السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
استيقضت صامطة ومنطقة جازان على خبر وفاة الشيخ العلامة
(زيد المدخلي) الذي كرس حياته لخدمة الدين الإسلامي وفضل
خدمة السنة والمشي على نهج السلف الصالح بوهب ماتعلمه
في حياته من علوم الفقة والشريعة الإسلامة للدين. وصدق الرسول
الكريم عندما قال من يرد به الله خيراً يفقه في الدين. وقد أراد الله تعالى
بهذا الرجل خيراً أن جعله ممن يجتبيهم ويعلمهم من تأويل الأحاديث وهذاوالله هو
الفضل العظيم من الله عز وجل. لأنه صدق مع الله في إيصال العلم للأمة
حتى وصل علمه أواسط إفريقيا. لذلك جعل الله جنازة كمثل جنائز العضماء
من القادة والملوك. وكل هذا بفضل زهده وتواضعة وبساطته ومخالقته للناس ومن
يثني ركبه أمامه لطلب العلم. جعل الله جميع ماقدمه في ميزان حسناته
يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. في الجمعة الماضية
خرجت للصلاة مبكراً وحضرت قبل الإمام وكنت أقول في نفسي لعل خطبة
الجمعة هي عن رحيل العلامة الفاضل (الشيخ زيد المدخلي) حضر الإمام
وبدأت الخطبة ولكني سمعت غير الذي كنت أتوقعه. ولكنه كان حدث الأسبوع
المهم وهو رحيل هرم من علماء السنة والجماعة. قلت الحمدلله الذي
أخرج من منطقتنا رجال علم ومعرفة منهم رحل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة
أمدهم الله بالصحة والعافية. لم يحالفني الحظ لكي أتعلم على يد الشيخ الفاضل.
ولايسعني في نهاية هذا المقال سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
( اللهم أسكنه فسيح جناتك مع الكرام البررة والصديقين والشهداء
ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأكرم نزله ووسع
مدخله واغفر له ماتقدم وماتأخر وتجاوز عن سيئاته ومتعه بالنظر إلى
وجهك الكريم واجعل قبرة روضة من رياض الجنة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنك القادر على كل شيء . والحمدلله رب العالمين.