الحلقات المعدنية المغروسة على الصدر
ظهرت في بريطانيا أخيراً «صرعة» جديدة بين الشباب، وهي الصرعة التي يطلقون عليها «ثقوب الكورسيه» إذ انها تعتمد على غرس حلقات معدنية صغيرة عبر ثقوب في جلد الظهر أو الصدر أو الرقبة مع تمرير أشرطة ملونة متقاطعة بين تلك الحلقات.
وتشهد تلك الصرعة اقبالاً متزايداً من جانب الشباب البريطاني، وذلك على الرغم من تحذيرات أطباء جراحات تجميلية من أن تثقيب الجلد بتلك الطريقة ينطوي على مخاطر صحية، كما انه قد يترك تشوهات دائمة يصعب التخلص منها مستقبلاً، لاسيما وانه لا بد من إزالة تلك الحلقات بعد مرور بضعة أسابيع على الأكثر.
ويقول مبتدعو صرعة «ثقوب الكورسيه» ان تكلفتها تبلغ 300 جنيه استرليني في المتوسط وانه من الممكن تنفيذها على أي منطقة من مناطق الجسم شريطة أن يكون الجلد قابلا لذلك، لكن المناطق الأنسب هي الظهر والرقبة والصدر. كما يؤكدون على أن تلك الثقوب لا تشكل أي خطر على الصحة العامة ويمكن تطهيرها بسهولة نظراً إلى كونها سطحية.
لكن اختصاصيي جراحات التجميل في بريطانيا يرون في تلك «الصرعة» المؤلمة مجازفة غير محسوبة العواقب، إذ انها قد تؤدي إلى التهابات خطيرة كما انها تترك تشوهات جلدية قبيحة بعد إزالة الحلقات المعدنية.
وقال أحد جراحي التجميل محذرا: «يبدو هذا الأمر مروعاً في نظري. فعلاوة على كون هذه الطريقة مؤلمة وموقتة، لا يستطيع المرء أن يصدق أن هناك من يوافق على تعريض نفسه إلى مخاطر صحية لمجرد أن يستعرض أمام الآخرين».
... والمغروسة على الظهر