(( السفـــــر الأخيــــــر ))
* قال تعالى : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةْ المِوْت ْ)) [ آل عمران:185].
* وقال تعالى : (( كُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ(26)وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالْ والإِكْرَام ْ))
[ الرحمن: 26-27].
* وقال عليه الصلاة والسلام : (( أكثروا من ذكر هادم اللذات )) [ الترميذي وغيره].
* وقد قيل :
كل إبن أنثى وإن طالت سلامته ** يوماً على آلة حدبـــاء محمـــــول
* وقال آخر :
حكم المنية في البرية جار ** ما هذه الدنيــــــا بدار قــرار
* قال العلماء : (( من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء : ( تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة
) ومن نسي الموت عوقب بثلاثة : ( تسويف التوبة ، وترك الرضى بالكفاف ، والتكاسل في العبادة ) .
* الكثير منا سافر هنا وهناك وعاد من سفره إلى أهله ونزل ثم عاد وإرتحل وهكذا الدنيا نزول وإرتحال حتى يأتي علينا سفر من نوع آخر قد يكون مفاجئاً في ساعة من ليل أو نهار ، فهلا نأخذ إستعداد لهذا السفر الطويل من الآن ونحذر من هذه الدنيا وزخرفها حتى لا تأخذنا على حين غرة ، ونسلو مع من أعرض وغفل ..
* من يعلم متى الإنتقال إلى عالم البرزخ ؟ وبعده يوم عظيم وهول جسيم ، يوم يدعو إسرافيل عليه السلام فينفخ في الصور ليخرج الناس من قبورهم للقاء الله ..
قال سبحانه وتعالى : (( خُشَّعًا أَبْصَرُهُمْ يخَْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثْ كأَنُهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (7)مُهْطِعِينْ إَلى الدَّاعِ يَقُولُ الكَفِرُونْ هَذَا يَومٌ عَسِرٌ )) [ القمر : 7-8].
* القبر أول منازل الآخرة ولاندري ماذا سنواجه فيه أهو نعيم نسأل الله من فضله أم غير ذلك نسأل الله السلامة والعافية ..
* قال عليه الصلاة والسلام : (( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )) [ رواه الترميذي].
* القبر ظاهرة سكون وباطنه نعيم أو عذاب ، والعاقل من يعمل صالحاً ليدفع شر هذا العذاب ويفوز برضى الله ، ولنعلم أن لحظة الموت قد تحدث فجأة فيترك الإنسان الدنيا ومافيها من المال والأهل ، فلنسعد من الآن مادام في الزمن مهلة ، ولنكتب ما لنا وما علينا ، ولنكثر من الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله ،
قال عز وجل : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرّةٍ مِن رَّبِّكُمْ وَجَّنِّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوت والأَرْضُ أُعِدَتْ للمُتَقِينْ ))[ آل عمران:133].
* هلكت جارية لأحد السلف فرآها في المنام فقال لها: (( يابنيتي أخبريني عن الآخره ،
فقالت : يا أبت قدمنا على أمر عظيم نعلم ولانعمل ، وتعملون ولاتعلمون ، والله لتسبيحة أم تسبيحتان ، أو ركعة أو ركعتان في صحيفة عملي أحب إلي من الدنيا ومافيها )).
* وقد قيل :
تزود من الدنيا فإنك لاتدري ** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
* وقال آخر :
للموت فينا سهام غير خاطئة ** من فاته اليوم لم يفته غدا
* وقال آخر :
إعمل وأنت من الدنيا على حذ ر** وإعلــم بأنك بعد المــوت مبعوث
إعلـــــــم بأنك ماقدمت من عمـــــــــل ** محصى عليك وماخلفت موروث
****
* وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله :
لاشي مما ترى تبقى بشاشته ** يبقى الإله ويودي المال والولد
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه ** والخلد قد حاولت عـــاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له ** والإنس والجن فيما بينها تـــــرد
أين الملوك التي كانت لعزتها** من كل أوب إليـــها وافد يفـــــــــــد
حوض هنـــــــالك مورود بلا كـذب ** لا بد من ورده يوماً كما وردوا
****