لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صراخ الأبناء على أبائهم وامهاتهم ليس عقوقاً وإنما ثقهـ

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    صراخ الأبناء على أبائهم وامهاتهم ليس عقوقاً وإنما ثقهـ

    صراخ الإبن على والديه ليس عقوقاً وانما ثقهـ


    قد تعتقدون بانني مجنون حيث ان افترض فرضياتٍ قد تكون في عقول البعض تعدياً على بعض الأساسيات التي أخذناها من صلب ديننا الحنيف .
    ولكن هنا وقفه فانا لا اختلف أبداً مع منظور القران وهو دستورنا الذي نسير عليه ولا اخالف ما قاله تعالى ( فلا تقل لهما أف ) الآية ,

    ولكنني أؤمن بقول نبينا صل الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث .

    سأعود ولكن أحب ان أوضح بعض النقاط في التربية قبل ان اخوض في صلب الموضوع

    قبل ذلك أوضح ان مقالتي هذه هي عن الطفل المراهق سوي الأدب والخلق وليس ( من شواذ القاعدة ) من اعتيد على سوء طباعه واخلاقه

    ولا اختلف مع اي شخص يدخل بالنقاش لكون الفكرة تحتمل مليون بالمية خطأ وواحد بالمية صواب

    قد لا نختلف أبدا أن الطفل في جيلنا الحديث بحاجة لبستاني وليس بحاجة إلى مزارع مع انني أؤكد انه بخطر ان كان في يد عامل النظافة .

    فالمزارع مهما ملك من دقة عمله إلا انه قد يقص الشجر بغيت تحسينها وهذا أمر مؤلم جداً
    كما وان عامل النظافة ياخذ كل ما وجده امامه لتحسين المظهر وقد تضرب مكنسته تلك الوريدات فتأخذها معه .

    ولكن البستاني صاحب الحس العميق والدقة العائلية هو معيار التربية الحديثة فإن جيل اليوم زهورٌ تختلف أشكالها وتختلف دقتها وللحساس المرهف رقة في أغصانه من الصعب جدا على المزارع التعامل معها إلا أن البستاني يراعي تلك الدقة حتى ان حسه القوي يجعله يعانق الورد ولكن يحافظ على قوامه وان اسنده .

    أعود الان لمحور حديثي
    التربية هي أمر منذ القدم أشغل اجيالا وارهق باحثين أختصره ديننا الحنيف في نصوص لو سرنا عليها لوجدنا أسس التربية منهاجا نسير عليه .
    ولكننا نؤمن بان العلم هو نهج ديننا الحنيف فقد قال تعالى " ن والقلم وما يسطرون " الآية
    كما وقد قال تعالى " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " الآية .

    لو عدنا لإنسان الماضي البسيط لوجدنا ذلك الإناء الواسع جداً لكون ذلك الإنسان بني على أسس متينة لا يعبئ ذلك الإناء من مجريات الحياة إلا قليل لوجدنا أيضا ان شمس كل يوم تسير ولم يحظى ذلك الإنسان إلا بالقليل جدا من مجريات الحياة ومع ذلك فإن ركعتين في جوف ليله كفيلة بان تفرغ هذا الإناء الذي أعتاد إنسان الماضي البسيط على ان لا يملأه إلا بما يصلح له ولا يفسد داخله .

    ولو وقفنا على أنسان الحاضر المزدحم تماما كما ضاقت أجواء المدن بدخان المصانع وتزاحمت أجواف البشر كتزاحم الأحياء العمران وضاق الوقت والمساحة زحاما كما نراها بالطرقات لو جدنا أنسان الحاضر ضيق القلب لضيق ما حوله ومع ذلك فإن من اول ساعات يومة كما هائلاً من المجريات يسكب في أناء ذلك الإنسان حتى ان في بعض البشر يخرج من اطراف الإناء سائل مجريات اليوم لكثرة ما أمتلئ القلب من مجريات .
    والكارثة أن بعضهم تلاحظ مجريات حياته في تصرفاته لتعلم مسبقا أن ذلك الإناء أصابه صدعٌ فلم يملك ان يحتوي ما بداخله وياتي المساء المظلم فينام واناء داخله لا زال ممتلئً بمجريات يوم او ايام سبقت ايضا .
    فتجده يتقلب على فراشة وكأنما هو ينام على جليد او ينام على نار حسب ما كان يومه عليه من مجريات .
    ضيق ذلك الإناء لإنسان الحاضر الكئيب يمثل طباعا انفجارية قد تكون عند بعض البشر نتيجة ان تصلب المجريات التي سكبت فيه جراء احداث السنين كفيلٌ بان يحول الإناء لإصطوانة محكمة الإغلاق تنذر بخطر انفجارها .

    هنا نعود لثقة الإبن المراهق فيمن حوله تجده يصنف البشر على ثقة السر وثقة التحمل وثقة اللجوء وثقة التعبير ولكن يظل هناك ثقة مفقودة لا يجدها إلا في والديها وهي ثقة الصراخ مع ثقة النسيان ولا يفارق تلك الثقات ثقة التحمل .

    فتجد ذلك المراهق يسير مكتوم النفس وكانما يصعد بالسماء من ضيق ما حوله من مجريات الحياة وتجده في اتفهـ المواقف مع والديه يصيح بكل ما يملك ويحرك الأبواب غضبا وكانما يحاول عدوا لا ولي امر .

