أرسل يا غبي
في قمة الطفش نقلت قنوات تلفزيوني كي أجد ما ينفس عني فلم أجد سوى أكثر من خمسين قناة غنائية تعج بالراقصات المائلات المميلات الكاسيات العاريات .
ووجدت رسائل ضحلة تنم عن فكر ضحل وعقول خاوية .
سالت نفسي سؤال ( لماذا وصل بنا الحال لهذه الدرجة من الغباء والانحطاط )
لماذا يتسابق الجميع في إرسال هذه الرسائل الساقطة التافهة ، أحدهم يعاكس عيني عينك وأمام الملأ من غير حياء ولا خجل ، والثاني يرمز بحروف وعبارات كي يستخلص منها رقم جواله ، والآخر يرسل اسمه واسم حبيبته كي يظهر له مدى حبهما للآخر ، وغبي آخر يرسل سلامه لصديقه المسافر وهو جالس بجانبه ، وبنت مفتونة تعيش في عالم من الفراغ والضياع ترسل خالص حبها وغرامها لذلك الفنان او ذلك اللاعب وكأنها تتوسل بأن يشفق عليها ويحسسها بوجودها . وبنت أخرى تبحث عن زوج عن طريق قناة فضائية وتصف جمالها إغراء لهم !!!!
أي تخلف وصلنا إليه وأي غباء أصابنا ؟؟
لنسأل أنفسنا ما الذي جعل قنوات ( روتانا ) تصل إلى أكثر من ست قنوات ومثلها الآرتي وأم بي سي سوى دلاختنا ، وما السبب في جعل هشام العبدول يقسم قنوات نجوم إلى أربع قنوات تكرر نفس الأغاني ( إلا استغلال غباء البعض في إرسال الرسائل التي تدر عليهم الدخل الوفير )