هنا ... يقفُ المرءُ مُندهِشا من وقــْع ِ السؤالْ !
الزواج من امرأةٍ تعرفتَ عليها من قبلْ
وعنْ طريق ِ الهاتفِ أو الشبكةِ العنكبوتية !
الأخت ، أو الأخ ... جوري
ذلكَ السؤالُ يحملُ من حُسن ِ النيةِ الشيءَ الكثيرْ !
واقعنا ، وحياة ُ الأنثى في مُجتمعاتنا مُختلفة ٌ وبعيدة ٌ
جدا ً عنْ واقِـع ِ سؤالِـك ، ومنْ يقرأ ُ السؤالَ ..
يشعرُ بألمـٍ في صدْره ... ثمّ يبتسمُ ابتسامة ً صفراءْ !
إنْ قامتْ أنثى باتصال ٍ هاتفيّ معَ رجُـل غير ِ محْرمـٍ
لها ... كانَ الشيطان ُ وبلوتــُوثــُـهُ ثالثــُـهُـما !!!
وأصبحتْ تلكَ الأنثى رمزا ً للفسق ِ والمُجُون
ومثالا ً حيا ً للإنحطاط ِ الخـُـلــُقيّ والأسريّ !
وإنْ قامـَ رجُلٌ باتصال ٍ هاتفيّ معَ أنثى وهوَ غريبٌ
عنها وليسَ بمحْرمـٍ لها ... كانَ ذلكَ رمزا ً ودليلا ً
على رجُولتِـه ، وقدرتِـهِ على الوصول ِ إلى الهدف ِ
واختراق ِ الحواجز !
ولوْ كانَ هُناكَ دفــْـعٌ للثمن ِ هنا ... فلنْ يدفعَهُ الرجُل
بلْ ستدفعُـهُ الأنثى ثمنا ً باهضا ً مِنْ كرامتها وعِفتها !
سُؤالـُـكِ هذا ... إجابتـُـهُ ... " لا "
لأنّ المجتمعَ وتقاليدَهُ يقولان ِ " لا "
ومنْ يقولُ للسؤال ِ " نعم " ... فهذا سيكون ُ
خارجا ً على المألوف إنْ سَـلِـمـَ مِنْ ماردٍ مُفترس ٍ
إسمُـهُ ... " الشـّـك " وما أدْراكَِ ما الشـّـكْ !
إنــّـهُ جَمْرة ٌ بالقلبِ ، ونــارٌ بالعَيْـن ِ
تـُـحْـرقُ الأخضرَ واليابـِـس ..
تحياتي الجريجوريانية