وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الوطن الغالي يظل أجمل إيقاع تصغي إليه القلوب
بعد إيقاع إيمانها بعلام الغيوب؛ ذلك لأن الوطن غالٍ جداً
ولكن الإيمان بالله أغلى، ومكان الوطن في القلب عالٍ جداً
ولكن مكان الإيمان بالله في القلب أعلى.
لذلك كله ولغيره من المعاني السامية المتعلقة بحب الوطن
أصبح حق وطن الإنسان عليه عظيماً ، وأصبح كل إنسان يحمل أمانة وطنه
حباً وإخلاصاً وتنمية وبناء ، وتقويماً وإصلاحاً
يستوي في ذلك الرجال والنساء ، والكبار والصغار ، والولاة والرعية
يقدِّم كل قبيل ما يستطيع حسب قدراته وطاقاته وموقعه من المسؤولية في وطنه.
الوطنية هي العاطفة التي تعبر عن ولاء المرء لبلده
وهي قيام الفرد بحقوق وطنه، وشعوره بالانتماء إليه والحرص عليه
من هنا صارت غريزة حبِّ الوطن
متأصلة في النفوس من حيث البقاء فيه
والحنين إليه إذا رحل عنه الإنسان
والدفاع عنه قولاً وعملاً
والغضب من أجله.
إن حب الوطن أمر فطري مشروع
تشعر به الكائنات الحية من إنسان وحيوان
فكما يحن الإنسان إلى وطنه
تحن الإبل إلى عطنِها
والأسدُ إلى عرينها
والظِّباءُ إلى كِنَاسها
والذئب إلى وجاره
والطائر إلى عشه ^_^
والنمل إلى قريته
والنحل إلى خليَّته.
فسبحان من جعل حبّ المخلوقات لأوطانها
فطرةً وجبلَّةً مفروسة في نفوسها.
اللهم أدم على هذه البلاد الطاهرة
نعمة الإيمان والأمن والاستقرار يا رب العالمين
شكراً آل صامطة .. شكراً ثم شكراً ثم شكراً
بحجم الشكر وأكثر لجمال فكركم وروحكم النقية
وعذراً من صاحبة الموضوع وصاحبة الفكرة
للتعديل بدون إذن مسبق ^_^