قلب لا يبالي يعيش طويلا

( قلب لا يبالي يعيش طويلا )





يقول شكسبير: (قلب لا يبالي يعيش طويلا ) . بكل صراحة لا أعلم لماذا شدتني هذه العبارة ربما للحيرة بين الاقتناع وبين عدم القدرة على الاستيعاب .


من وجهة نظري أرى كثيرا مدى مصداقيتها وفي نفس الوقت صعوبة العمل بها وتطبيقها


من الناحية النفسية والصحية هناك اثر كبير للهموم والآلام والأحزان وكثرة التفكير على صحة الإنسان ونفسيته فتلك الظنون السيئة وتلك الشكوك القاتلة ومراقبة الناس وربما حسدهم وكذلك شغل التفكير بالديون والعمل للمستقبل أو محاولة نسيان قصة عاطفية فاشلة ، مثل هذه الأمور تشغل الفكر كثيرا وتسيطر عليه ولفترات طويلة مع عدم القدرة على تلافيها ومحاولة نسيانها مما يؤدي إلى توتر في بادئ الأمر ومن ثم التفكير الدائم بالموقف المؤلم واستحضاره ليلا ونهارا وإشغال العقل بالتفكير به ثم الوصول للخوف والرهاب الاجتماعي وبكل أسف بعدها الإحباط والانهيار والاكتئاب وفي النهاية الوصول لعيادة الطبيب النفسي لو قدر الله .


ولا يتوقف الأمر على ذلك فمن خلال بحثي وجدت تأثيرا صحيا مباشرا على صحة الجسم بسبب كثرة التفكير في همومنا وآلامنا ومن ذلك فالتفكير والشعور بالغضب قد ينعكس على القلب والمعدة وضغط الدم والعيون والأعصاب والغدد والتفكير والشعور بالحزن والاكتئاب ينعكس على الصحة العامة وقد ويحدث مرض السرطان ويسرع في ظهور الشيب والتجاعيد في الوجه واكتشف العلم والطب ان التهيج الجنسي بكثرة يسبب تضخم غدة البروستات والتفكير والشعور بالحقد والحسد يؤثر على الرئتين . والتفكير والشعور بالخوف يشل الجسم ويسرع نبضات القلب .


بكل صراحة علينا أن لا نعيش في أحزان الماضي والتجارب الفاشلة بل نتذكر تجاربنا الناجحة في الحياة ونتفاءل في كل لحظة ونبتعد عن الأفكار السلبية فان أصل المرض هو في العقل وطريقة التفكير وعلينا كسر روتين الحياة التي نعيشها وأن ننظر إلى أنفسنا وعمرنا بشكل ايجابي أي نتمتع بروح الشباب دائما .


( هنا نأتي للأهم في هذا المقال : هل كل كلام نظري يسهل علينا تطبيقه على أرض الواقع ؟


نعم الكلام من حيث المنطق والعقل أمر جميل لكن من الصعب تطبيقه فتلك الهموم ستبقى تحاصرنا أين ما حللنا وستبقى رفيقة لنا أنى ذهبنا فهي كالظل لنا ترقبنا ليلا ونهارا وكأنها قدر من أقدارنا )




في نهاية مقالي أعترف إني في حيرة من أمري بين اختيار قلب لا يبالي ولا يهتم لشيء فيعيش طويلا ولكن من غير أحساس ولا شعور فيصدق كل شيء ويقتنع بكل شيء طواعية أو كرها ، وبين قلب يهتم بكل شيء


ولكن للأسف سيخسر كل شيء ؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!

[نسايم ليل]

هل كل كلام نظري يسهل علينا تطبيقه على أرض الواقع ؟

نحاول سيدي الفاضل ان نتغاضى عن مشاكلنا وهمومنا

ونبتعد عن اكدار الدنيا

وتراهات الحياة

ونعيش لو ساعة في اليوم بسعادة

كمثال : نقرأ ان احببنا القراءة

ونشاهد مناظر خلابة في هذه الساعة ان كان يريح اعصابنا

أو نكتب خواطر ان كنا من محبين الكتابة والتعبير عما يخالجنا

ومسكين هو الإنسان الذي ينغلق على نفسه ويعيش حزينا ولا فائدة من ذلك

شكرا جزيلا أستاذ الشفق

انتقاء مميز الله يرزقك السعادة في الدارين

أختي الفاضلة ( نسايم ليل )
اشكر لك حضورك أولا ثم اريد تنبايهك إن هذا الموضوع ليس مجرد انتقاء وليس منقول
بل هو من كتاباتي وستجديه في ( ركني الشديد ) في قسم الركن الهادئ .

