لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صُـنِـعَ في ليبيا ..

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أحمد عكور
    شاعر وأديب ومشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    الدولة
    قلب الماء
    المشاركات
    1,878

    صُـنِـعَ في ليبيا ..

    "صنع في ليبيا"

    شعر /أحمد علي عكور


    ذُقْ من كؤوسِ الموت طعمَ النارِ=واسقطْ ذليلاً في يد الثُّوَّارِ
    واخرجْ من التاريخ حرفًا زائفًا
=ضِقنا به في صفحةِ الأخبارِ

    ياأيها المقذوفُ في جُحْرِ الرَّدى 
=الخزيُ عُقبى الظالمِ الجبارِ

    هيَ ليبيَا .. أعرفتَها؟! هي ليبيا
=عذراءُ مالبستْ ثيابَ العارِ

    هي ليبيا المختارِ رمز شهادةٍ
=واليومَ تهدي النصرَ للمختارِ

    صَبَرَتْ على الظلمِ الطويلِ ذليلة
=حتى تفجَّرَ ليلُها بنهارِ
    
ضاقتْ بها الدنيا فثارت عزةً
=وأتتْكَ في غضبٍ وفي إعصارِ

    هي ليبيا ما أنجَبَتْكَ وإنما=
قد أنجبتكَ مَخابئُ الأشرارِ

    فاشربْ دمًا قد كنتَ تسفكُ مثلَهُ
=من مُهجةِ الشُّهداءِ والأحرارِ

    لكنْ دمُ الشهداءِ لمْ يذهبْ سُدًى
=هو من أضاءَ كواكبَ الأسحارِ

    رحلوا ولكنْ أشعلوا بدمائِهِمْ
=جِيلاً يشعُّ بساطعِ الأنوارِ

    كم حُرَّةٍ مَزَّقتَ ثوبَ عفافِها
=لم تَرْعَ حُرْمَةَ مسلمٍ أو جَارِ
    
كمْ طفلةٍ يَتَّمْتَهَا وجَرَحْتَهَا=وحَقَنْتَهَا بالموتِ في استهتارِ
    
كم تعجزُ الكلماتُ عن أوصافِكُمْ=بُغْضًا ويعجز مُعْجَمُ الأوْزارِ
    
ياليبيا الخضْراء تِيْهي فرحةً
=وُلِدَ الربيعُ وزال كلُّ غبارِ
    
أبناؤكِ الأحرارُ فجرٌ قادمٌ
=صَنعوا البطولةَ في أعزِّ إِطارِ

    ولتَحْذَرِي ياأُمَّتي من فِتْنةٍ = تُودِي برأس الشاةِ والجزَّارِ
    إنَّ الطُّغاةَ إذا تَعَاظَمَ داؤُهُمْ
=فدواؤُهُمْ بالصَّارمِ البَتَّارِ

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المغناطيسي
    تاريخ التسجيل
    12 2007
    المشاركات
    65

    رد: صُـنِـعَ في ليبيا ..

    اسمح لي أن أرفع لك القبعة احتراماً لهذه القصيدة الرائعة حقاً بكل ما تعنيه الكلمة شكراً لك وتهنئة خالصة .

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية وجدان

    .. طيف عابر ..
    تاريخ التسجيل
    09 2008
    المشاركات
    4,749

    رد: صُـنِـعَ في ليبيا ..


    هذا القصيد الذي يشفي الغليل
    وهذا الحَبْك المكين الذي انسابت به القصيدة
    بزمجرة قوية صارخة ضد أعداء الدين والإنسانية.

    رائع والله يا سيد أحمد
    فقد عبّرت عن ما يجول في خواطرنا
    وتغلغل قصيدك فينا بحماس.

    لافض فوك، وليذهب الطغاة
    إلى الدرك الأسفل من النهاية.

    تقديري.


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •