[quote=محمدالقاضي;1593606]أخي القدير الشاعر طائر , حفظك الله وزادك علماً وأدبا ,
ويشهد الله أنني لم أتداخل , إلا حباً لكم وللشعر ,
وأشكرك على رحاية الصدر , والرد الواعي ,
وللتوضيح : أنا هُنا لم أعترض على كلمة " ومنهم من به المجن ساهر " من حيث التركيب اللغوي ,
فهي بالطبع جملة صحيحة والمعنى وصل من خلالها للمتلقي , وكما أسلفتَ واستشهدت
بوجود هذا التركيب في القرآن الكريم , مع أنّ القران يجوز استخدامه كدليل للتركيب اللغوي وللقواعد النحويّة
وليس له أي علاقة بالعروض والقوافي , لأنه بكلّ حال ليس على أوزان الشعر , وننزههُ من أن يكون شعرا ,
لكن ملاحظتي كانت على الوزن فقط , فالقصيدة كانت على بحر الطويل ,
ولو أخذنا أي بيت لتقطيعه والقياس عليه مثلا قولك :
عجبتُ لحال المسلمين أتعجبُ
عجبتُ / لحــاللْمس / لمين / أتعجبُ
//0/0 //0/0/0 //0/0 //0//
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُ ,
وجميع الأبيات كانت سليمة عروضيا كما بدا لي ,
لكن هذا البيت لو حاولنا تقطيعه ثم وزنه , سيبدأ بـ :
ومنهم من بهي المجن ساهر
//0/0/0 //0/0/0 /0//
مفاعيلن مفاعيلن فاعل
ولو أخذنا بدايته بالتفعيلتين الأولى والثانة فقط , فهو على بحر الهزج ,وأعود مرة أخرى لأكرر أخي الشاعر طائر
ولكن عندما زادت التتفعيلة الأخيرة (فاعلُ )
خرجت بنا لبحر لايوجد في بحور الشعر العربي أبداً ,
وبطبيعة الحال , كل الحالات غير مقبول بها , لأنها ستجعلنا أمام بحرين في قصيدة واحدة
وهذا لم يحدث في الشعر العربي .
أنّ هذا الخلل لا يقلل أبداً من سمو فخامة هذه القصيدة ,ومازلتُ أرى أنّ البيت كان يحتاج لكلمة لكي يظلّ في بحر الطويل ,
وهو بهذه الصورة , يبحرُ في بحر بعيد جداً عن البحور العربيّة ,
تحيّاتي لك ولكرم تقبّلك أخي العزيز .
التحية الأسمى لك يا محمد على حضورك الفاعل
ومجهودك الوافر وتوجيهك الحريص
أعدك بمراجعة البيت وتغييره إن تطلب ذلك
فبكم وبأمثالكم نرتقي
حفظك الله من كل سوء
وأفادنا بعلمك وتوجيهك
تقبل التحية والتقدير
أيها القدير
ما القول
مهلاً أم رفقًا أم أثيي يدي
في النية قتلنا قتلاً أدبيًــا بالغ البراعة والتفوق .
تمكنت مني خيبات الشعر ولم تغادرني يومًــا ,,
وأسدلت أستار ثخينة على ثقافتي بالبحور
نأيت
وبكم أكتفيت يا عمالقة ,,
حاولت معاتبة البحور مغاضبة ,,
ولكن الستار حجب الشعر كما تحجب أسقف المنازل رؤية القمر ..
..............
أنسج من نقاشاتكم أملٌ باهت في أن أكتب الشعر يومًا ما ..
أحتاج البحور لأبني بيوت الشعر وإن كانت عندي قدرة بالسليقة ,,
ورب الكعبة أبدعتم ومبدعون .
سباتٌ عميق على فرش الحقائق
ولا نعلم متى الصحوة ,
ملماتٌ وآلام وهرج ومرج أحاطت بخصر الأمة
وأعتصرتها فاستحسنت سكرة الخيال على ألم الواقع
لا عجب وإن عجبنا أسباب لا سبب
لا مناص منها إلا أن نختبئ في طيات الكفن ,
أيا طائر الشرق
جراحٌ منكأة لا تؤلم إلا مصابيها
بارك الله فيك وحقًا لطرحك السامي السموق ,,
البلبل الصداح لو لم يكن في صامطة
أديب غيرك لكفى
بنيانك مشيد وحبرك مجيد وحرفك
للقلوب بريد وقد تربعت عنوة في
الوريد
فالله يعطي من يريد ونسأله لك
المزيد
أخي العزيز أصبحت علامة جودة
( ماشاء الله لا قوة إلا بالله )
يأبى متصفحي إلا أن تسقيه
من سلسبيل معينك
فلك الشكر والإمتنان على كل ما
تقوم به من إثراء وإخاء
رعاك الله وحفظك مثالا يحتذى
به ومناراً يؤمه الأدباء والأصدقاء
طائر من الشرق :
موضوع قصيدتك من مواضيع حقيقة أفضل سياسة النعام حين أصتدم بها.
لسبب أختصاره في عجز مطلعك (فأتعبُ)
لكن القصيدة ألزمتني المواجهة .
لأنها هموم الشرق !
فأقول :
عجبتُ لحــال المسلمين أتعجبُ !!
عجبت ..أتعجب !
هنا الكلمتين جعلت للصدر طرباً موسيقياً عجيباً
الاستفهام الاستنكاري لوحده يثير العجب !
وليس غـريبا أن أراهــم فأتعبُ
.أتعب ..تتجلى روح الإنسان .
نعم ليس غريباً فمن الأمراض التي تقتل الهم الذي لا نستطيع دفع باعثه .
وباعث الهم هنا لا دافع له !
أمة خذلها ذروة سنامها !
فمنهم ( طروب والــه كالمتيم)
ومنهم شريد في دنا الذلِّ يُسْـحبُ
.كلاهما يا طائر نتاج طبيعي للخذلان المسيس و.. .
ومنهم من به المُجْــن ســاهر
ومنهم دماهم في ثرى البيد تُشْربُ
.العقل يقول أن أهل المجن تبعوا مذاهب أباحوها لهم ..كسياسة ابعد عن الشر وغني له .أما من طمح لحياة إسلامية شريفة فقد سكب دمه بنفسه بزمن صفق حتى
بعض شيوخه لمن يغني مبتعداً عن الشر .
أيا وجعي والقلب سـاهٍ وغـافلٌ
وفي كلِّ قُـطْرٍ من يُهان ويضرب
.لا تتوجع!
فنحن في زمن الانحدار .
ومن يهان ويضرب لو تبع مثلنا سياسة النعام ما كان خيراً له؟!
يَجرون للمــوت الزؤام رجالهم
وتُسْبى نسـاءٌ والطفـولة تُغْصبُ
.داخلي قناعة .- قولوا حرمة ما تفهم شيء- أن حالهم يذكي الإيمان وهم خير منا روحياً.وأن الإسلام لن يشمخ بغير الجهاد مهما كانت الدائرة عليه اليوم .ستكون له غداً.
وقد بُدِّلت أفراحـهم بمصــائبٍ
وبات بياض الطهر بالعهر يُخْضَبُ
.والله لعويل الأمهات على الشهداء هي الفرح الطاهر لا...
فهل أفل الإســلام والكل مذعنٌ
.هنا أفل أجدها للمعنى أقرب من يأفل ..ولو كانت الأخيرة أسلم نظماً.
فلن نخدع أنفسنا لقد أفل والبقية هي مصابيح تقتبس نورها من بقايا تلك الشموس .
أفل حين انتهكت قداساتنا ووصلت حتى أخر حلقة تحيط بمحمد صلى الله عليه وسلم..!من بعد عمر !
وآن أوانٌ للــــرجولة تَغْربُ
والله لاستفهامك هنا مطرقة لن تحدث صوت !
ففي الجاهلية القديمة كانت الرجولة تقف لتصلح المجتمع
فأقرها الإسلام .
لكن اليوم حتى الرجولة لم تقف أمام الفساد المرشد دينياً!
وعلى قول الحويطي :
الصمت حكمة في مواقف تبي صمت *** والصمت في بعض المواقف مذله
وهنا لا أعلم أي نوعي الصمت صمتنا !!
فواعجبي إن كان هذا نهــاية
ووأسفي بتنا كمالغــيد ننـدبُ
هنا
الكلام كثيرأعجزتني صياغته
لكن سأردد قول من قال:
كيف اعبر والحكي مني يضيع؟!
اسعفيني يا قواميس العربطائر من الشرق
مرحبا بك أنفاس لعبق أنفاسك هتا جمال تلفه البلاغة وعميق القراءة
أما القرآن فهو أكمل من شعر الشعراء وأبلغ من بلاغة البلغاء
وموسيقاه في الجرس خير ما تغنى به القراء
ولذلك هو مصدرنا الأول لحفظ اللغة تركيبا وبلاغة ومعنى ولاننسى
جماله الموسيقي لتناغم حروفه وكلماته
ولذلك هو أكمل وأحوى لكل معنى عرفه الإنسان أو لم يكتشفه بعد
فكوني يا أنفاس بخير وشكرا لتوضيحك هنا ولجمال ثنائك وتبيانك
كل التقدير أبتها الفديرة
شاعري/ طائر من الشرق
ماذا سوف أُضيف على ما أغدقه الأفاضل قبلي ؟!!
مثلك يضيف للوجدان، لذا كان قدومي هُنا وفاءً،
فأنت تعلم مُسبقًا، بأن شعرك يتسلّل إليّ عنوة
ويتغلغل بي إلى حد يفوق الإعجاب.
طاب شعرك، وأثمر بصدري،
كلّ التقدير.
.... , القران لا يصنع موسيقى شعريّة , بل موسيقى خاصّة به لاتُصنّف أدبياً ....عفا الله عني إن أسأتُ التعبير لعدم تمكني من المفردة ...أما القرآن فهو أكمل من شعر الشعراء وأبلغ من بلاغة البلغاء
وموسيقاه في الجرس خير ما تغنى به القراء
ما عنيته بــ الموسيقى الشعرية هنا ليس الشعر بمعنى الشعر المعروف لدى أحبتي المارين هنااا
بل عنيتُ به هنا أخوتي الأفاضل ذلك الجسر من الحروف الغير مرئية والتي تكون نسيجًا متينًا يأمن السامع له كــ الماشي تمامًا فلا ينزلق
ليكتمل بذلك جمال القرآن كما ذكرتَ أخي طائر وليعجز به الله جل في علاه ألئك الذين أدعوا أنهم قادرين على قول مثله ((وهم ممن عرفوا بجزالة اللغة وقول الشعرفي زمن محمد والزمن قبله))
فجاء التحدي في أنهم لم ولن يستطيعوا أن يحكموا وضع الكلمة في موضع معين لتكوّن جرسًا موسيقيًا لوحدها أو مع مثيلاتها
وبهت الذي كفر...
ومع ذلك أكبرت فيكما هذا التنبيه الأخوي
فلا...خلا منكما ولا عدم
وشكرًا تليق.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)