لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لولا الخلافات لم نشرب الحمضيات.

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سلطان اليامي
    تاريخ التسجيل
    01 2010
    الدولة
    في قلب من احبتني جوارحة..
    المشاركات
    57

    U37 لولا الخلافات لم نشرب الحمضيات.

    القصه ومافيها ان رجل كانت الفاكهه المفضله له البرتقال زرع شجره برتقال في بيته الذي فوق الجبل كان لوحده هناك فكان الشتاء المعتدل يقطف الثمار وينزل بها من الجبل نحو السوق في البلده المجاوره تحت سفح الجبل يبيع منه لكي يحصل على المال.
    في صباح اليوم التالي لليلة عيد راس السنه جائت فاتنه بلباس الليل الى السوق تبحث عن ليمون والليمون يقطف بعد موسم البرتقال بشهر في فصل الشتاء وهي عائده للمنزل وجدت هذا البائع في مدخل السوق وامامه القليل من البرتقال الذي ينتظر عودتها من امامه*سالته لديك ليمون قال لها بعد شهر من الان يقطف فغادرت السوق متذمره نحو المزرعه التي على طريق الجبل والغريب انها مزرعة ليمون؟
    انتظر الرجل شهراً آخر بعد انتهاء قطف آخر برتقاله في شجرته وبدأ قطف ثمار الليمون نزل من الجبل باتجاه السوق لايحمل شيأً واوحت له الفاتنه بتجارة الليمون مع انه يكره الليمون ، دخل للمزرعه وطلب من العمال شراء بعض الليمون لكنهم رفضوا البيع منه الى ان يأذن لهم صاحب المزرعه ، قال لهم اين اجده قالوا له داخل المنزل الذي على يمينك نظرالى يمينه*متمتما يالوفائهم . سمع*صراخ من داخل المنزل انطلق الكل مسرعين الي والشيخ مستلقي علي الارض والفتاه الفاتنه تبكي وتستغيث لحسن الحظ جاء الرجل ممتطي حصانه اطلق عنانه وهو يحمل الشيخ كالفارس المغوار ولكن قضي اجله في الطريق نحو البلده وكانت آخر كلماته خذ ليمونه خذ ليمونه وكان يرددها والفارس يقول صحتك وعافيتك ولاحق علي كل الليمون!
    رجع وكله اسى وحسره وانتظر في المزرعه ثلاثه ايام ليخفف عن العمال والحسناء ويواسيهم ويشاركهم حزنهم في اليوم الثالث قرر العوده للجبل واثناء الوداع تحدث مع الحسناء وحيده المرحوم علي انفراد وقال لها كان المرحوم يردد طول الطريق خذ ليمونه فحمر وجهها وظهرت ملامح الخجل الشديد عليها قال لها مابك قالت انا ليمونه وساكون منفذه لوصيه والدي ولن اجد افضل منك.
    تزوج الرجل بليمونه واحتفل العمال بالفرح وغادرت المزرعه مع زوجها نحو الجبل وغادر العمال مودعين المزرعه وكانت ليمونه لاتجيد سوي عصر الليمون ولاتفهم شيئا عن الزراعه كانت تريد ان تحي ذكرى والدها فقررت اخذ شجره ليمون واحده من المزرعه الي الجبل في الربيع التالي لوفاه والدها وقررت العيش في الجبل لتكون بدايه حياه جديده.
    كانا زوجين رائعين متوافقين في كل شي سوي انها تكره البرتقال وتحب الليمون وهو عكسها تماما وكانت ذكرى راس السنه حيث كان اول لقاء اتعس ايام هذا الرجل لان ليمونه تكره البرتقال كرها شديدا لدرجه انا تهجر فراشه كلما اكل برتقاله وبعد انتهاء قطف البرتقال وبدايه الليمون ذكري اول لقاء لليمونه بهذا الرجل ولكنه ينام في الخارج وبعد سنين من هذا الاختلاف بدا الرجل اقناع ليمونه بان البرتقال هو الافضل ليعيش اجمل حلم وهو رؤيه حسنائه في لباسها الفاتن صباح العيد ولكنها كانت تقنعه ان اسوا حظ زواجها برجل يكره الليمون ولكنها تحبه وتتمني ان يحتسي من كاسها شراب الليمون فقررت ان تقطع شجرة البرتقال في صباح العيد وتزينها بالشموع وتلبس له ذلك اللباس الذي يتمني ان يراها فيه عندما يعود مساء من البلده ولم تجد طريقه افضل من هذه الطريقه لاقناعه بالليمون انه الافضل وفعلتها في الشتاء التالي وعندما عاد من البلده كانت الصدمه التي اجثته على ركبتيه وهي تراقب من النافذه تتنتظر دخوله للمنزل لتفاجئه بان امنيته تحققت وليله هذه السنه هي الافضل وبدايه سنه ليمونيه جديده.*
    وقف على قدميه ودخل المنزل ووجد الشجره امامه مزينه بالشموع وحسنائه باجمل صورتها فارخى ذراعيه باوسع حضن ودموعه تتطاير من عينيه نحو الشجره ليحضنها ويجهش بالبكاء الى منتصف الليل وغمره النوم مستلقيا بجانب المدفاه.
    لقد تفطر قلب ليمونه حزنا علي زوجها وندمت اشد الندم لفعلتها الشنيعه.
    كانت تلك الليله من ابرد ليالي الشتاء ولم تجد ليمونه حطبا لتوقد المدفأه سوي اغصان شجره البرتقال ولكنها لن تكرر فعلتها الحمقاء فتوشحت الصوف وخرجت لتكسر اغصان شجره الليمون لتوقدها حطبا خوفا علي زوجها من البرد ولعله يجلي حزنه فلم يتبقى سوى جذع الشجره.*
    استيقظ الرجل في الصباح وليمونه قد غلبها النعاس علي الاريكه استيقضت علي صوت زوجها وهو يردد بهمس يالقسوتها ويجر شجره البرتقال نحو الخارج ولم تفتح عينيها حتي خرج من الباب كانت تراقبه وهو يقطع اغصان شجره البرتقال ويطعمها مكان الاغصان المقطوعه من شجره الليمون الى ان اعاد لها كل ماكسر بعد ايام اخضرت الاغصان وتنامت ومازال الرجل لايكلم زوجته الى رمزا.
    وبعد عام كامل خرجت ليمونه في اواخر ديسمبر في صباح دافئ تلون زرقه السماء فيه اجمل الوان الطبيعه خضرة الجبل نحو الشجره وهي تداعب اغصانها تتذكر مافعلته بكلتيهما الى وبصراخها يُخرج الرجل من المنزل وهي تنادي "اورنج ياورنج" ارجوك تعال وانظر انها برتقاله صفراء.!
    فكان المشروب المفضل من تلك البلده في العيد عصير الحمضيات . نسبه لاورنج وزوجته لِيمون واحتفاء بهما اسموا شجرة الليمون بالزوجه والبرتقال بالزوج اورنج.*

