عرفتك
وأنا..أقف على أعلى درجات سلم القنوط ..
وحياتي تتسرب مني كما يتسرب الماء..بين..كفًًً..
أصابعه..مفرده..
عرفتك
ألتحف الخوف.. واليأس..أرددألحان الصمت
أعيش اللاشعور..وبعده مباشرة.. الهذيان..
سئمت الأنوار الخافته..والسهر..والسقيا..
الحزن يغطي جوانحي..والرعشة تملاني..والصرخة تحيطني
حولي.. وما أنا ألا.. حزن..
وأكتئاب...
عرفتك
وانا في انتظار للموت..أملك عروقا متهالكه..
أخالني لا املك ألاواحدا منها..متشبثابالحياة..
متعلقا بها..يحدوه امل متهالك..
فكل مشاعري ..وأحاسيسي..وكل ما فيني يروى
بالحب..قدذبل..وأصبح هشيما ذرته الرياح منذازل..
عرفتك
وأناأعيش تلك الفعلة التي يفعلها الهنود
بجثثهم..يحرقونها..ينثرونها..رمادا..
لتنتشر في كل مكان..وتنسى..دون كرامة
للميت..كنت قد بدأت أنتشر..وأنا أرى..
ولكنـــــــــــــني عرفتك
فأرتوى فيني نبض..لا زال يقاوم ..يحدوه
امل في النمو للأعلى..وبدأينمو..وبدأت جذوره تغرس
نفسها في أراضيك..وأصبح ذلك.. ألعرق..المتشبث
الوحيدبالحياة..مثمرا ..أخضرا..وارف الظلال...
عرفتــــــــــــــــــــــــــــــــــك
فجرى نهر حياتي
وثارت رياحي..تهب ..تجمع..ما أنذرى
مني عندما كنت هشيما..وتجمع ذلك
الرماد الذي انتثر..وانتشر..
عندما كنت جثة...وأنا أرى
وعادت لي الكرامة..كرامة الروح ..كرامة الجسد
والأحساس..والمشاعر..والحب..وكل ما يستحق
فيني..أن يعيش في محجرها..
(ها تعود على الكرامة)
عرفتــــــــــــــــــــك
فرشفت من أجفان الزهور..أجمل العطور..
وسكنت قصرا ظلاله الحب..
تفتح أبوابه بالقبل..وتملأساحاته بالعناق..
وتغلق نوافذه لبوح صادق..سرعان ما ينقلب
الى عالم آخر..لم أعرفه ألامعك..وبك..ولك..
وتطفأأنواره..على جسد يسكن في حضن آخر..
أمان حياتي مذعرفتك..
عرفتك
فأصبح لقلبي..مأوى ..ودنيا..
وفرحا أغنيه..وحبا ألحنه..
وعمرا أبحر فيه ..أنتي له شط ..
ووطن...
تظللني آمالك..وتتجسدني أفكار أنتي ..
..كلها..
عرفتك
فوجدتك ..طعما ..لذيذا..للحياة..
فقاطعتني قائلة:
أطفيء الأنوار يا..
حبيبي
وكانت هذه جزء من أجابتي لها على سؤالها
كنت سأكملها لولا مقاطعتها لي
ونمنا بعدها بهدؤ
ولكم كل التحيه