[نسايم ليل]

أختي الفاضلة ( نسايم ليل )
اشكر لك حضورك أولا ثم اريد تنبايهك إن هذا الموضوع ليس مجرد انتقاء وليس منقول
بل هو من كتاباتي وستجديه في ( ركني الشديد ) في قسم الركن الهادئ .

ماشاء الله بارك الرحمن

جدا رائع أستاذ الشفق

تسلم يدك والله

ان شاء الله ازور مدونتك وأستفيد منها في الركن الهادئ

[قلب الوفا]

موضوع رائع ربي يبارك فيكم على لطرح المميز والجميل الرائع
ننتظر جديدكم

شكرا لك اختي الفاضلة ( قلب الوفا ) على حضورك وتواجدك في الموضوع

[خزامى]

لايوجد هناك قلب لايبالي قالقلب الذي لايبالي لايعيش طويلا لانه لايوجد من يعيش لاجله
نعم سيدي الفاضل
كلنا لنا الكثير من الهموم ولنا العديد العديد من المشكلات ولكن نعزي كل ذلك الى التوكل على الله سبحانه وتعالى
قد ينتابنا احيانا الشعور بخيبة الامل من موقف ما هنا من المؤكد ان قلوبنا تبالي وتهتم
قد يجرحنا اقرب قريب اليس هنا قلوب تبالي وتهتم
ليس المبالاه بكثرة الديون او الازمات المختلفه
توجد حولنا الكثير من الامور التي تؤلمنا وتترك داخلنا الكثير من الامور

القلب الذي يبالي قلب حي يهتم بمن حوله اما القلب الذي لايبالي قلب ميت ليس له ادنى شعور او احساس

شكرا لك قلم متميز وطرح رائع تقبل مروري وتقديري

لايوجد هناك قلب لايبالي قالقلب الذي لايبالي لايعيش طويلا لانه لايوجد من يعيش لاجله
نعم سيدي الفاضل
كلنا لنا الكثير من الهموم ولنا العديد العديد من المشكلات ولكن نعزي كل ذلك الى التوكل على الله سبحانه وتعالى
قد ينتابنا احيانا الشعور بخيبة الامل من موقف ما هنا من المؤكد ان قلوبنا تبالي وتهتم
قد يجرحنا اقرب قريب اليس هنا قلوب تبالي وتهتم
ليس المبالاه بكثرة الديون او الازمات المختلفه
توجد حولنا الكثير من الامور التي تؤلمنا وتترك داخلنا الكثير من الامور

القلب الذي يبالي قلب حي يهتم بمن حوله اما القلب الذي لايبالي قلب ميت ليس له ادنى شعور او احساس

شكرا لك قلم متميز وطرح رائع تقبل مروري وتقديري

وهل تتعب أصحابها وتقتلهم في اليوم ألف موتة إلا تلك القلوب البيضاء الطاهرة
التي تبالي وتحس وتتألم وتنبع صدقا ووفاء وتبعث روحا وعطاء وتحيا طهرا ونقاء
نعم تتعب لأنها لا تعرف الكذب والنفاق والخداع ، تتألم لأنها تحب البياض في زمن
اللون الرمادي .
كان بأمكانها أن تريح وتستريح وتتلون مع كل لون وتتعود على كل وضع
وتتاقلم مع كل موقف ولكن هي قلوب طاهرة وشريفة .

شكرا لك ( خزامى )

[البحار الكبير]

الاخ النبيل ابو محمد
ما اروع ما تكتب
ولكن اخي الكريم علينا ان نوازن بين الامور قدر المستطاع
وإن كان هناك من الهموم التي تفرض وجودها علينا إجباريا
ولا نملك إلا مكابدتها وإن حاولنا تجنبها
والقلوب تختلف من شخص إلى آخر .
فمنها الحار ومنها البارد وثالث في الوسط
المهم ان لا نحسد ولا نحقد ولا نراقب الناس
ولكلٍ طبع إعتاد عليه منذ الصغر لا يمكن تغييره
إلا من رحم الله
تقديري واحترامي

الاخ النبيل ابو محمد
ما اروع ما تكتب
ولكن اخي الكريم علينا ان نوازن بين الامور قدر المستطاع
وإن كان هناك من الهموم التي تفرض وجودها علينا إجباريا
ولا نملك إلا مكابدتها وإن حاولنا تجنبها
والقلوب تختلف من شخص إلى آخر .
فمنها الحار ومنها البارد وثالث في الوسط
المهم ان لا نحسد ولا نحقد ولا نراقب الناس
ولكلٍ طبع إعتاد عليه منذ الصغر لا يمكن تغييره
إلا من رحم الله
تقديري واحترامي

أخي الفاضل ( البحار الكبير ) تحية عطرة
بك يزهو المكان وبنقاشك تعم الفائدة
نعم هناك أمور تفرض علينا لا نملك حيالها سوى المكابدة والصبر
لكن من المؤكد إن هناك امورا كثيرا نستطيع تجاوزها وتجنب الانشغال
بها كثيرا لأنها تتعب أكثر مما تريح ولأن ضررها أكبر من نفعها
تبقى النفس أمارة بالسوء إلا من رحم الله وتظل الكثير من الأفئدة ألين وأرق
ولا ننسى الحديث الشريف (عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرِّفها حيث شاء )
اللهم صرف قلوبنا على طاعتك .

تحياتي وتقديري

[اخت رجال]

قلب لايبالي لايعيش طويلا"
موضوع جميل
كل الشكر على الطرح الراقي
تقديري

قلب لايبالي لايعيش طويلا"
موضوع جميل
كل الشكر على الطرح الراقي
تقديري

شكرا لك أختي ( أخت رجال )
اسعدني كثيرا حضورك

[انبعاث الأمل]

قلب لايبالي يعيش طويلاً
يعيش المرء في حياته متقلباً بين فرح وترح فحتى لو حاولنا اسعاد انفسنا فسنجد من يغمرنا في الحزن رغما عنا بتصرفاته القبيحة ولكن حتى لو فعلوا فلا بد من البحث عن ذلك الشخص الذي يأخذ بيدك ويقدر أن لك قلباً ابيض نقياً فتسعد به وتسعد من حولك فتستطيع أن تساعد قلبك ليعيش طويلا.
أخي الشفق دائما تسعدني مواضيعك،دام قلمك نيراً.

قلب لايبالي يعيش طويلاً
يعيش المرء في حياته متقلباً بين فرح وترح فحتى لو حاولنا اسعاد انفسنا فسنجد من يغمرنا في الحزن رغما عنا بتصرفاته القبيحة ولكن حتى لو فعلوا فلا بد من البحث عن ذلك الشخص الذي يأخذ بيدك ويقدر أن لك قلباً ابيض نقياً فتسعد به وتسعد من حولك فتستطيع أن تساعد قلبك ليعيش طويلا.
أخي الشفق دائما تسعدني مواضيعك،دام قلمك نيراً.

مرحبا بك أختي انبعاث الأمل
نعم الحياة دواليك يوم لك ويوم عليك وهي متقلبة الحال فرح وحزن فدوام الحال فيها من المحال
لكن يبقى الدور المهم على تلك القلوب ومدى تقبلها للوضع وتأقلمها معه ومعايشتها له
فمن القلوب من لا تبالي بشيء فلا يكسوها هم ولا يسودها الم ولا يعتريها غم
فهي تاخذ أغلب الأمور ببساطة متناهية لعلها تهرب من واقع مرير حتى لا تتفاقم عليها الخسائر
وهناك قلوب حساسة تتاثر بكل صغيرة وكبيرة وتتالم لكل شيء مثل هذه القلوب تتعب كثيرا
فهي تتحسس لأي أمر وقد تعيش في دوامة كبيرة من لا شيء وقد تدخل نفسها في متاهة يصعب
عليها الخروج منها بسهولة

تحياتي وتقديري

[abufhad]

طرح جميل ورائع

تسلم الأيادي على روعة طرحك

واختيارك المناسب وأسلوبك المميز

ربي يحفظك ويعطيك العافية

طرح جميل ورائع

تسلم الأيادي على روعة طرحك

واختيارك المناسب وأسلوبك المميز

ربي يحفظك ويعطيك العافية

وألف شكر لك اخي على عباراتك الرقيقة ومجاملتك اللطيفة
واتمنى أن يكون موضوعي قد نال على رضاك واستحسانك
وحصلت منه الفائدة المرجوة .

