لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: بين شخير الخامسة وهدير السابعة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية "فلة"

    مملكة حـواء
    تاريخ التسجيل
    02 2010
    المشاركات
    16,014

    Post بين شخير الخامسة وهدير السابعة

    صلاة الفجر بين شخير الخامسة وهدير السابعة


    في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)..
    بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..

    حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ..
    ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة -والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول المدينه وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار.. حركة مارة.. وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة.. ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل..

    أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شيء، لكن لو تأخر الإبن "دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..

    هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟
    طبعاً لا، بل هذا شيء محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره..

    لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة

    بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم،
    لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه..

    بل هل تعلم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف- قال مرة:
    إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. يقولها بكل استرخاء.. مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات.

    وقال أحدهم : إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال : إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد !!

    يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!

    هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟

    هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..

    بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها.

    كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:
    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ }

    ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!

    هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!

    كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}

    حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى..}

    {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة}

    المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله.. لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولاغناء (برغم أنها مسائل مهمة) أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" .. التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

    الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!

    تأمل قوله تعالى : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }

    والله الهادي الى سواء السبيل
    م/ن

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو نوف

    -

    الِمَايَسترو
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    المشاركات
    27,642

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة

    اهلاً فلة مثل هذه المواضيع هي الجديرة بالنقاش لا قيادة المرأة وغيرها
    سيدتي لو كل بني آدم فهمو معنى هذه الآية ( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون)
    لعرفوا وظيفتهم الأساسية وهي العبادة وما عداها هي ثانوية تساعد على العبادة
    ولكن نسأل الله ان لا نكون ممن يدخلون في قوله تعالى (
    فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
    اي غافلون ومتهاونون بها .. هذا ويل لساهون عنها فكيف لم تركها وجحد وجوبها ؛؛
    شكراً فلة وبارك الله فيك وفي نقلك؛؛


  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة

    الاستاذة /فلة
    بارك الله فيك
    قرات خبر تواجد الراغبين في حضور مباراة الاتحاد والهلال
    وبأنهم تواجدوا في مكان بيع التذاكر منذ الساعة الثالثة فجرا وذلك حرصا منهم على الحصول
    على تذاكر دخول ملعب المباراة
    كم كنت اتمنى لو ان هذا الحرص كان على حضور صلاة الفجر وباقي الصلوات
    نسأل الله عز وجل ان يوفق الجميع لمرضاة الله في جميع الامور
    ولك تقديري وواحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة

    الفرق بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً
    مقال رائع للكاتب إبراهيم السكران
    يحكي لنا الواقع المؤلم لحال الكثير اليوم من تضييع لصلاة الفجر وتقديم الإهتمام بالدوام الصباحي على الصلاة في وقتها والأمر خطير جداً ويجب أن نوليه الإهتمام
    فتأخير الصلاة عن أوقاتها وعدم الإهتمام بها دليل على النفاق والعياذ بالله
    فقد كان الصحابة يعدون من يتأخر عن صلاة الفجر منافقاً.
    وأرى من وجهة نظري أن هناك أسباب لإهمال الكثير اليوم لصلاة الفجر وتقديم الدوام والإهتمام به أكثرهو:
    1/عدم وجود القدوة الصالحة الموجهة في المنزل.
    2/ كذلك لسوء التنشئة على طاعة الله وأداء الصلوات في أوقاتها،
    3/ السهر الطويل ولفترات متأخرة من الليل وقد يكون على ما لا يرضي الله ورسوله.
    4/ حب الدنيا وتناسي الآخرة والحساب والعقاب وعدم التناصح على الصلاة
    قال تعالى ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْابِالصَّبْرِ
    5/ عدم التنبه أن صلاة الفجر في جماعة تجعل المسلم محاطا بالحفظ والعناية من الله
    له ولأولاده ،ودينه، وماله، ولجميع أموره حتى يمسى ،
    فلو تنبهنا لذلك واستشعرناه لحرصنا كل الحرص على أداء صلاة الفجر في جماعة
    والإهتمام بها أكثر من إهتمامنا بالدوام ولعشنا في اطمئنان وسعادة.
    وإذا العناية لا حظتك عيونها *** نم فالمخاوف كلهن أمان
    فاستمسك بحبل الله معتصما *** فإنه الركن إن خانتك أركان
    والله الهادي الى سواء السبيل
    شكراً فلة
    لطرحك الهادف والمفيدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يعطيك العافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية "فلة"

    مملكة حـواء
    تاريخ التسجيل
    02 2010
    المشاركات
    16,014

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة

    قال تعالى (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)فقال في نفسه اعظ الناس ونفسي احق بالوعظ ،
    ووالله ود الشيطان لو ظفر بنا في هذه في عدم التناصح
    فإذا لم ينصح بعضنا بعضا فمن ينصحنا ،
    فرب كلمه او نصيحه تكتبها هنالاتلقي لها بالا فيقذف الله بها في نفس احدنا فتورث فيه خشية من الله فيلزمها فيكون عمل هذا الانسان وصلاته في ميزان حسناتك فتكون سببا في دخولك ودخوله الجنه
    او يقذف بها خشية في نفسك فكلما تكاسلت عن أدآئها تذكرت كلماتك التي كتبتها وتذكرت قوله تعالى(يآأيها اللذين ءآمنوا لم تقولون مالا تفعلون ) وتذكرت حديث الثلاثه اللذين تسعر بهم النار يوم القيامه ،أورثتك خشيه فتكون حافزا لك على ادائها

    وكلنا مقصر ونسأل الله الهدايه
    كفيتم ووفيتم إخواني الكرام

    اسأل الله ان ينفع بكلماتكم النيًره
    يعطيكم العافيه

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: بين شخير الخامسة وهدير السابعة


    جزاك الله خيرا
    فلة على هذا النقل المفيد
    الانسان بحاجة للتذكير
    لكي مني كل الشكر
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •