الباب الرابع/ مرفأ لكل السفن
النص رقم(16) صــ 166 ـــ
أغار وأكتم غيرتي
أغفرلك كل أخطائك .
أغفرلك كل خطاياك. وأحبك كل يوم أكثر ، وأغسل بدموعي كل عذابي وحيرتي معك،
كأنني ماخلقت الا لأجلك، ولأفسدك بتساهلي معك، وبغفراني لك نزواتك.
آه.. آه لوتعرف كم أحبك، وكم أغار عليك.
لو.. لو فقط تستطيع أن تفهم انني أحبك لدرجة الغيرة عليك
من نفسي ، ومن حبي لك، واهتمامي بك.
أغارعليك من أحلامي، من لهفتي واشتياقي، من لهاثي وخفقات قلبي.
أغار عليك من لحظة صمت بيننا قد تبعدك بأفكارك عني.
أغار عليك من لفتة لنداء قد تسلخ عينيك من عيني.
أغار عليك من كل كلمة تقولها اذا لم أكن أنا حروفها وكل أبجديتها.
أغار عليك من أصابع الناس اذا التقت بأصابعك في سلام عابر.
وأغار عليك من فكرة اخرى تخطر ببالك، من حلم لا أكون فية .
وأخاف..أخاف عليك من أي شئ قد يوقظك من أحلام حكايتنا..
أي شئ قد يعيدك الى أرض الواقع، ويظهر لك صعوبة طريقنا،
من أي طموح لا أكون أنا مصدره ،من أي شعر لا أكون أنا الهامه.
لذلك ، أملك القدرة على الغفران لك وحدك .
أغفر كل أخطائك ونزواتك ، لآنني أحبك وأخاف عليك ..
أخاف أن أفقدك وأنت كل حياتي . أخاف أن أبعدك عني اذا حاسبتك
على كل تصرفاتك ، وأنا لا أستطيع العيش بدونك .
أنا ضعيفة معك ، ضعيفة إلى حدّ السكوت على تعذيبك إياي .
أغفر وأتسامح، وأنسى أنني أفسدك بتساهلي معك،
أنسى أنني أعلمك الاتكال على حبي، وضعفي وغفراني .
أنسى أنني بتغاضيّ عن خطاياك ، أدفعك الى المزيد منها ،
وأمهد لك الطريق أمام أخطاء جديدة ..ونزوات أخطر .
لكنني أحبك.. أحبك وأخاف أن أفقدك ، فأغارعليك وأكتم غيرتي.
أخاف عليك ، وأتعذب وحدي .
وأسعد بعذابي لأنك أنت مصدر عذابي .
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
الغيرة و الحب .. طرفا معادلة صعبة جدا
الأنثى حين تحبّ تخاف من الفقد و الفراق
تجدها تتّخذ كل الأساليب لتبقي على شريكها .. ربّما تصل لدرجة التغاضي عن كل الأخطاء كما تروي زينات في كلماتها هنا
لكن إلى متى يقترن الحبّ بالضعف حين تتملّكنا الغيرة ؟؟
كآنت جميلة تلك الهمسآات
و لا زلنا متابعين لما تنثر بين أيدينا من سحر زينات ... شكرا أستاذي الغالي
مرحبا كثيرا وكثيرا بحضورك الدائم يا بليغة الحرف رفيعة الذوق والأدب
مرحبا Fifi Maria
غيرة المرأة للرجل غريزة تحملها تأجج الحب وتجدده بينهما..
وإن زادت غيرة المرأة زاد ضعفها أمام الرجل وتحول الحب نارا تحرق الطرفين..
الحب الصادق المتبادل بين المرأة والرجل لا ضعف فيه لآي منهما ..
ويبقى التنازل والتصحية بينهما ضرورة لدوام الشراكة بحياة زوجية سعيدة..وملكة التضحيات والتنازلات في كل الأحوال هي المرأة..
وهاهي زينات( المرأة ) تختم النص مخاطبة ( الرجل ) بأعمق الكلمات وأبلغ الحروف :
لكنني أحبك.. أحبك وأخاف أن أفقدك ، فأغارعليك وأكتم غيرتي.
