قال مهندس عهدت إليه قطر بتصميم أحد استاداتها إنه يتعين على هذا البلد الخليجي إعادة النظر في خططه لبناء ملاعب مكيفة الهواء حين يستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 واستخدام ملاعب يتم تبريدها بشكل طبيعي بدلا من ذلك.
وأضاف جون بارو الذي خطط وصمم الاستاد الاولمبي في لندن من أجل الدورة الأولمبية 2012 واستاد سوكر سيتي في جوهانسبرج من أجل كأس العالم لكرة القدم العام الماضي إنه سيكون من الأفضل الوصول لدرجات حرارة مقبولة بدون استخدام أنظمة تكييف الهواء.
وتحدث بارو في مؤتمر دولي لكرة القدم قائلا "يريد المنظمون توفير استاد مميز مكيف الهواء لكننا نقاتل من أجل إقناعهم بأننا لن نحتاج إليه." وأضاف بارو الذي تصمم شركته منطقة المدينة الرياضية "ليس هذا بالامر الجيد من حيث الاستمرارية."
ومثل استخدام استادات مكيفة الهواء نقطة أساسية في عرض قطر الناجح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 والتي ستقام في الصيف رغم الحرارة العالية. وعبر اسامواه جيان لاعب منتخب غانا الذي يلعب لنادي العين الإماراتي عن قلقه على سلامة اللاعبين في مثل هذه الأجواء ويعتقد أن تكييف الهواء هو الحل الوحيد.
وقال جيان المعار للعين من سندرلاند الانجليزي لرويترز "وجدت صعوبة حين وصلت إلى هناك لأول مرة بسبب الطقس والمناخ وكل شيء.. لكني أعتقد أنه في نوفمبر وديسمبر سيكون الأمر أسهل. أعتقد أن المناخ خلال كأس العالم في قطر سيكون صعبا جدا." وأضاف "سيضعون مكيفات للهواء في الاستادات وأعتقد أن هذا قد يساعد كرة القدم لأننا بدون تكييف الهواء لا أظن أن الناس ستنجو لأن الطقس حار جدا."
لكن بارو قال إنه بافتراض إقامة المباريات خلال المساء فإن الحرارة داخل الاستادات ستكون في حدود 20 درجة مئوية بدون تكييف الهواء. وأضاف "المشكلة ليست في الحرارة العالية بل في الرطوبة النسبية.. وحركة الهواء ومستوى الرطوبة في الجو. الأمر يتعلق باستخدام الظروف الطبيعية بأفضل طريقة ممكنة ويمكن استخدام أبراج الرياح التي تحرك الهواء داخل الاستادات."
وقال بارو إن التصميم الجيد لأرضيات ملاعب التدريب والمنشات الأخرى يمثل بدوره ركنا أساسيا في تقليل تأثير الطقس الحار. وتابع "لو مشيت في مرفأ غير مغطى للسيارات فستحتاج لتغيير ملابسك على الفور. في قطر الأفضل أن تبقى في الظل دائما."