إلى متى يا ضيقة الخاطر على مجرى الوريد
ماعاد باقي من دمي قطرة مهي مستوجعة
انا دخيلك يا وفا قلبي تسافر بي بعيييد
طموحك "الربّان" وجروحك بـ قلبي الأمتعة
وجه الزمن ماعاد يغري .. وانقفل باب البريد
وانته وفاي اللي لو أخدع دنيتي ما أخدعه
لا صارت الدنيا مصالح ، والوفا كم فـ الرصيد ؟
انوي السفر يم الأمل وأفرد جميع الأشرعة
بس البلا لا صارت أمواج التعاسه من جليد
وإن صاح جرحك ما لقيت اللي يحن ويسمعه
من لا يقدّر خوتي .. فـ "ابرك سنة" فرقاه عيد
أما الرفيق الغالي إليا غاب .. خذ قلبي معه
البارحة هبت هواجيسي فـ صدري من جديد
سوالف ٍ تشره على قلبي بـ حلم ٍ ضيعه
لاهنت يا جرح الزمن حققّ مرادك ما يريد
أهديت للخافق جروح .. وهو رفع لك قبعة
يا ويل حالي من شقى اللوعة ويا قطع الوريد
على آخر جروح الصداقة ، والطعون الموجعة
قلبي مصفّي نيته لو كل من حوله ضديد
يبقى الجبل مهما وطته الريح ما هي تزعزعه
من طاح من عيني ماعاد يهم ينقص أو يزيد
اللي ينزل قدره بـ نفسه .. هو اللي يرفعه
ريّحت قلبي من عنـا الدنيا وانا اللي مستفيد
ما دام قلبي .. ما لقى في الوقت شي ٍ يقنعه
إلا رفيق ٍ يجبر الكسر .. وعلى الشده عضيد
هذا منى قلبي عـلى الدنيا وهذا مطمعه ..
أضحك لو أن الضيقه اللي في الحنايا تستزيد
لين أقهر الضيقه وأخليها تفارق فـ السعة
لا خانك الشخص الردي "ما للحديد إلا الحديد"
اللي شراك أهده وفـا .. واللي خذل عهدك بعه
العمر بـ أيامه قطار .. وراكب ٍ سكة حديد
و تمر لحظاته ما بين المحزنة و الممتعة
كل الحياة دروس والدنيا عبر والمستفيد
اللي خذا من جملة الدنيا دروس ٍ تنفعه
الشاعر حمد البريدي