لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    لم يكن من منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يربيَ أصحابه على منهج بحت؛ بمعنى أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يجعل مهمته في بناء الإنسان السوي مجرد أن يتلو على أتباعه ما يوحى إليه دون أن يعمل على نقلهم من الجانب النظري إلى الجانب العملي التطبيقي؛ بحيث يتم ترجمة ما اشتمل عليه الوحي من أحكام شرعية إلى واقع يعيشه الأتباع، وبحيث يؤتي البلاغ المبين ثمرته في غرس الإيمان وقطف ثماره، وفي تطابق المعرفة مع السلوك، واستواء الباطن والظاهر، ومعرفة مدى تحقيق الغاية التي لأجلها أرسل عليه الصلاة والسلام.
    ومـن أجل هـذا الفهـم الصحيح، لِِـما كُلف بـه ـ عليه الصلاة والسـلام ـ من أداء رسالته والقيام بحـق البلاغ على الوجه الأوفى، فـإن الله ـ سـبحانه وتـعالى ـ قال في شـأنـه: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيـهِمْ وَيُعَلِّـمُـهُمُ الْكِتَابَ وَالْـحِكْمَةَ وَإن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران: 164].
    فـأمَّا تـلاوة آيـات الله ـ سبـحانه وتعـالى ـ فيعـني البلاغ لما أوحي إليه عليه الصلاة والسلام.
    وأمّـا تعلـيم الكتـاب والحـكمة فيعـني: حمل الأتباع على حفظ الـعلم المصحوب بالفهم الصحيح لمراد الله ـ سبحانه ـ ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
    وأما التزكية فتعني: التطهير من رواسب الجاهلية وغرس الفضائل بكل أنواعها. والمتتبع لحياة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ مع أصحابه منذ الأيام الأولى في تاريخ الرسالة يجد الاهتمام البالغ من جانبه ـ عليه الصلاة والسلام ـ في تعهده لأصحابه، وحسن رعايته لهم، والارتقاء بهم في مدارج الكمال الإيماني؛ إذ لم يكن بمعزل عن حياتهم اليومية، كما أنه لم يكتفِ بتلاوة الوحي عليهم ثم ينعزل عنهم وينكفئ على نفسه.
    ولقد كان أبرز صورة للتزكية والتطهير هي القدوة التي برزت في حياته في أعلى صورها؛ وذلك في تطبيقه لما يوحى إليه، فكان سلوكه ترجمة عملية يعرف من خلالها الآخرون كيف يحوّلون العلم والفقه إلى سلوك، ذلك أن الإسلام لم يكن مجرد جملة من النظريات التي تتلى ويقف المرء عند حد فهمها ومعرفتها؛ لأنَّ هذا وحده لا يغير من الواقع شيئاً. إن الإسلام جاء من أجل صياغة الإنسان صياغة جديدة ليتم من خلال ذلك تغيير الأنماط والأوضاع والتصورات الجاهلية. وبهذا المنهج الذي سار عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أوجد جيلاً مثالياً أحسن فهم الإسلام وتطبيقه، وحملِه إلى الناس.
    واليوم نرى الكثير من الدعاة يهتمون اهتماماً بالغاً بالإسهاب في الجانب النظري، فيكثرون من الكتابة عن الأسـاليب والوسائل التي تنقل الناس إلى السلوك السوي الذي يتمثل فيه التطبيق للنص، والمتأمل في هذه الكتابات يجد الإبـداع في المفهومات التي تطرح، كما يجد حسن الفهم لاستنـباط الكثـير من المعـاني سواء من النص أو من منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يتعلق بالتربية العملية، وما تزال المكتبات الإسلامية تتلقى كل يوم أعداداً من مثل هذه المؤلفات.
    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل صارت مهمة الدعاة والكتاب الإسلاميين منحصرة في مجرد التنظير والكتابة؟ وهل انتهى واجبهم عن هذا الحد؟ وهل كان الحل للواقع المؤسف لأحوال المسلمين وبخاصة شبابهم في هذه الكتابات التي طفحت بها المكتبات؟
    وهل يتوقع كل كاتب وهو قابع في مكتبته أن مجرد انشغاله بهذا الجانب يعفيه من أي واجب؟ ثم إذا صار همُّ كل داعية وكاتب أن يكون في مصدر الموجه لغيره في الجانب النظري؛ فمن الذي سيتولى التربية المباشرة لشباب المسلمين؟ ومن يرعاهم؟ ومتى يظهر على الساحة القدوة الحسنة التي يقتفي الناس أثرها؟
    إن الناس اليوم لا ينقصهم وجود من يكتب أو يملي عليهم المواعظ والنصائح، ثم ينعزل عنهم ولا يعرف شيئاً عن آثار موعظته ونصائحه، ولكنهم في حاجة إلى بروز القدوة الحسنة التي تتمثل فيها محاسن الإسلام التي كادت تختفي من الساحة الإسلامية، إنهم في حاجة إلى التربية العملية من خلال الصحبة الدائمة والتوجيه المستمر، ومعالجة جوانب الانحراف عند حدوثه، والترغيب في فضائل الأعمال وتطهير النفوس من أدران المعاصي، والترغيب في الآخرة والتزهيد في الدنيا؛ بحـيث تكون التربـية قائمة على الملاحظة الدائمة والمتابعة التي لا تعرف الكلل ولا السآمة، وبحيث تقر عين كل داعية وعالم بثـمرة جهـده ونتـاج عـمله، وبهـذا المنهـج يبـلغ الدعـاة غـايـة ما يطمحون إليه، وتختفي كثير من السلبيات والممارسات الخاطئة على الساحة، كما تنتشر صورة الفضيلة والخير في الأمة.
    وأهم من ذلك أن تبرَأَ ذمتهم أمام الله ـ سبحانه ـ بما يؤدونه من واجب، وما يبذلونه من جهود في إصلاح أوضاع الأمة المتردية يوماً بعد يوم.
    إن حدوث الجفوة بين العلماء والعامة بسبب انعزال العلماء وانكفائهم على أنفسهم بحيث أصبحت الساحة خالية من المعلم والمربي ـ إلا ما ندر ـ نذيرُ شؤم يؤدي إلى شيوع الجهل، وبالتالي التباس الحق بالباطل والسنة بالبدعة، ويغيب عن النـاس حُسـن الأداء للعـبادات بمـا يضـمن موافـقة الـشـرع؛ بل يصبح العامة في هذه الحالة فريسة للأفكار التي تحمل كثيراً من الانحراف خاصة مع وجود القنوات المفتوحة وتعدد مصـادر التـلقي، وعـدم وجـود ما يحصنهم من علم يحملونه، أو عالم يُحسن توجيههم، وسوف تكون الكارثة أعظم على الأجيال اللاحقة.
    من أجل هذا كله؛ فإني أدعو أهل الغيرة على دين الله وعلى المسلمين أن يشمروا عن ساعد الجد، وأن يبذلوا الجهود المستطاعة في نشر العلم والفضيلة، وفي تربية الأمة، وفي مقاومة كل باطل بالحجة والبرهان حتى تظل الغلبة للحق وأهله.
    ومما تجدر الإشارة إليه أن إمامة الصلاة كانت من الوظائف الشرعية التي يتولاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه، وكان يقوم بها الخلفاء من بعده بأنفسهم، وقد أصبحت اليوم مضاهية للوظائف الدنيوية بعد أن عزف عنها أهل العلم، فصار يتسابق عليها الباحثون عن الجُعل المادي مقابل القيام بهذه الوظيفة، حتى صار يتولاها، في كثير من الأحوال، من ليس لها بأهل؛ إذ أنّ الصفات التي حددها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن يقوم بهذه الوظيفة لا يُلتفت إليها اليوم، ولم تعد معياراً للأهلية لمن يؤم الناس، فكثيراً ما نرى في المأمومين من هو أحفظ وأفقه وأعلم وأسن من إمام الصلاة، وحتى صار يُنظر إلى هذه المهمة بنظرة دنيا، وهذه في الحقيقة كارثة عظيمة؛ فكم من واجبات تتبع إمامة الصلاة من الإفتاء، والإرشاد والتوجيه، ومتابعة النصح، وملاحظة سلوك الناس؛ وهي أمور لا يحسنها إلا قليل من الناس؛ لذلك نرى الصلة مبتورة بين جماهير المصلين وبين أئمة الصلاة. وقد يكون من الكوارث أن يتصدر للفتيا من الأئمة بحكم إمامته من لا يُحسن الفتيا خشية أن يُتهم بالجهل.
    ومعنى هذا كله أن العلماء يحتاجون إلى مراجعة موقفهم من هذه الوظيفة ذات الشرف العظيم؛ فإن العزوف عنها إحدى الأسباب التي تعمق الجهل في الناس، وعندما يصبح العلماء في عزلة عن جماهير المصلين؛ كيف ـ إذن ـ تتحقق الوراثة النبوية عند أهل العلم؟
    وفق الله الجميع إلى مرضاته، والحمد لله رب العالمين.


