إنها لمن أبشع المناظر
وأقسى الصور
وأعنف المواقف
وأدعاها للرحمة
وأبلغها تأثيرا وحزنا في النفس
أن ترى الإنسان يتخلى عن ذاته
ويذوب في الآخرين
يتبعهم حذو القذة بالقذة
حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعهم
نسخة مكررة
وصورة طبق الأصل
لا يعرف معنى الذات
ولا يتمتع بمزايا الشخصية المستقلة
هو مع الخيل وأظنه غير شقراء
رأيه رأي من قبله
وفكره فكر صاحبه
وتحليلاته مكررة
لا يتخذ صاحبه قدوة
بل أصل وهو صورة
يقلده في أخص الخصوصيات
أسلوبه
ضحكه
آراؤه
قد نهانا حبيبنا صلى الله عليه وسلم
عن أن يكون أحدنا إمعة
ويقولون :
إذا كان هناك اثنان لهما نفس الآراء والتحليلات
ونفس الاقتراحات
فاعلم أن هناك واحدا لا حاجة له
ورحم الله القائل:
إذا لم تزد شيئا على الدنيا فأنت زائد عليها
وختاما
مار أيكم بهذا الذنب
الذي لا ينفك عن صاحبه
ولا يمكن أن يسبقه
بل دائما ما يستخدمه صاحبه لخدمة مصالحه
ولكم أرق التحايا
محبكم
نايف