[*نقاء*]

اصفق لك بحراره على قلمك الرائع

من التفائل ان نرمي همومنا واحزاننا خلفنا وان كان توجد صعوبة في محاربتها
لكن لماذا نفقد الشي الجميل في لحضاتنا بأنفسنا نحن قادرين على بناء السعادة

بإرادتنا قادرين على ان نبني في داخلنا الف مرسى للسعادة

نحن مسلمون ومدركون ان من اوجد الحزن قادر على ان يبدله ومن اوجد السعادة قادر على ان ينزعها
فالما حمل الحزن في كل خطواتنا
كل انسان لما قدر له
عيش كل يوم بيومه حتى لاتفقد الشيء الجميل بنفسك فاتندم

هل كل كلام نظري يسهل علينا تطبيقه على أرض الواقع ؟
ان لم يطبق كله فابعضه
(ان من البيان لسحر)كثر قراءة الكلمات التي تنزعنا من همومنا يترك بصمة فينا تجعل استنشاق الهواء اسهل من قبل وايضا من يسمعك بأعذب الكلمات

وقبل كل شي ((طريق الراحه دربه سهل جدا وهو ................إيماننا به ))

عذرا شكسبير ((قلب مؤمن يعيش طويلا))
أنا لا ارى كلمة لامبالاه الا للمعتوه فالحياة صعبة جدا وكلنا نحمل الثقل

ايضا تذكرت كلمات قرأتها لرجل حكيم كانت من اشد الكلمات عذوبه مرت علي

قال الراوي :
جاءنا رجلٌ مهموم ... وقد أنهكته الغموم ... فهو من الحزن مكظوم ... فقال :
أيها الناس ... حل بنا البأس ... وذهب منا السرور ... وتفرد بنا الشيطان ... فأسقمنا حميم الأحزان ...
فهل منكم رجلٌ رشيد ... رأيه سديد ... يصرف عنا هذا العذاب الشديد ...

فقام منا ... شيخٌ ينوب عنا ... وهو أكبرنا سنا ..
فقال :
ايها الرجل الغريب ... شأنك عجيب ... تشكو الهم والوصب ... والغم والنصب ... وأراك لم يبق منك إلا العصب ... أما تدعو الرحمن ... أما تقرأ القرآن ... فإنه يذهب الأحزان ... ويطرد الوحشة عن الإنسان ... ثم أعلم أفهم ... لتسعد وتسلم .....إن من أعظم الأمور ... في جلب السرور ... الرضا بالمقدور ... واجتناب المحذور ... فلا تأسف على ما فات ... فقد مات ... ولو أنه كنوزٌ من الذهب والجنيهات ... وأترك المستقبل حتى يُقبل ... ولا تحمل همه وتنقل ... ولا تهتم بكلام الحساد ... فلا يُحسدُ إلا من ساد ... وحظي بالإسعاد ... وعليك بالأذكار ... فهي تحفظ الأعمار ... وتدفع الأشرار ... وهي أُنس الأبرار ...وبهجة الأخيار ...

وعليك بالقناعة ... فإنها اربح البضاعة ...
واملأ قلبك بالصدق ... وأشغل نفسك بالحق ...
و إلا شغلتك بالباطل ... وأصبحت كالعاطل ...
وفكر في نعم الله عليك ... وكيف ساقها إليك ...

من صحةٍ في بدن ... وأمنُ في وطن ... وراحةٌ في سكن ... ومواهبٌ وفطن ... مع ما صرف من المحن ... وسلم من الفتن ...

ثم أعطاك مالاً ممدوداً ... وبنين شهوداً ... ومهد لك تمهيداً ... وقد كنت وحيداً فريداً ... وأذكر نعمة الغذاء والماء والهواء ... والدواء والكساء ... والضياء والهناء مع صرف البلاء ... ودفع الشقاء ... ثم افرح بما جرى عليك من أقدار ... فأنت لا تعرف ما فيها من الأسرار ... فقابل النعمة بالشكر ... وقابل البلية بالصبر ... وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ... وأغفر لكل من قصر في حقك وأساء ... وأغسل قلبك سبعاً من الأضغان ... واغمره دائما بالغفران ... وأنهمك في العمل ... فإنه يطرد الملل ...

وأحمد ربك على العافية ... والعيشة الكافية ... والساعة الصافية ... فكم في الأرض من وحيدٍ وشريد ... وطريدٍ وفقيد ... وكم في الأرض من رجلٍ غُلب ... ومالٍ سُلب ... وملكٌ نُهب ... وكم من مسجون ... ومغبونٌ ومديون ... ومفتونٌ ومجنون ... وكم من سقيم ... وعقيمٍ ويتيم ... ومن يلازمه الغريم ... والمرَضُ الأليم ... وأعلم أن الحياة غرفةً بمفتاح ... تصفقها الرياح ... لا صخبٌ فيها ولا صياح ...

