
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملكـ الصامت
والسؤال الذي اود طرحه مارأيك بمن يجاهر بالمعاصي لا ويدعو غيره للوقوع بها وماهي الطريقه المثلى للتعامل مع هؤلاء لاارجاعهم الى طريق الحق واخيرا ماهي الاسباب التي تجعل الانسان يجاهر ويتباهى بمعاصيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الملكـ الصامت
أخي الفاضل : الملك الصامت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بداية قوية وتابعت أغلب ردودك على عدة مواضيع لديك أسلوبك المميز الخاص .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( كل أمتي معافى إلا المجاهرين . وإن من المجانة أن يعمل
الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول :
يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه )) متفق عليه .
للتوضيح
معافى : من العافية أي يعفى عن ذنوبهم لا يؤخذون بها .
المجانة : عدم المبالاة بالقول أو الفعل .
والماجن هو الذي لا يبالي بما قال وما قيل له .
أنكر الشرع على العاصيين مجاهرتهم بالمعصية وذلك أنهم ارتكبوا إلى جوار
معصيتهم معصية أخرى وهي استهانتهم بالأخلاق الفاضلة وتحديهم لشعور الناس
ففي الجهر بالمعصية دعوة إلى ارتكابها واستخفافا بها ومعاندة لله ورسوله والمؤمنين .
لهذا جاء الاستثناء في قوله عليه الصلاة والسلام ( .. إلا المجاهرين .. ) . ليخرج من عفو الله وستره أمثال هؤلاء الفاسدين الماجين .
*إن رحمة الله تعالى سبقت غضبه ، فلذلك إذا ستر الله المذنب في الدنيا وستر هو
على نفسه حياء من ربه ومن الناس ؛ فإن الله سبحانه وتعالى يستره في الآخرة
ويعفو عنه ولا يفضحه بإعلان الذنب على رؤوس الأشهاد .
*إن المجاهر بالمعصية يهتك بمجونه ما ستر الله عليه ، ويشيع الفساد في المجتمع
الإسلامي لهذا يستحق غضب الله وعدم الستر عليه يوم القيامة فيفضحه على رؤوس
الأشهاد كما فضح نفسه في الدنيا .
قال تعالى :

إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

- سورة الفجر آية 14
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: » إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب« متفق عليه.
إحترامي وتقديري