نداء استغاثة نتوجه به بعد أن أصبح واقعنا لايطاق إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير /محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وفقه الله . لعله أن ينصفنا بعد أن أعيتنا الحيل ولم نجد من مسؤلي شركة الكهرباء آذاناً صاغية فنحن ياصاحب السمو نقدر لكم جهودكم وإخلاصكم وحرصكم لتقديم الأفضل للمواطن ابن هذه المنطقة وهذه ليس مستغرباً فهو ديدنكم ونهجكم منذ أن وطد جدكم المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن دعائم هذا المجتمع العظيم ثم سار على نهجه أبناؤه وأحفاده ...والمواطن في ظل هذه القيادة الحكيمة يرفل في الراحة و يشعربالإطمئنان ويجدد لكم الولاء والإخلاص .
لكن ياسيدي نود أن نستعرض بين أيدي سموكم الكريم معاناتنا بعد أن أصبحت ظاهرة وحقيقة مؤلمة تعجز أجدسادنا الضعيفة نحن وأبناؤنا عن تحمل تبعاتها .معاناتنا رعاك الله تتمثل في الخدمة الكهربائية وفي خطنا المشؤوم المسمى لدى شركة الكهرباء خط أبو الرديف والذي يجمع عددا من القرى التي تزخر بعدد هائل من أبنائكم والواقع ضمن النطاق الإشرافي لكهرباء صامطة فهذا الخط ياسيدي معاناتنا معه على مدار العام فقد سبب لنا الخسائر والمتاعب وأنهك قوانا وأخلى جيوبنا من الريالات القليلة التي توجد بها أحيانا .والتي تذهب لصيانة أجهزتنا وأدواتنا التالفة بسبب سوء خدمة هذا الخط ..
سيدي الكريم : يعود أحدنا بعد يوم من الإنهاك والإجهاد الذي يقضيه في خدمة الله ثم المليك والوطن وتوفير لقمة العيش لأبنائه ومن يقع ضمن مسؤولياته الإجتماعية يعود وفي مخيلته حلما ً يأمل أن يتحقق وهو أن يغفو لحظات يجدد فيها نشاط بدنه ليقوم بعدها مواصلاً مسيرته الحياتية من الإشراف على أبنائه في مذاكرتهم أو قضاء مصالح بيته ولكن حلمة يتلاشى بمجرد دخول منزله المظلم والشديد الحرارة بسبب عدم وجود التيار..... يعود ليتفاجأ أن الكهرباء مقطوعة منذ مدة .وإن وجدها في الخدمة وهذا لايتحقق لنا دائماً فهو يعدو مسرعاً لسريره ويرمي عليه جسده المتهالك في سباق محموم مع الكهرباء لعل جفنه يغمض قبل أن تحدث الطامة وهي انطفاء الكهرباء ولكن أنى يتحقق له ذلك فهذا الأمر من أشد المستحيلات فماأن يبدأ النوم يغازل أجفانه التي قرحها السهر(الإجباري) حتى ينقطع أزيز مكيفه وعندها لايجد بداً من لملمة نفسه والإلقاء بها تحت أي شجرة بالمنزل غير مأسوف عليها .أو في ظاهر البيت لمن ليس لديه أشجار . ويستغرق في تفكير عميق متذكراً ماضي الأجداد والسنين الخوالي .
سيدي : والله العظيم الذي لاإله إلا هو أن هذا هو واقعنا دون زيف أو باطل .وأقسم لكم بالله أن يومنا هذا عشنا فيه وعايشنا هذا الألم فمنذ الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثالثة عصراً انقطعت الكهرباءخمس مرات وفي كل مرة يتراوح انقطاعها بين 20-50 دقيقة تقريباً . فهل أحد في الدنيا على امتداد البسيطة يعاني مثلنا ؟؟لاأعتقد ..
سيدي : هذه الأيام فترة اختبارات في المدارس وأبناؤنا يعانون من سوء الخدمة ..... فلانوم ولامذاكرة و لاراحة نفسية و لاراحة بدنية فماذا بقي لهم؟؟
سيدي أنا على يقين تام بأن هذا الأمر لن يغادر اهتمام سموكم فأنت تستشعرون حجم المسؤولية التي وضعها ولاة الأمر في أعناقكم ولن تتحللوا منها إلا بعد السؤال يوم القيامة وأنتم أهل للإضطلاع بواجبكم وتحقيق سياسة ولي الأمر الذي استأمنكم على أبناء هذه المنطقة .ولكم في الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدوة الحسنة حيث قال (لو أن داية عثرت في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لماذا لم أمهد لها الطريق )) ونحن أولى بالرعاية والإهتمام من الدابة فنحن بشر .
سيدي : هل سوف يتحقق حلمنا أم يظل مجرد حلم ؟؟ لاأظن إلا أنه سيتحقق فأنتم أهل الأيادي البيضاء ونحن أبناؤكم ..