    د. عبد الوهاب بن لطف الديلمي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    إن حدوث الجفوة بين العلماء والعامة بسبب انعزال العلماء وانكفائهم على أنفسهم بحيث أصبحت الساحة خالية من المعلم والمربي ـ إلا ما ندر ـ نذيرُ شؤم يؤدي إلى شيوع الجهل، وبالتالي التباس الحق بالباطل والسنة بالبدعة، ويغيب عن النـاس حُسـن الأداء للعـبادات بمـا يضـمن موافـقة الـشـرع؛ بل يصبح العامة في هذه الحالة فريسة للأفكار التي تحمل كثيراً من الانحراف خاصة مع وجود القنوات المفتوحة وتعدد مصـادر التـلقي، وعـدم وجـود ما يحصنهم من علم يحملونه، أو عالم يُحسن توجيههم، وسوف تكون الكارثة أعظم على الأجيال اللاحقة.


    سبحان الله

    العلماء موجودون ويعلمون الخير والهدى ويفتون وينصحون ويتنقلون من مكان إلى آخر لإلقاء المحاضرات

    وتعليم الناس الخيـــــــــــــر

    وعلى العلماء هداية الدلالـــــــــــــة . وليس عليهم هدى الناس

    وليس عليهم الثمرة " من اهتدى فإنما يهتدي لنفســـــــــــــــــــه ومن ضل فإنما يضل لاعليها

    لست عليهم بسيمطر "

    ولاأدل على ذلك من وجود الشيخين " أحمد النجمي والشيخ زيد " وتعليمهم الخير والهدى وعقد حلقات الدروس العلمية وشرح الكتب المطولة حتى أن بعض طلبة العلم يأتي من خارج المملكة للشيخين الفاضلين
    ويمكث لديهم السنوات في التعليم ثم يذهب لينذر ويعلم طائفته العلم والهدى بعد أن يتفقه الدين
    مع العلم أن الشيخان الفاضلان كبيرا السن وقد تقاعدا منذ مدة طويلة ولكن لأن الله عزوجل أخذ الميثاق على أهل العلم بتعليمه وعدم كتمانه جلسا لتعليم طلبة العلم العلوم الشرعية المتنوعة
    ومن أراد العلم فليذهب إلى الشيخين الفاضلين لأنه بالعلم يسهل الله له طريقا إلى الجنة

    وكم كنت أتمنى لو كنت في المنطقة الجنوبية لأنهل من علم الشيخين الفاضلين حفظهما الله ونفع بعلمهما


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    حقاً سبحان الله ..

    واليوم نرى الكثير من الدعاة يهتمون اهتماماً بالغاً بالإسهاب في الجانب النظري، فيكثرون من الكتابة عن الأسـاليب والوسائل التي تنقل الناس إلى السلوك السوي الذي يتمثل فيه التطبيق للنص، والمتأمل في هذه الكتابات يجد الإبـداع في المفهومات التي تطرح، كما يجد حسن الفهم لاستنـباط الكثـير من المعـاني سواء من النص أو من منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يتعلق بالتربية العملية، وما تزال المكتبات الإسلامية تتلقى كل يوم أعداداً من مثل هذه المؤلفات.
    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل صارت مهمة الدعاة والكتاب الإسلاميين منحصرة في مجرد التنظير والكتابة؟ وهل انتهى واجبهم عن هذا الحد؟ وهل كان الحل للواقع المؤسف لأحوال المسلمين وبخاصة شبابهم في هذه الكتابات التي طفحت بها المكتبات؟

    الرجل يتحدث هنا عن حال أغلبية العلماء والدعاة .. وفي كل مناطق المملكة دون تخصيص ..


    وقد ضرب لذلك مثلا عمليا في قوله :

    ومما تجدر الإشارة إليه أن إمامة الصلاة كانت من الوظائف الشرعية التي يتولاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه، وكان يقوم بها الخلفاء من بعده بأنفسهم، وقد أصبحت اليوم مضاهية للوظائف الدنيوية بعد أن عزف عنها أهل العلم، فصار يتسابق عليها الباحثون عن الجُعل المادي مقابل القيام بهذه الوظيفة، حتى صار يتولاها، في كثير من الأحوال، من ليس لها بأهل؛ إذ أنّ الصفات التي حددها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن يقوم بهذه الوظيفة لا يُلتفت إليها اليوم، ولم تعد معياراً للأهلية لمن يؤم الناس، فكثيراً ما نرى في المأمومين من هو أحفظ وأفقه وأعلم وأسن من إمام الصلاة، وحتى صار يُنظر إلى هذه المهمة بنظرة دنيا، وهذه في الحقيقة كارثة عظيمة؛ فكم من واجبات تتبع إمامة الصلاة من الإفتاء، والإرشاد والتوجيه، ومتابعة النصح، وملاحظة سلوك الناس؛ وهي أمور لا يحسنها إلا قليل من الناس؛ لذلك نرى الصلة مبتورة بين جماهير المصلين وبين أئمة الصلاة. وقد يكون من الكوارث أن يتصدر للفتيا من الأئمة بحكم إمامته من لا يُحسن الفتيا خشية أن يُتهم بالجهل.
    لا أدري ما اذا كنت قادرا على انكار هذه الحقيقة الواضحة ..

    أحيانا أتساءل بصدق ..

    عمّا اذا كنت تقرأ لتفهم .. أو تقرأ لتعترض ..

    في كل الأحوال ..

    أسعدني هذا التفاعل من قبلك ..

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديوانك وطني
    حقاً سبحان الله ..




    الرجل يتحدث هنا عن حال أغلبية العلماء والدعاة .. وفي كل مناطق المملكة دون تخصيص ..


    وقد ضرب لذلك مثلا عمليا في قوله :



    لا أدري ما اذا كنت قادرا على انكار هذه الحقيقة الواضحة ..

    أحيانا أتساءل بصدق ..

    عمّا اذا كنت تقرأ لتفهم .. أو تقرأ لتعترض ..

    في كل الأحوال ..

    أسعدني هذا التفاعل من قبلك ..
    إن شاء الله أنني من يقرأون ليفهمون ويستفيدون -- والحق ضالة المؤمن
    وليس لدي من الوقت الكثير لأعترض على كل ماأرى أنه خطأ -
    وهل لمست أنني دائما أقرأ لأعترض " أزعم أنني لست كذلك " فلاأدري لماذا استقر هذا التساؤل في خاطرك
    =========================

    وماجعلني أستغرب " هو أن " الدكتور " الديلمي " عمم بقوله "إن حدوث الجفوة بين العلماء والعامة بسبب انعزال العلماء وانكفائهم على أنفسهم بحيث أصبحت الساحة خالية من المعلم والمربي ـ إلا ما ندر ـ نذيرُ شؤم يؤدي إلى شيوع الجهل، وبالتالي التباس الحق بالباطل والسنة بالبدعة، ويغيب عن النـاس حُسـن الأداء للعـبادات بمـا يضـمن موافـقة الـشـرع؛ بل يصبح العامة في هذه الحالة فريسة للأفكار التي تحمل كثيراً من الانحراف خاصة مع وجود القنوات المفتوحة وتعدد مصـادر التـلقي، وعـدم وجـود ما يحصنهم من علم يحملونه، أو عالم يُحسن توجيههم، وسوف تكون الكارثة أعظم على الأجيال اللاحقة. (( هل هذا الكلام صحيح " ))الرجل لايتكلم عن الدعاة وإنما تكلم عن العلماء وهناك فرق بين العالم والداعيةوطالب العلم ) ولهذا استغربت من كلامه لأنه مجانب للحقيقة " فالعلماء لم ينكفؤوا على أنفسهم كماقال وإنما يعلمون ويحاضرون ويفتون وكل أو جل وقتهم لإفادة المسلمين
    وأنا لاألومك لأنك بمعزل عنهم ولاتعلمين عنهم شيئا " وضربت لذلك مثلا بالشيخين الفاضلين " النجمي وزيد "
    لأنهما في المنطقة الجنوبية وإلا فجميع مناطق المملكة والحمدلله لاتخلوا من العلماء العاملين -- ولاأقول الدعاة

    وبعد هذا كله تقولين اإن الرجل يتحدث هنا عن حال أغلبية العلماء والدعاة .. وفي كل مناطق المملكة دون تخصيص ..(أنا أعلم ذلك ،،،ولكن ذلك غير صحيح - فأغلبية العلماء ليس كذلك وكماقلت أنت بمعزل عن العلماء لذلك لاتعلمين ذلك " ومع ذلك تستميتين في الدفاع عن ذلك "
    وأنا أريد أن أسأل سؤالا " لماذا نقلك لهذه المشاركة ؟؟ هل لأنها تقدح في العلماء وتتهمهم بالإنكفاء على أنفسهم ؟؟؟؟؟؟ وهل بالضرورة أن ماقاله " الديلمي صوابا "
    مع العلم أنني أعلم أن بعض الدعاة مجانبون للصواب ويهتمون بالتنظير والخطب الرنانة
    وليست مداخلتي عن الدعاة " وإنما كان كل كلامي عن العلماء وأنهم قائمين بدورهم وليسوا منكفئين كما يقول الديلمي " ولهذا أوردت من المشاركة الفقرة التي تتحدث عن العلماء


    ورحم الله الإمام بن سيرين " الذي كان يقول " إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم "

    وختاما " أقول كما قلت " أسعدني هذا التفاعل " أملا في الوصول لمعرفة الحقيقة




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    أخي الكريم أحمد عكور

    أشكر لك هذا المرور الخصب ..

    كل التقدير لك ..

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    وماجعلني أستغرب " هو أن " الدكتور " الديلمي " عمم بقوله "إن حدوث الجفوة بين العلماء والعامة بسبب انعزال العلماء وانكفائهم على أنفسهم بحيث أصبحت الساحة خالية من المعلم والمربي ـ إلا ما ندر ـ نذيرُ شؤم يؤدي إلى شيوع الجهل، وبالتالي التباس الحق بالباطل والسنة بالبدعة، ويغيب عن النـاس حُسـن الأداء للعـبادات بمـا يضـمن موافـقة الـشـرع؛ بل يصبح العامة في هذه الحالة فريسة للأفكار التي تحمل كثيراً من الانحراف خاصة مع وجود القنوات المفتوحة وتعدد مصـادر التـلقي، وعـدم وجـود ما يحصنهم من علم يحملونه، أو عالم يُحسن توجيههم، وسوف تكون الكارثة أعظم على الأجيال اللاحقة. (( هل هذا الكلام صحيح " ))
    وتتساءل

    (( هل هذا الكلام صحيح " ))
    وأقول لك نعم ياسيدي هذا الكلام صحيح مئة في المئة ..

    والمخيف حقا هو ما أشار اليه الدكتور الديلمي من تعدد مصادر التلقي بعدما أصبح امتلاك قناة فضائية

    أسهل عند البعض من تبديل سيارته ..


    وتقول

    وأنا أريد أن أسأل سؤالا " لماذا نقلك لهذه المشاركة ؟؟ هل لأنها تقدح في العلماء وتتهمهم بالإنكفاء على أنفسهم ؟؟؟؟؟؟ وهل بالضرورة أن ماقاله " الديلمي صوابا "
    تعجبت كثيرا لقولك هذا ..

    ومتى رأيتني أيها اليتيم أقدح في علماء الاسلام !

    لقد نقلت المقال لأنني قرأته واستوعبت مافيه وأمنت عليه .. ولم أر فيه مارأيته أنت من التعريض بالعلماء ..

    بل وجدت فيه تنبيها الى فجوة قد تحدث خللاً ..


    وختمت بقولك :

    ورحم الله الإمام بن سيرين " الذي كان يقول " إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم "
    ويؤسفني أن أقول لك أنني لم أفهم الشاهد على قول بن سيرين رحمه الله هنا ..

    فالمقام غير المقام ان كنت تفهمني ..

    تحياتي ..

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    وماجعلني أستغرب " هو أن " الدكتور " الديلمي " عمم بقوله "إن حدوث الجفوة بين العلماء والعامة بسبب انعزال العلماء وانكفائهم على أنفسهم بحيث أصبحت الساحة خالية من المعلم والمربي ـ إلا ما ندر ـ نذيرُ شؤم يؤدي إلى شيوع الجهل، وبالتالي التباس الحق بالباطل والسنة بالبدعة، ويغيب عن النـاس حُسـن الأداء للعـبادات بمـا يضـمن موافـقة الـشـرع؛ بل يصبح العامة في هذه الحالة فريسة للأفكار التي تحمل كثيراً من الانحراف خاصة مع وجود القنوات المفتوحة وتعدد مصـادر التـلقي، وعـدم وجـود ما يحصنهم من علم يحملونه، أو عالم يُحسن توجيههم، وسوف تكون الكارثة أعظم على الأجيال اللاحقة.

    أليس هذا قدحا في العلماء ولاأقول الدعاة -واتهمامهم بما ليس فيهم


    وأقول لك نعم ياسيدي هذا الكلام صحيح مئة في المئة ..

    والمخيف حقا هو ما أشار اليه الدكتور الديلمي من تعدد مصادر التلقي بعدما أصبح امتلاك قناة فضائية

    أسهل عند البعض من تبديل سيارته ..
    طيب " " ياأختي الفاضلة " وماذنب العلماء بعدما عملوا جهدهم " لايكلف الله نفسا إلا وسعها " وكل حسيب نفسه " ولم يقصروا ولم يكتموا مالديهم من علم

    ===========:



    وأنا أريد أن أسأل سؤالا " لماذا نقلك لهذه المشاركة ؟؟ هل لأنها تقدح في العلماء وتتهمهم بالإنكفاء على أنفسهم ؟؟؟؟؟؟ وهل بالضرورة أن ماقاله " الديلمي صوابا "

    تعجبت كثيرا لقولك هذا ..

    ومتى رأيتني أيها اليتيم أقدح في علماء الاسلام !
    وهل المقال " الذي قمت بنقله " ذكر حسنة واحدة من محاسن العلماء " أين الإنصاف "

    لقد نقلت المقال لأنني قرأته واستوعبت مافيه وأمنت عليه .. ولم أر فيه مارأيته أنت من التعريض بالعلماء ..


    بل وجدت فيه تنبيها الى فجوة قد تحدث خللاً ..
    المقال " صحيح ليس فيه تعريض ولكن فيه تصريح بأن العلماء كذا وكذا الخ 00000000



    ورحم الله الإمام بن سيرين " الذي كان يقول " إن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم "


    ويؤسفني أن أقول لك أنني لم أفهم الشاهد على قول بن سيرين رحمه الله هنا ..

    فالمقام غير المقام ان كنت تفهمني ..
    تحياتي ..

    أتمنى لك التوفيق والفقه في الدين واتباع سبيل المؤمنين


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أحمد عكور
    شاعر وأديب ومشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    الدولة
    قلب الماء
    المشاركات
    1,878

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    ليس من حقنا أن نتجاهل مايقوم به قلة من علمائنا الصالحين
    كما أنه ليس من حقنا أن نسكت على بعض الواقع الذي نعيشه

    مازال بين التنظير والتطبيق فجوة واسعة لدى الكثير ممن يعتلون المنابر اليوم
    وأكبر دليل على ذلك الأفواج التي تراها تحضر الجمع ثم ترى منهم عجبا في حياتهم
    أضف إلى ذلك الكم الهائل من الخطب الرنانة التي لاهم لأصحابها إلا تدبيجها بالألفاظ البلاغية
    حتى تحوز على رضا المستمعين..
    انعدم الخشوع لدى الكثير من الأئمة وانعدم البكاء وانعدم حتى مجرد التفاعل مع مايكتبه ويلقيه على الناس
    فكيف تريد أن تلحظ تغيرا في الناس ومن خطب فيهم ووعظهم أبعد الناس عن تطبيق ما قاله
    هذه حقيقة لا نستطيع تجاهلها ..

    إن الشباب بحاجة ماسة إلى من يتلطف بهم ويشاركهم همومهم ويخرج بهم من دائرة( لايجوز وهذا حرام )
    إلى دائرة( لماذا لايجوز ولماذا هو حرام ) ثم الأخذ بأيديهم إلى البديل عن ذلك وإتاحة الفرصة لهم
    لتجديد حياتهم من جديد ...

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    وأنا أسأل الله صادقة لك بأن يهديك الى الحق ويرزقك اتباعه والصبر عليه ..

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    مشاركة: متى يتحول التنظير إلى تطبيق عملي؟

    آمين آمين آمين

    والحمدلله رب العالمين " ولكن ياأختي الفاضلة في مقام الدعاء
    يقدم الإنسان نفسه حتى على والديه "



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •