
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير
كانوا يشبهون المرأة بالنجفة
فيقولون(كنها نجفه )
والسؤال .
ما هي النجفة ولماذا شبهوا المرأة بها؟
لكم ودي
ياسلام معنا هنا أسلوب بلاغي
مشبه ومشبه به
باقي ناقصنا وجه الشبه حتى يكتمل أركان التشبيه
فأنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا -لاأعترض على الأسلوب هنا فالأسلوب قد إكتمل فيه أركان التشبيه
1-المشَبَّه :وهو الركن الأول من أركان التشبيه.
2-المشبه به:وهو الركن الثاني من أركان التشبيه.
3-وجه الشبه:وهو الركن الثالث من أركان التشبيه .
4-أداة التشبيه:وهي الركن الرابع من أركان التشبيه.
"المرأة كأنهانجفة.
المشَبَّه :المرأة.
المشبه به:النجفة.
أداة التشبيه:الكاف.
وجه الشبه:البياض وهو الصفة التي يشترك فيها المشبه والمشبه به..حيث شُبهت المرأة هنابالنجفة المضيئة لشدة بياضها.
إلى هنا ليس عندي أي اعتراض على الأسلوب بعد ماعرفنا النجفة واللمبة عن طريق معرفتنا بالكهرباء والتي جاءت متأخرة ولم تلحق زمن الأجداد .
وإنما اعتراضي على من ظن أن هذا التشبيه بهذا الأسلوب كان حاصلاً في زمن الأجداد فالأجداد لايعرفون الكهرباء ولايعرفون والنجفة ولااللمبة حتى يشبهون المرأة البيضاء بالنجفة
وليس معنى ذلك أن المرأة البيضاء في زمن الأجداد قد حُرمت من التشبيه فقد كان للأجداد تشبيهات ملموسة ومحسوسة ومعروفة من واقع بيئتهم فإذا كانت المرأة عند الأجداد بيضاء شُبهت بالمخ وبشلخة الكاذي وهي الورقة أو الحشرة المحيطة بعذق الكاذي.
فالمخ معروف عند الأجداد ولونه أبيض وعذق الكاذي معروف عند الأجداد ولونه أبيض فيقولون:فلانة كأنهامخة وفلانة كأنهاشلخة كاذية ووجه الشبه البياض أي أن هذه المرأة قد عُرف عنها بأنها بيضاء مادام قد شُبهت بالمخ وحشرة عذق الكاذي.
أيضاً لقد كان للمرأة الطويلة عند الأجداد نصيب من التشبيه فقد كان الأجداد يشبهون المرأة الطويلة بالنايفة والنايفة تطلق على الردعة الطويلة في أعلى الشجرة فيقال :فلانة كأنها نايفة أي طويلة ولهذا فإن الأجداد لم يذهبوا بعيدا في تشبيهاتهم وإنماتأتي تشبيهاتهم من واقع بيئتهم معروفة ومحسوسة عندهم.
هذا والله أعلم .
شكراً أخي البحار الكبير على إثارة هذا السؤال والمعذرة على التأخير في الرد على سؤالك وذلك لظروف خارجة عن إرادتي.