أخاف عليك ، وأتعذب وحدي .
وأسعد بعذابي لأنك أنت مصدر عذابي .
/
شكرا لهكذا حضور سيدتي الأديبة Fifi Maria..
حضورك وقود يضفي على النصوص جمالا..ويحرك القلم لنثر المزيد من ابداعات زينات نصار..
لك التحية والتقدير
الباب الرابع/ مرفأ لكل السفن
النص رقم(17) صــ 168 ـــ
لست باللعبة الغبية
سيــدتـــي..
رايتكـِ في عينيه تحصدين الربيع الذي زرعته أنا
رايتكـِ على شفتيه تحاولين إزالة بصماتي التي حفرتها بشوقي .
لمحتكـِ بين كلماته تختبئين كي لا اكتشف الحقيقة ،
وأبقي أنا المخدوعـه الأبديـه وراء ستار صداقتكما.
وتخيلتكـِ سبب هروبه مني ، وكذبهُ علىّ ساعات فراقنا .
وأصدق لأني أضعف من أن أكذبهُ، لأني لا أحب أن أكذبهُ .
ورغم اعتراضي ، رغم غيرتي وشكوكي،بقيتِ أنتِ تحتلين واجهة حياته ،
وأقف أنا بين ستائر الظلمه رغماً عني ، وبرضاه هو ..
أحببتهُ أنا سيدتي ..
كما لم يحبه أحد من قبل ، وكما لم تحلمي أنتِ بالحب، ولن تعرفيه .
وأعطيتهُ كل ما أملكـ. خضعتُ لهُ ، وتمردتِ أنتِ.
ركضتُ وراء خطواتهُ ، ومشيت أنتِ ، وجعلته يركض وراءكـ.
أغرقتهُ أنا بحناني واهتمامي وضعفي ، ومثلتِ أنتِ أللا مبالاة والقوة والجاذبية ..
وكانت النتيجة يا سيدتي ،
أن تراجعت أنا الىالزاوية المظلمة في حياتهِ ، وتركتِكـِ تخرجين معه الى النور.
ولم أتمكن من الإعتراض ،
فقد عودته أن أسكت دائماً،أن اقتنع بحججه،
وأصدق كل تفسيراته حتى لو رأيتكما معا،
حتى لو تكلم عنكما كل الناس.. حتى لو تكلم قلبي.
وكأنهُ تعود سكوتي ، وأحبّ تعذيبي ، فلم يعد يخاف من اعتراضاتي ،
لم تعد تهمه ثورتي ،ولم يعد يحاول حتى إقناعي بأن لا شي بينكما،وأنك مجرد صديقة.
ونسي يا سيدتي إنني أنثى ،
أستطيع أن أعرف الحب من رائحته ،أستطيع أن اكتشف العلاقة من نظرته ،
أستطيع أن أقتنع بأن المرأة لا تضحي بسمعتها ، إلا من أجل رجل تحبه.
سيـدتـي ..
أنا لا أطلب منكـ أن تتركيه لي، فلم أعد املكـ شيئاً جديداً أقدمهُ لك.
لقد أعطيتهُ مره واحده كل ما املكـ، ولم أعد اقوى على تصديق أكذوبتكما،
فخوفي منه،وضعفي أمامهُ ، لم يحولاني بعد الى لعبة غبية .
فأنا مازلتُ أنثى تحب الحب الذي لم يحبه أحد من قبل ، ولم تحلمي أنتِ به .
مازلتُ الأنثى العاشقة التي تحسدكـِ على قوتكـِ،
وتعرف أيضاً أنكـ لن تحبيه مثلها ، ولن يحبك أبداً كما أحبها .
سيـــدتــــي،
ماذا أقول لكـ؟!
لاشيء ... لا شيء ...
إن الكلمات تغص في قلمي .
