لكم ان تتخيلوا بان مستشفيات المنطقة تخلو من جهاز ( النات ) وهو جهاز دقيق لفحص عينات الدم المتبرع بها
للمرضى قبل اسعافهم به ولا يوجد الا جهاز واحد في مستشفى الملك فهد وهو اما عطلان او لا يوجد له
محاليل ويوجد بعض اجهزة التحاليل ولكنها ليست بكفاءت ودقة هذا الجهاز اي انها لا تستطيع اكتشاف
الفيروسات او الالتهابات الوبائية الا لعينة دم اخذت قبل ثلاثة او اربعة اشهر اما الاسعاف العاجل فليس
ممن الممكن اكتشاف ما به من خلل .
اكتشفت هذا اليوم وبمحض الصدفه عندما اردنا التبرع لمريض شفاه الله يرقد في مستشفى صامطه مصاب
بنزيف في المعده وهبوط مستوى الدم الى اقل من 6 الامر الذي تطلب اسعافه دما وقد وقعنا في حيرة من
الامر اما ان نسقيه دما كيف ما كان حتى وان كان لا سمح الله يحتوي على سموم قاتلة او نتركه حتى
يموت .وهذا يطرح سؤالا عريضا : كيف يتم اسعاف المصابين في الحوادث المرورية والمرضى في غرف
العمليات والتي تتطلب تدخلا عاجلا ؟
بل هذا يجعلنا حقيقة نشكك في صحة الخارجون من غرف العمليات انهم تجرعوا سموما بمختلف انواعها
مابين التهابات الكبد الويائية ونقص المناعه وانواع الحمى والفيروسات .
ويبقى السؤال الاهم : هل عجزت الشؤون الصحية بمنطقة جازان توفير جهاز ( النات ) لمستشفيات
المنطقة ؟ أم هو سوء التخطيط وعدم قدسية ارواح الناس وتقصير المسؤلين في القيام بواجبهم الوطني
تجاه المرضى ؟ ام ان الرقع اتسع على الراقع ؟
ان ارواحنا امانة في عنقك يا معالي الوزير ففي جازان قد لا يسمع لصراخنا وعويلنا لاننا اعتدناه منهم
ولم يبق لنا الا حفظ الرحمن ومتابعة معاليكم في ظل الاغداق اللا محدود من قبل ولاة الامر رعاهم
الله فالذي امر بانشاء مستشفيات متخصصه لجميع مناطق المملكه والله لن يعجز عن توفير اجهزة فحص
عينات الدم لمنطقة جازان .