وزارة الصحة ومليارات الريالات
لاشك أن صحة الإنسان في هذه الحياة أغلى من امتلاك القصور الشاهقة والأموال الطائلة بل أغلى من كنوز الأرض والحمد الله إننا نعيش على تراب هذا الوطن الطاهر المملكة العربيه السعوديه هذه الأرض التي شرفها الله من فوق سبع سماوات حيث جعلها مهبط الوحي ومنبع الرساله ومسرى رسول الله لكونها تضم بين جنباتها أقدس واطهر بقاع الدنيا ألاوهي مكة المكرمة وطيبةُ الطيبه على ساكنها افضل الصلاة واتم التسليم .
وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله .
لقد بذلت هذه الدولة قُصارى جهودها وبذلت ايضاً الغالي والنفيس من أجل راحت المواطن وصحته إينما أمتدبك النظر في ارجاء هذا الوطن الكبير المترميَ الأطراف رأيت منشأة بل منشآت صحيه تعانق السحاب في ارتفاعها وجمالها لكنها في الوقت نفسه كعروس تتزين بإجمل الملبوسات وأغلى الحْلي ليلة زفافها والله أعلم بخفاياها .
فالمواطن العادي محروم من نعمة العلاج وخاصةً اذا كانت صحته تستدعي إلى تنويم ومتابعه فالأسرة محدودة وللمحسوب عليهم واصحاب الواسطه محجوزه اماذالكم المواطن المسكين واقصد العادي منهم فلايحصل على السرير إلا اذا اصبح على مشارف الموت وبلغت روحه الحلقوم حينها يؤمن له سرير ليموت على الفراش كما يموت البعير .
وبما إنني من أصحاب العلل وعميل لمشارط الأطباء وسماعاتهم .
بعد الحادث الأليم أصبحت كلمة نأسف لايوجد سرير كلمة عاديه عندي صحيح إنه يؤلمني ذالك وترفع عندي نسبة السكر الى اعلى درجاتهاواصيح غضباً .
لكن عزائي في مواساة الأطباء لي فالطبيب الهندي يهزلي راسه والطبيب السعودي يقول لي قدامك العافيه وأجر وعافيه وأخواتها .
أي عافيةً تلك ونحن نسمع ونقر أعن مليارات الريالات ميزانية وزارة الصحة التي تفوق كل قطاعات الدوله فهل تتوقعون معي أيها الأحباب إن تتوفر أسرة في عام 1440لينعم بها أحفادنا إن كانوا أحسن منا حظاً ؟ أم ستبقى وزارة الصحة تراوح في مكانها مدى الحياة ويكفينا إن نسمع منها جعجعةً ولانرى طحنا.
د/عبدالله الغماري