وأعلم أن لكل باب من الهم مفتاحاً من السرور ... للذنب ربٍ غفور ... والفلك يدور ... وأنت لا تدري بعاقبة الأمور ... وملكُ كسرى لا تغني عنه كِسرة ... ويكفي من البحر قطرة ... فلا تذهب نفسك حسرة ... ولا تتوقع الحوادث ... ولا تنتظر الكوارث ... ولا تحرم نفسك لتجمع للوارث ... ويغنيك عن الدنيا مصحفٌ شريف ... وبيتٍ لطيف ... ومتاعٍ خفيف ... وكوز ماءٍ ورغيف ... وثوبٍ نظيف ... والعزلةُ مملكة الأفكار ... والدواء كل الدواء في صيدلية الأذكار ... وإذا أصبحت طائعاً لربك ... وغناك في قلبك ... وأنت آمنٌ في سربك ... راضٍ بكسبك ... فقد حصلت السعادة ... ونلت الزيادة ... وبلغت السيادة ... وأعلم أن الدنيا خداعة ... لا تساوي همّ ساعة ... فأجعلها طاعة ...

فلما إنتهى من وعظه ... أعجب بلفظه ... وحسن لحظه ...
وقال له : جزاك الله عني خير الجزاء ... فقد صار كلامك عندي أشرف العزاء

فـــائق احترامي وتقديري استاذ الشفق

واعتذر على الإطاله
فالكلام في ما اخترت يطول جدا

اصفق لك بحراره على قلمك الرائع

من التفائل ان نرمي همومنا واحزاننا خلفنا وان كان توجد صعوبة في محاربتها
لكن لماذا نفقد الشي الجميل في لحضاتنا بأنفسنا نحن قادرين على بناء السعادة

بإرادتنا قادرين على ان نبني في داخلنا الف مرسى للسعادة

نحن مسلمون ومدركون ان من اوجد الحزن قادر على ان يبدله ومن اوجد السعادة قادر على ان ينزعها
فالما حمل الحزن في كل خطواتنا
كل انسان لما قدر له
عيش كل يوم بيومه حتى لاتفقد الشيء الجميل بنفسك فاتندم

هل كل كلام نظري يسهل علينا تطبيقه على أرض الواقع ؟
ان لم يطبق كله فابعضه
(ان من البيان لسحر)كثر قراءة الكلمات التي تنزعنا من همومنا يترك بصمة فينا تجعل استنشاق الهواء اسهل من قبل وايضا من يسمعك بأعذب الكلمات

وقبل كل شي ((طريق الراحه دربه سهل جدا وهو ................إيماننا به ))

عذرا شكسبير ((قلب مؤمن يعيش طويلا))
أنا لا ارى كلمة لامبالاه الا للمعتوه فالحياة صعبة جدا وكلنا نحمل الثقل

ايضا تذكرت كلمات قرأتها لرجل حكيم كانت من اشد الكلمات عذوبه مرت علي

قال الراوي :
جاءنا رجلٌ مهموم ... وقد أنهكته الغموم ... فهو من الحزن مكظوم ... فقال :
أيها الناس ... حل بنا البأس ... وذهب منا السرور ... وتفرد بنا الشيطان ... فأسقمنا حميم الأحزان ...
فهل منكم رجلٌ رشيد ... رأيه سديد ... يصرف عنا هذا العذاب الشديد ...

فقام منا ... شيخٌ ينوب عنا ... وهو أكبرنا سنا ..
فقال :
ايها الرجل الغريب ... شأنك عجيب ... تشكو الهم والوصب ... والغم والنصب ... وأراك لم يبق منك إلا العصب ... أما تدعو الرحمن ... أما تقرأ القرآن ... فإنه يذهب الأحزان ... ويطرد الوحشة عن الإنسان ... ثم أعلم أفهم ... لتسعد وتسلم .....إن من أعظم الأمور ... في جلب السرور ... الرضا بالمقدور ... واجتناب المحذور ... فلا تأسف على ما فات ... فقد مات ... ولو أنه كنوزٌ من الذهب والجنيهات ... وأترك المستقبل حتى يُقبل ... ولا تحمل همه وتنقل ... ولا تهتم بكلام الحساد ... فلا يُحسدُ إلا من ساد ... وحظي بالإسعاد ... وعليك بالأذكار ... فهي تحفظ الأعمار ... وتدفع الأشرار ... وهي أُنس الأبرار ...وبهجة الأخيار ...