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
توقفت هنآ عند ذلك النص المعنون ب : غصّة الحب
تلك هي الأنثى تملك من الإحساس الكثير حين يتعلق الأمر بالحب .. أو بالأحرى حين يتعلق الأمر بامرأة أخرى
تجد نفسها في زآوية مظلمة بعد أن أعطت و بذلت كل ما تملك ليأتي هو ببسآطة فيدّعي أن لا شيء
ليختفي ذآك البريق في عينيه و يركض خلف خطوات أخرى
هي ليست بالغبيّة أبدا .. هي تحبّ بصدق .. لكنها أبدا لا تسمح بمزيد من الإهانة و التلاعب
إنه الحبّ أقوى من أيّ شيء
رآق لي المكوث هنا و أعجبني هذا النص كثيرا .. شكرا لك أستاذي الغالي
و في انتظآر البقيّة
لروحك الورد
مرحبا فيفي ماريا[ سيـدتـي ..
ما أشد مرارة غصة الحب يا سيدتي ..
وتكون الغصة أكثر وأقسى مرارة عندما يعطي طرف واحد لمن يحب كل المشاعر وفنون الحب وألوانه..
ويجد الحبيب لا يحس ولا يبالي ، ولا يجاري العطاء..بل يعيش عشق آخر مع حب كاذب وهمي يجره لعالم من السراب..
هذا ما نزف به حبر زينات بغصة وألم لتحكي معاناة تلك الانثى الحالمة والمحبة بصدق لذلك الرجل المخادع والمخدوع بحب انثى اخرى..
أنا لا أطلب منكـ أن تتركيه لي، فلم أعد املكـ شيئاً جديداً أقدمهُ لك.
لقد أعطيتهُ مره واحده كل ما املكـ، ولم أعد اقوى على تصديق أكذوبتكما،
فخوفي منه،وضعفي أمامهُ ، لم يحولاني بعد الى لعبة غبية .
فأنا مازلتُ أنثى تحب الحب الذي لم يحبه أحد من قبل ، ولم تحلمي أنتِ به .
مازلتُ الأنثى العاشقة التي تحسدكـِ على قوتكـِ،
وتعرف أيضاً أنكـ لن تحبيه مثلها ، ولن يحبك أبداً كما أحبها .
سيـــدتــــي،
ماذا أقول لكـ؟!
لاشيء ... لا شيء ...
إن الكلمات تغص في قلمي .]
/
الأديبة القديرة وجميلة الذائقة فيفي ماريا
أسعد كثيرا بمداخلاتك الراقية وحضور حرفك البليغ مع نصوص زينات نصار..
كوني هنا دائما فلكأني أجد زينات تحاور نصوصها..
مازال هناك الكثير من النصوص سأنقلها بين الفينة والآخرى..
تحياتي وتقديري
الباب الرابع/ مرفأ لكل السفن
النص رقم(18) صــ 170 ـــ
إنك ستفقد حبين
في عينيك تعيش امرأة سواي،وفي عيني جرح أحاول أن أخفيه.
وكلانا يتجاهل الحقيقة التي نعيشها،لا أنت تمسح جرح عيني،ولا أنا انظر إلى المرأةالأخرى في عينيك.
الرعب يعيش في أعماقي،يؤرقني.
أخاف أن تناديني مرة،فتخطئ وتلفظ اسمها .
أخاف أن تحدثني مرة،فتحكي أشياء تجمعك بها،وتفرقني عنك .بكبرياء أنوثتي أتجاهل عينيك،وأهرب منك علّني أنسى.
وبجهل نعامة،تخفي أنت رأسك في الوهم،ظناً أنني لن أعرف الحقيقة .
ولكن،لوتدرك أن معرفتي بحكايتك دافعها حبي لك،وأن جرحيينزف حبك وكبريائي .
لم أحاول ابداً أن أمحو صورتها من عينيك.
لم أحاول أن أحرمك فرحة طفل بلعبة جديدة، ولا زهو مراهق بقدرته على خداع أكثر من امرأة،
واللعب أكثر من حب.كل الحب الذي كان،أصبح مسرحية مفتعلة .
كل الصدق الذي كان،تحول الى مناورة فاشلة .
وانت وحدك المتعب بيننا،ترضي غرور الرجل فيك،تحاول كسب امرأة،والحفاظ على امرأة آخرى .
أنت وحدك الضائع في دوامة،ولاتعرف كيف يكون الخلاص،ومتى تكون النهاية.
أما أنا،فأعرف النهاية وانتظرها .
انتظر اليوم الذي ستأتي فيه بلا صورة في عينيك،كما كنت تاتي من قبل،
ويومها سوف أتغير أنا،وسيتوقف نزيف قلبي،وسأواجهك لأقول لك إني راحلة .
هذه هي النهاية التي لاتعرفها أنت،وانتظرها أنا .النهاية هي أنك ستفقدنا نحن الاثنين معاً .
ستفقد حب النزوة،والحب الحقيقي .
يوم تأتي مرتاحاً من تعب دورك فيالمسرحية التى كتبتها،
ستجد أنني كتبت لك دوراً جديداً أصعب .. دوراً تمثله وحدك .
زينات نصار
من كتاب
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
سيفقد حبّين ...
و أيّ قوة تلك الوآضحه في لهجة امرأة مجروحة العين و القلب ...
لغة زينآت باتت كمن يرمي بورقته الأخيرة .. فضحت ذآك المستور في عيني شريكها
و بآت هو من حيث لا يدري معلّقا بحبآئل المضيّ وحيدا ...
هي ليست الضعيفة أبدا ، هي الأنثى المحآفظة على كرآمة الحب في عينها حتى و إن كآن النزف موجعا
لعلّ هذا النص قد وضح ما قبله و هو رفضها أن تكون مجرد لعبة غبيّة
رآق لي كثيرا المكوث مرة أخرى بين سطور زينآت ... و رآق لي انتقآؤك أستاذي الغالي
دمت بودّ
الباب الرابع/ مرفأ لكل السفن
النص رقم(19) صــ 172 ـــ
كلنا جبناء
كنت بحاجة الى الكثير من الجرأة كي أحبك .
حكاياتك ملأت حياتي لفترة طويلة،مغامراتك كانت تدهشني وتحملني الى أجواء ألف ليلة .
ما همني أني لم أعرفك،فقصص حبك وحبيباتك كانت تفرض نفسها في كل مكان أكون فيه،
حتى شعرت بأني أحفظ ملامحك وتفاصيل حياتك،وأعرف مزاجك وتقلبات عواطفك .
كنت بحاجة الى الكثير من الجرأة كي أحبك،
فأنا المرأة التي تقدس العواطف وترفض التقلبات،
وأنت الرجل الملول الذي يبدل قصص حبه بأسرع من تبدل الفصول .
لكنني أحببتك،تحديت كل مقاييس الحب التي أؤمن بها،وتجرأت على المغامرة بقصة حب تجمعنا،
متمنية أن أعلمك الحب الحقيقي،وأحملك الى عالمي بدل أن أكون مجرد فصل من فصول كتابك .
لكنك لم تتغير،وأنا أيضاً لم أتغير .
وبقي حبنا مجرد شوق كل منا الى شخصية جديدة مختلفة تنقلنا الى عالم لم نعرفه من قبل .
معاً عشنا قصة حب بين مدّ وجزر،كل منا يشد بطرف الحبل الى جزيرته،ولا يصل أحدنا الى الطرف الآخر .
وكانت النتيجة أن كل الجرأة التي حملتني على حبك،لم أكن أملكها لأقول لك أن الحب قد انتهى .
أنت مللت الأمر،وأنا تعبت من محاولاتي لتغييرك .
وتحول الحب الى مريض محكوم بالموت،ولا يتجرأ من حوله على الهمس بالنتيجة المحتومة .
كنت تعرف أن الحب بيننا قد انتهى،ولا تريد أن تكون البادئ بالقطيعة .
وكنت أعرف أن حبي لك قد مات،وأرفض أن أواجه نفسي وأواجهك بالحقيقة .
بدأنا نلعب لعبة الجهل ومحاولة تجاهل الواقع التي هي أقسى من الاعتراف .
تحولنا أنت وأنا الى ممثلين فاشلين،نحاول إحياء الحب الذي مات،
ونحاول إقناع الجمهور باستمرار المسرحية،وأدوارنا غير مقنعة .
واكتشفت يومها أن الجرأة ليست بالاعتراف بالحب،لكنها في الاعتراف بنهايته .
وكلنا جبناء أمام النهاية ، كل نهاية ..
من كتاب
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)