شجعني الطقس أن أسير على قدمي ..لم أخطط الى اين سأذهب لكن قدماي وجهتني الى منزل سلام ..
وسلام يا احبتي كومة من الحزن وسلسة من العذاب لكنها تمتلك إراده حديدية
بدأت بطرق بابها الخشبي المتهالك سلااااام ..سلااااااام المسكينة جاءت مذعورة فزيارتي لها وفي هذا الوقت بالذات يعتبر فاجعه ادخلتني غرفتها اليتيمة ورغم إستبشارها بي الا اني كنت المح الفزع في عينيها.. أخذت ترتب الأسرة فقد كانت قبل قليل صالة طعام وقبلها كانت غرفة للنوم هكذا الحال عندنا غرفة واحده ولجميع الاستخدامات ونسيت ان اخبركم هذه الغرفة تعتبر ايضا مطبخا لها فقد انهارت صندقتها من المطر في هذه الفترة كنت انظر للسقف كأنه يريد السجود على الأرض احسست بالخوف منظر السقف مخيف جدا وسلام المسكينه بدأت بجر بعض الكراسي للخارج فالجو كما قلت لكم رائع كروعة القلوب هنا..بدأت أسئلتي تنهال عليها وكان السقف فاتحتي...
سلام سقفكم سيسجد قريبا الا تخافون من وقوعه ضحكت المسكينه وقالت اطمئني هو لايحب السجود الا لخالقه هو هكذا منذ ثلاث سنوات سلام ذكيه جدا تعرف كيف تغير الحديث فبدأت تعرفني على افواه جائعة ووجوه سمراء ..هذه خلود التي حدثتك عنها
بادرتهاقبل ان تكمل تعريفها وهل مازالت تعاني من الخبيث ؟ابتسامه شقت وجهها الأسمر بالطبع ومن اين لنا بالدواء هذا قدر الله حاولت ان تنسيني خلود فقدمت الي وجه آخر
هذه ماجده سندي وعوني في هذه الدنيابعد الله زواجها سيكون بعد العيد وبدأ صوتها يتغير تخيلي لم نعرف موعد الزواج الا من جارتنا الأمر مضحك جدا قلت لها ولم؟لأننا لانملك أي تجهيزات لهذا الزواج خالد أخذ تحويشة العمر مع مرضه حاولت سلام ان تكون هادئه وبدأت بدفع ابنائها الواحد تلو الآخر كانت تحدثني عن مأساه حقيقية تعيشهاهي وابنائهابدأت بسرد معاناتها في العمل وعمل ماجده ولم تنس ان تحدثني عن السكر وكيف احتل جسدها.. لم اعد اسمع غير طرق مزعج كأنها صافرة إنذار الأولاديهرولون هنا وهناك وسلام وقفت تنظر من القادم بدأت بإحكام عبائتي إستعدادا للخروج فقد رجع الوالد الهارب من الأفواه الجائعة لكنه رجع بأفواه جديده وزوجه جديده ومأساه أخرى..
عندما غادرت كانت السماء تبكي وكانت وجنتي مبللة بماء أعرف انه ليس المطر وأعرف أن سقف سلام سوف يسجد هذه الليله ليس خشوعا...ولكن لأنه تعب ومستباح.....)..