    فهل وقفنا فعلا وقفة بدون معارضة واختلاف أراء لنسأل انفسنا لم لم يعبر ذلك المراهق او تلك المراهقة على صديق يثق به عن كل ما يجوب بخاطره من ألم . ؟
    ولم لم يفرغ مكنون ما بداخله على عدوٍ مثلا ؟
    ولم يختص المراهق او المراهقة الهادئين بطباعهما الأبوين بانفعالات الغضب ؟

    هنا سنجد فقط هي تلك الثقة التي بنيت على الأيام أساسا صلبا من الصعب جدا ان يتناساه عقل الإنسان .

    لنعود لعشرات الأعوام للخلف وعندما كان المراهق او المراهقه في الطفولة لنجده يكسر لعبة غضبا ويرمي بها امه او يخاصم اباه لاجل بضع ريالات وتجده يصرخ ويصرخ لأجل قطعة بسكوت وتجد ردة فعلٍ أبويه يليها رضى يترجم مباشرة في عقل ذلك الطفل انه عبر بكل ما يملك عن ما بداخله ولكن للشخص المناسب بينما لم يعبره ذلك الأب أو تلك الأم على انه عقوق لهما .

    هذا تماماً ما أقصده كل تلك المجريات التي زرعت بعقل جيل اليوم تقول باننا نعلم تماما انه لن يتحمل موجة غضبنا وحر صراخنا إلا الوالدين الذين لا غنى لنا عنهما .

    انا مثلاً عندما اكون اشد توترا وعندما اكون قابلا للإنفجار أبحث مباشرة عن والدي لكي اعبر عن ما بداخلي ولا تكاد تنجو امي من تلك الموجة فأنا أعبر بكل ما املك وحتى ما كنت اود ان اقوله لمن كان سببا في توتري قد اعبر عنه لوالدي ولكنني في ثقة تامة أنهما يفهمان ما بداخلي ويعلمان اني أقصد غيرهما ولكنني لا أثق أن هناك أحد بالكون بإمكانة تحمل موجة غضبي ولكنني لا اكاد أفرغ من حديثي حتى تسبقني دمعتي .

    فهل يا ترى ما أفعله يسمى عند غيري عقوق لا فالعقوق لو عدنا لتفسير الأيه وعدنا لكمة أفٍ كما روى ثعلب عن ابن الأعرابي : الأف الضجر وأختصاص الكبر في الأيه والله اعلم فإن العقوق هنا ما يكون له وقع من حزن في قلب الوالدين . وهو ما يتنافى تماما مع أن كان الوالدين يثقان تماما بتصرف الإبن ويعلمان انه يعبر عن ما بداخله ويعلمان أن من أسس التربية الصحيحة ترك الأبن يعبر عن ما بداخله بكل صراحه ولا يكبت ما بداخله وهو ما أخذناه من نهج نبينا محمد صل الله عليه وسلم في التربية فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه يستمع جيدا ويجعل الكل يعبر عن ما بداخله .

    مع انني لا اختلف أبدا أنه من المهم جدا ان نتقيد بمعاني هذه الأية بأن نعلم كل ما يضجر الوالدين ثم نتجنبها .

    هنا أؤكد في اخر مقالتي هذه التي حاولت فيها ان ابدا من أسس التربية الحديثة واصل بكم لكتاب الله وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم هادفا ان أوصل معنى أحرص تماما على ان يتناقله أبائنا وأمهاتنا ليثقوا تماما أن الإبن ما يعبر عن مشاعره وألمه لوالديها مع اختلاف الطريقة والتصرف إلا ثقة بأنه لا يوجد من سيتحمل ذلك الألم إلا صفاء قلب والديه .

    فأعطوا لأبنائكم وبناتكم فرصة التعبير وثقوا بان النية حب لا بغضٌ لكم فكونوا عونا لهم في أفراغ ذلك الإناء الضيق من مجريات الحياة اليوميه .

    واما كيف لكم ان تتعاملوا مع أنفعالات أبنائكم اوصيكم بنهج المصفى صل الله عليه وسلم في تعامله مع صحابته والأعراب بالإستماع الجيد ثم ترك فرصة للإبن للراحه وهو نجه المصطفى صل الله عليه وسلم أيضا في الغضب : فالواقف يجلس والجالس يضطجع . ثم تقديم النصيحة بمظهر جميل ولكن مع عدم فرضها وترك حرية النقاش بقبول الصدر .

    جيلنا ليس كجيل امس وجيل الغد ليس كجيلنا وكل جيلٍ تزيد عليه مجريات الحياة التي لم نتحملها نحن فما بالكم بمن هم بعدنا .

    اعتذر ان كان هناك اخطاء كتابية لسرعة الكتابة واتركها للمراجعه وان وفقت فمن الله وان اخطأت فمني ومن الشيطان .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: صراخ الأبناء على أبائهم وامهاتهم ليس عقوقاً وإنما ثقهـ

    (ولاتقل لهما اف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما )

    تكفي هذه الايه لتبين حقوق الوالدين
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية لست ادري من أنا
    تاريخ التسجيل
    12 2011
    الدولة
    حيث لا أدري
    المشاركات
    527

    رد: صراخ الأبناء على أبائهم وامهاتهم ليس عقوقاً وإنما ثقهـ

    أتعلم أنه أذا نفضت الثوب أو أي شي و كان به غبار
    و أتجه إليهما تعتبر هذه بحد ذاتها غقوبة و قد يكون ذلك
    الشي الذي تعمله لأجلهما فكيف حين أرفع صوتي عليهما
    أأكون وقتها رجلا و أكون أهلا للثقه فلا سيدي لا أريد تلك الثقه
    اللهم أجعلنا بارين لهما و أجعلهم راضين عنا يا أرحم الراحمين
    الله آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
    حبيب الضياع و رفيق الظلام انا
    تقبل الرد مني ولكم الشكر والأحترم
    فأنا لست سوى عابر سبيل ليس ألا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •