السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بالف خير تقبل الله من الجميع الصيام والقيام
يسرني دعوتكم للمشاركة في موضوع ( بعد الإفطار ) في نسخته الثالثة
وتقوم فكرة الموضوع على مناقشة فكرية لبعض السلوكيات والأحداث التي تتعلق بشهر رمضان وسيكون النقاش سلسا سهلا من غير تكلف وسيكون الموضوع متجددا من بداية الشهر وحتى نهايته بحيث يتم طرح قضية كل ليلة .
وسنلطف أجواء اللقاء والنقاش بطرح بعض الأسئلة والألغاز والقصص الأدبية الرائعة التي تجذب القراء وتفيدهم .
( رمضان عبادة ام عادة )
بالرغم إن صيام رمضان ركن من اركان الإسلام وفيه حكم كثيرة لعل من أهمها التقرب لله بالعبادة
وضبط النفس وتعويدها على الصبر ومراقبة الله والتذكير بالفقراء والعديد من الحكم التي شرع من اجلها الصيام
وبالرغم من وجود الكثير من العبادات في هذا الشهر الذي يستطيع الصائم استغلالها لكسب الأجر والثواب
إلا إنه وبكل أسف ما زال البعض ينظر لصيام رمضان إنه مجرد عادة وليس عبادة ولا يشعر بروحانيته فهو يصوم مع الصائمين
ويفطر معهم من غير أن يعي الحكمة من مشروعية الصيام ولا يستغل الوقت بالتقرب لله بالطاعة والعمل الصالح
وهنا يأتي النقاش ( ما العمل لجعل هؤلاء يعون إن رمضان عبادة وليس عادة )
أنتظر نقاشكم وآرائكم
اخي الكريم / الشفق
مما لا شك فيه بأن شهر رمضان فرصة عظيمة من الله عزوجل للتزود بصالح الاعمال
فالاجر في رمضان مضاعف كما سمعت من احد الدعاة والله اعلم
ويكفينا من رمضان بان اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار
نسأل الله التوفيق والفلاح
أما من حرم لذة ومتعة روحانية هذا الشهر الكريم فنقول له عظم الله اجرك في مصابك الجلل
وسارع إلى الخير فالشهر في اوله ولا تحرم نفسك من هذه المأدبة الطيبة التي لا تأتي
إلا مرة واحدة في السنة وربما لا تدركها مرة أخرى
شكرا اخي الكريم
ولك تقديري واحترامي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير
حياك الله أخي الغالي ( البحار الكبير )
دائما اتشرف بحضورك واسعد بنقاشك الممتع والمفيد
من نعم لله على عباده بأن امتن عليهم بمواسم للخيرات
تكثر فيها الصالحات فيتقربون لله بفعل الطاعات .
ولهذا من الواجب استغلال هذا الفرص واغتنام اوقاتها
والتزود فيها بفعل الخير فهي مواسم قد لا تتكرر ومن ذلك
شهر رمضان شهر الخير والغفران والعتق من النيران
من المؤسف حقا أن تمر ايام هذا الشهر على البعض
مرور الكرام صيام عن الأكل من غير تدبر حكم مشروعيته
والاستفادة منها في تغيير السلوك والمنهج .
تحياتي وتقديري
ما العمل لجعل هؤلاء يعون إن رمضان عبادة وليس عادة
التقوى تكون داخليه اذا اخلص الانسان نيته لله سيكون شهر رمضان ممتع له وسيحزن لفراقه ويسارع لعمل الخير فيه
سيدي الفاضل
لايصلح العطار ماافسده الدهر لذلك من كان مؤمن داخليا محبا لله سيشعر ان الشهر عباده اما من ران على قلبه
فلن يشعر بالفرق بين رمضان وغيره
كل الشكر لك والتقدير
أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
التقوى تكون بمراقبة لله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه
وهي المانع من الوقوع في المعصية والحاثة على فعل الطاعة
وهي تتفاوت من شخص آخر على ضوء أيمانه وقربه من الله
ولذلك المؤمن التقي يراقب الله في افعاله في كل زمان ومكان
ويحرص كل الحرص على استغلال الوقت في طاعة لله
ولعل من حكم مشروعية الصيام تعويد النفس على الصبر
ومراقبة الله والخوف منه .
تحياتي وتقديري أختي الفاضلة ( خزامى )
في كل يوم سيكون لنا ومن خلال هذا الموضوع استراحة أدبية نعطر بها المكان
ونضيف بها لنا بعض المعلومات ، وستتنوع هذه الاستراحات ما بين قصص
في التنمية البشرية القصائد والألغاز .
وبعد قليل سنكون مع استراحة اليوم
الدنيا مزرعة الآخرة
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنةواحدةفقط, وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا.
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً.... وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره.
ورجعت السفينة إلى المدينة... وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك.
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد
مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه
المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل
إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة
وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة.
نزل الملك إلى الجزيرة وهناك
وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم
الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم... عندئذ عاد الملك
إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم
بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة
قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهرليطلع
على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر
واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور
الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمرالملك
العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض
الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ.
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن.
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة.
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى
الجزيرة الآن.... ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن
تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور
واكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب
الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن
الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك
فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه مناسباً حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "
فبينما الملوك السابقين كانوامنشغلين بمتعة أنفسهم
أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت
لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن
أعيش فيها بقية حياتي بسلام.
والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في
شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك.
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة.
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيماأنفقه وعن علمه فيما عمله به".
وصدق رسولنا الكريم قائلاً " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابرسبيل".
اللهم أحسن خاتمتنا وأسكنا جنات الفردوس
ولا تصلح دنياك بخراب آخرتك
فالدنيا مزرعة الآخرة
جزاك الله خير أخي الكريم على التذكير
ولعل ما يستشعره المؤمن من روحانية فريدة في هذا الشهر لهو أكبر وعظ بإن هذا الشهر شهرالتوبة
وإصلاح القلوب وتزكية النفوس
دمتَ مباركاً أينما كنت وحمداً لله على السلامة .
رحمك الله يا أم خالد
بارك الله فيك اختي ( الياقوتة )
حضورك دائما رائع ومتميز
نعم لهذا الشهر روحانية لا تعادلها روحانية
يستشعر من خلالها المؤمن تقوى الله والخوف منه
والحرص على استغلال أقات الشهر بما يعود عليه بالنفع والفائدة
ففيه اصلاح للقلوب وتزكية للنفوس وتهذيب للأخلاق .
تحياتي وتقديري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكل سنة وانت طيب أستاذ الشفق وبالصحة والسلامة يارب
موضوع مفيد والله
كثير منا جعل العبادات عادات في رمضان وغيره
وكثير منا يملأ البطون وتكون متخمة لايستطيع فيها التركيز في الصلوات
وكثرة الأكل أيضا سببا لموت القلب
وكثير من تسمر أمام الفضائيات لايعي عقوبة ذلك ولا خطورته ولا يدرك بأنه قدوة لغيره
والله سنندم على مافرطنا
ولابد أن نجعل هذا الشهر روحانيات وذكر وعبادة وموسم وفرص لجنة عرضها السماوات والأرض
الله يسكنك جنات الفردوس الأعلى أستاذ الشفق
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
مرحبا بك ( نسايم ليل )
نقاش ممتع ومفيد
ما زال البعض من الناس لم يعي الحكمة من مشروعية الصيام
وكأنه يعتقد إن الصيام هوامتناع عن الأكل والشرب فقط في نهار رمضان
وما تغرب شمس ذلك اليوم حتى يطلق لنفسه العنان للانغماس في شهواته
وملذاته غير مستشعر لعظمة الخالق وروحانية الشهر المبارك .
تحياتي وتقديري
بسم اللة الرحمن الرحيم
من علامة محبة اللة عز وجل
محبة كلامة الذى تكلم بة والشوق الى تلاوةهذا الكلام وتدبرة والانس بة وتحكيمة فى كل شيون الحياة
محبة رسول اللة صلى اللة علية وسلم واتباعة وكثرة الصلاة والسلام علية صلى اللة علية وسلم واعتقاد عصمتة واتخاذة اسوة
والعمل بسنتة بدون تحرج ولاتهيب ولاتذبذب
الغيرة على محارم اللة والذب عن حدود اللة ان تنتهك والغضب عند اهانة شى من شعاير الاسلام والتحرق على هذا الدين والتالم لواقعة والاجتماع بالصالحين وحب الاخيار والانس بمجالسة اولياءاللة وسماع حديثهم والشوق الى لقايهم وزيارتهم والدعاءلهم والذب عن اعراضهم وذكر محاسنهم ونفعهم بما يستطاع التقرب الى اللة بالنوافل والتواصل الى مرضاتة بالاعمال الصالحة
صلاة وصياما وصدقة وحجا وعمرة وتلاوة وذكراوبرا وصلة الى غيرها من الاعمال
اعتذر لخروجى عن الموضوع الااساسى
بسم اللة الرحمن الرحيم
الايمان يزيد وينقص بحسب الاعمال يزيد بالاستقامة وينقص بالانحراف
وفى رمضان يزدادالايمان ويعظم اليقين ويشرق التوحيد لقرب العبد من ربة تبارك وتعالى
فالصيام من اعظم الاعمال وهو قربة الى اللة عز وجل وصلة عظيمة يباعد بين العبد وبين النار ويفرق بين المسلم والمعاصى
وقيام رمضان انس ومحبة وطاعة وشوق يطرد النفاق عن العبد ويسقى شجرة الايمان حتى تستوى على سوقها وتؤتى اكلها كل حين باذن ربها
مما يزيد الايمان التفكر فى ايات البارى تبارك اسمة ومطالعة اثارة فى الكاينات وبديع صنعة فى المخلوقات
ورمضان زمن صفاء ذهن المتامل واشراق فكر المتفكر واستنارة قلب المعتبر فهو جدير بالتفكر فى بديع صنع الخالق تباركت اسماؤة
بسم اللة الرحمن الرحيم
ايها الصايم هناك صيام البطن من لم يصمة فكان ماصام فهل من صايم عن الحرام ورع فى الشراب والطعام ليدخل دار السلام
صح عن ابى بكر الصديق رضى اللة اللة عنة انة تغذى يوما من الايام ثم سال خادمة من اين هذا الطعام قال من كهانة كنت اتكهن بها فى الجاهلية فادخل ابو بكر يدة وانتغر فاخرج ما فى بطنة من الطعام فرضى اللة عنة مااصدقة واطيبة واطهرة
اللقمة تبقى فى بطن صاحبها ويبقى اثرها مع اللحم والدم واى جسد نبت من الحرام فالنار اولى بة كان السلف الصالح يعرفون من اين ياكلون فصفت اذواقهم وصحت ابدانهم واشرقت قلوبهم فلما فسد طعام المتاخرين وشربهم انطمست معالم الهدى فى قلوبهم
يقص ابن الجوزى فى صيد الخاطر انة اكل اكلة من شبهة فتغير قلبة واظلم على فترة من الزمن ولذلك لصفاء قلوبهم احسوابالتغير اما الكثير اليوم فياكل مااراد من الحرام فلا يرى تغير قلبة
اليوم الثالث ( رمضان والتقوى )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحياكم الله معنا في اليوم الثالث وهذا الموضوع الجديد الذي يتحدث عن اثر الصيام على النفس ومراقبة الله
عندما نقرأ الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصيام فإنه لي وانا اجزي به )
تعلم حكمة جليلة من حكم مشروعية الصيام وهي تعويد النفس على الصبر بالبعد عن المعاصي والذنوب
هنا تتمثل قيمة تقوى الله والخوف منه ومراقبته في السر والعلن .
سبحان الله العظيم أمر عجيب وغريب لأثر الصيام على الصائم ، الصائم يكون في خفية عن الناس وبإمكانه
الأكل والشرب وتناول المفطرات من تدخين وغيره ويستطيع أن يقترف الذنوب من غير أن يراه أحد
لكن لا نجد صائما يفعل ذلك أو حتى يفكر فيه لأنه يعلم إن الله يراه وسيحاسبه على ذلك .
هنا يأتي النقاش لماذا لا تستمر هذه التقوى في الليل من رمضان وباقي آيام العام
فما أن تغرب الشمس ويفطر الصائم حتى تجد البعض يعود للمعصية بشتى أنواعها ، وما ان ينتهي رمضان
حتى ينتكس البعض انتكاسة عظيمة فيتبع الحسنة السيئة ويهدم كل ما بناه من الأعمال الصالحة .
هي دعوة صادقة لتعويد النفس على الطاعة والاستمرار على العمل الصالح والخوف من الله ومراقبته
في رمضان وغير رمضان ( فرب رمضان هو رب كل الشهور )
مسمار..... يعلمك كيف تضبط انفعالك!!!!!
كان هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,
وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له
(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك
لذا أرهم مدى حبك لهم
كلام جميل
ونصائح درر
ربي يرزقك السعادة ومن تحب
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
كم انت رائع ايها الشفق
بعد قراة الموضوع تبادر إلى ذهني
حكمة الاب وثقافته لها دور كبير في توجيه الابن وتربيته التربية السليمة
فلقد إستطاع ان يوصل إبنه إلى اعلى مراتب الاخلاق وغرس في نفسه
كيف يعامل الآخرين معاملة حسنة
{ يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } [البقرة : 269] .
ولك تقديري واحترامي
( البحار الكبير / نسايم ليل )
وكم أنا سعيد وفخور بتواجدكم ومتابعتكم للموضوع
ضوابط المشاركة