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محمدالقاضي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    01 2007
    الدولة
    ياما حكيتك للمواني !
    المشاركات
    6,053

    رد: لولا الخلافات لم نشرب الحمضيات.

    صديقي الحبيب سلطان
    لم أعرف كيف أصنّف العمل الماثل بين يدي القاضي ,
    ولكن هو أقرب لقصص الموعظة ,
    لذا سيظلّ هنا كنص نثري ,

    وعموماً عودتك للكتابة القصصية شيء جميل , وأنت أنت .

    لك الودّ ياصديقي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سلطان اليامي
    تاريخ التسجيل
    01 2010
    الدولة
    في قلب من احبتني جوارحة..
    المشاركات
    57

    رد: لولا الخلافات لم نشرب الحمضيات.

    الغالي محمد ياعساك تكون دايم الدوم بخير وعافيه والله العظيم اشتقنالك وانشالله لنا لقاء عما قريب.
    لم اجد افضل من هذه الطريقه لنثر وجهات النظر المختلفه ودائما هناك مخرج وليس هناك افضل من هذا القلم ذو اللون الواعض ينثر سبيل من سبل الاقناع.
    وللمعلوميه كل المعلومات لمحبي الزراعه واقعيه من حصاد ونقل الشجر والتطعيم حبيت ان تعم الفائده على الكل.
    التعديل الأخير تم بواسطة سلطان اليامي ; 09 -05- 2011 الساعة 01:27 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •