يحاول تحقير الشعوب التى يستعمرها .. فكانوا يستخدمون في ذلك أساليب شتى لا تتفق مع المنطق السليم .. فمثلاً نجدهم تارة يحقرون شعباً بتفضيل لون منه علي لون .. أو قذف الفتنة بين طوائف المجتمع بتغليب دين علي دين بادعاء أن هذا الدين لا يتفق مع الإنسانية والقيم السامية التى يدعونها.. أو تغليب ثقافة علي ثقافة بحجة أن هناك ثقافات تحمل قيماً لا يقرونها هم ، أو بادعاء أن هذا الشعب لا يملك أمر نفسه ولا يعتد به لأنه ليس مؤهلاً لأن يحكم نفسه بنفسه
وأخيراً اهتدى الغرب لفكرة جهنمية يقوضون بها دعائم الإسلام (وما هم ببالغيها) ليحرقون بها نصف المجتمع ويحرضونه علي التخلي عن دينه ثم يجر النصف الأخر معه .. فتتهدم القيم الإسلامية..
وهذه الفكرة هي أن الإسلام يظلم المرأة ويقضي علي حريتها ويكبلها بالأغلال ولا ينصفها في شئ ويغلب الرجل عليها.. فإذا ما اختمرت الفكرة في رأس النساء المسلمات فإنهن سوف يمتثلن لأفكارهم المزعومة .. وسوف تضيع الأمة بأسرها
** ومن خلال سطورى هذه أوجه صرخة إلي كل امرأة أن تتنبه لذلك الخطر الذي يحاصرها اليوم .. تنتبه وتعي كل ما يقال ، ولا يغرنها بريق الوعود الواهية والكاذبة .. بل تزن كل أمورها الحياتية سواء أمور بيتها أو عملها أو زيها أو كل ما يخصها .. بميزان دينها الذي يحضها دائما إلي الخير .. ولم يكن ديننا أبدا ظالماً للمرأة بل ديننا دين الوسطية .. دين العدل .. دين الكرامة .ولنتأكد أن رب العزة لم ينقص عباده من ذكر أو أنثي شيئاً .. وما انتقصه من المرأة كما يدعى الغرب في بعض حالات المواريث مثلاً أعاده الله إليها أضعاف وهي تستظل بظل الأب والأخ والزوج. فالعلاقات الأسرية التى يحض علي صيانتها الإسلام ليست موجودة في الغرب .. لذا نجد لديهم المشكلات الاجتماعية في حالة تفاقم مستعصى .. ( وقد تعرفون قصة السيدة الإنجليزية العجوز التى تمنت أن يعود بها الشباب لتتزوج من رجل مسلم حتى تتمتع بما تتمتع به المرأة المسلمة في ظل ذويها ممن يحترمونها ويحترمون شيخوختها)...
بحفظ الله..