الوشم ينقش على جسد الانسان فيروس الكبد الوبائي
باحثون يكتشفون علاجاً جديداً يمكنه دحر المرض القاتل الصامت في مراحله الأولى قبل انتشاره في الجسد واستقراره في الكبد.
![]()
![]()
واشنطن - نصح باحثون أميركيو
عشاق الوشم بالتزام الحيطة والتدقيق في اختيار من ينفذه لهم بعد ان رصدت دراسة وجود صلة بين هذا الفن ومخاطر الاصابة بفيروس الكبد الوبائي (سي) وهو السبب الرئيسي في الاصابة بسرطان الكبد.
وجاء في دراسة نشرتها دورية أمراض الكبد ان من بين المصابين بفيروس (سي) الذي ينتقل عبر الدم كان عدد من قال إنه دق وشما يزيد أربع مرات تقريبا عن عدد من قال إنه لم يلجأ للوشم حتى مع وضع عوامل الخطر الاخرى في الاعتبار.
وقال فريتز فرانسوا من جامعة لانجون مديكال سنتر في نيويورك الذي شارك في الدراسة "الوشم في حد ذاته يشكل عامل خطر في هذا المرض الذي يمكن ان يظل كامنا لسنوات عديدة" وان كان قد لفت الانتباه الى ان الدراسة لم تتوصل الى سبب او أثر مباشر.
وتقول المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان عدد المصابين بفيروس الكبد الوبائي (سي) في الولايات المتحدة بلغ نحو 3.2 مليون نسمة وان كثيرين لا يعرفون لانهم لا يشعرون بالمرض.
وشملت الدراسة نحو 2000 شخص في العيادات الخارجية لثلاثة مستشفيات في منطقة نيويورك في الفترة من عام 2004 الى عام.
كشفت دراسةً قديمة أنّ علاجاً جديداً يمكنه القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، بغضّ النظر عن نمطه، جاعلة منه مرضاً عادياً لا يحتاج للقاح.
وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة ورويك البريطانيّة أنّ معظم فيروسات التهاب الكبد "سي" الحاليّة تحتوي على عنصر يستخدمه الفيروس في التكاثر ليضمن استمراره وغلبته للجهاز المناعيّ، وقد اعتبر الباحثون عنصر التضاعف هذا هدفاً لتوجيه ضرباتهم العلاجيّة وذلك لتخليص الإنسان من الفيروس في مراحله الأولى قبل انتشاره في الجسد واستقراره في الكبد أخيراً.
ويأمل الباحثون أن يمنع هذا العلاج الفيروس من إصابة خلايا كبدية أخرى، وذلك بإيقاف تكاثره باكراً من خلال استهدافهم لعوامل التضاعف تاركين الكمّيّات القليلة المتبقّية من الفيروس تحت تصرّف الجهاز المناعيّ ليقوم باقتناصها من الخلايا و طردها خارج الجسد.
ويأمل الباحثون أن يُساهم العلاج في التخلّص من مختلف الأنماط المصليّة لهذا الفايروس والذي يصفه البروفيسور ديفيد إيفانس بأنه "القلق المتنامي عالمياً"، كيف لا وهو المسبب الأكبر لعمليّات زراعة الكبد في العالم، وهو الذي يصيب ما يزيد عن 170 مليون إنسان في وقتنا هذا ناهيك عن تنوّع طُرق انتشاره المعلومة والمجهولة بين البشر.
ويصيب فيروس التهاب الكبد "سي" الإنسان والشيمبانزي فقط، وعلى الرغم من أنّ قابليّته للانتقال أقلّ من فايروس التهاب الكبد "بي" بعشرة أضعاف، فإن ما يميّزه عنه هو عدم توافر لقاحٍ واقٍ منه، وينتقل هذا الفيروس أساساً عن طريق الدم كما أن نسبة الإصابة به بعد جلسة الديال (غسيل الكليتين) الأولى تقارب 25% لترتفع إلى ما يقار 80% بعد الجلسة الخامسة، كما يتواجد الفايروس في اللعاب وسوائل الجسد الأخرى حتّى أنّ باستطاعته أن ينتقل من قبلة واحدة وذلك في أسوأ الأحوال
![]()