وعليك بالقناعة ... فإنها اربح البضاعة ...
واملأ قلبك بالصدق ... وأشغل نفسك بالحق ...
و إلا شغلتك بالباطل ... وأصبحت كالعاطل ...
وفكر في نعم الله عليك ... وكيف ساقها إليك ...

من صحةٍ في بدن ... وأمنُ في وطن ... وراحةٌ في سكن ... ومواهبٌ وفطن ... مع ما صرف من المحن ... وسلم من الفتن ...

ثم أعطاك مالاً ممدوداً ... وبنين شهوداً ... ومهد لك تمهيداً ... وقد كنت وحيداً فريداً ... وأذكر نعمة الغذاء والماء والهواء ... والدواء والكساء ... والضياء والهناء مع صرف البلاء ... ودفع الشقاء ... ثم افرح بما جرى عليك من أقدار ... فأنت لا تعرف ما فيها من الأسرار ... فقابل النعمة بالشكر ... وقابل البلية بالصبر ... وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ... وأغفر لكل من قصر في حقك وأساء ... وأغسل قلبك سبعاً من الأضغان ... واغمره دائما بالغفران ... وأنهمك في العمل ... فإنه يطرد الملل ...

وأحمد ربك على العافية ... والعيشة الكافية ... والساعة الصافية ... فكم في الأرض من وحيدٍ وشريد ... وطريدٍ وفقيد ... وكم في الأرض من رجلٍ غُلب ... ومالٍ سُلب ... وملكٌ نُهب ... وكم من مسجون ... ومغبونٌ ومديون ... ومفتونٌ ومجنون ... وكم من سقيم ... وعقيمٍ ويتيم ... ومن يلازمه الغريم ... والمرَضُ الأليم ... وأعلم أن الحياة غرفةً بمفتاح ... تصفقها الرياح ... لا صخبٌ فيها ولا صياح ...

وأعلم أن لكل باب من الهم مفتاحاً من السرور ... للذنب ربٍ غفور ... والفلك يدور ... وأنت لا تدري بعاقبة الأمور ... وملكُ كسرى لا تغني عنه كِسرة ... ويكفي من البحر قطرة ... فلا تذهب نفسك حسرة ... ولا تتوقع الحوادث ... ولا تنتظر الكوارث ... ولا تحرم نفسك لتجمع للوارث ... ويغنيك عن الدنيا مصحفٌ شريف ... وبيتٍ لطيف ... ومتاعٍ خفيف ... وكوز ماءٍ ورغيف ... وثوبٍ نظيف ... والعزلةُ مملكة الأفكار ... والدواء كل الدواء في صيدلية الأذكار ... وإذا أصبحت طائعاً لربك ... وغناك في قلبك ... وأنت آمنٌ في سربك ... راضٍ بكسبك ... فقد حصلت السعادة ... ونلت الزيادة ... وبلغت السيادة ... وأعلم أن الدنيا خداعة ... لا تساوي همّ ساعة ... فأجعلها طاعة ...

فلما إنتهى من وعظه ... أعجب بلفظه ... وحسن لحظه ...
وقال له : جزاك الله عني خير الجزاء ... فقد صار كلامك عندي أشرف العزاء

فـــائق احترامي وتقديري استاذ الشفق

واعتذر على الإطاله

فالكلام في ما اخترت يطول جدا

الأخت الفاضلة ( نقاء ) تحية عطرة
اشكر لك مجاملتك اللطيفة وعباراتك المحفزة
وانا سعيد جدا بتواجد مثل هذا الفكر الراقي والنقاش الرائع والمفيد
كلماتك فيها دعوة صادقة للتفائل وفتح صفحة جديدة يسودها الأمل والعمل
على غد مشرق وجميل نرمي فيه كل الهموم وننبذ تلك الأحزان .
نعم كل منا مسؤول على سعادة نفسه فهو الوحيد من يستطيع ذلك
من خلال انشراح الصدر وسلامة القلب ونقاء الروح وصفاء السريرة
والقناعة بما كتبه الله من خير وشر والصبر وقت الشدة والشكر وقت الرخاء
وحب الناس وعدم مراقبتهم وحسدهم وبغضهم فحينها سنشعر بتلك السعادة
التي يبحث عنها الكثير ويأمل بها .

تحياتي وتقديري