لاتكاد تخلو مدننا وحوارينا بل وحتى قرنا وهجرنا من العمالة الوافدة وخاصة من
الهنود والبنغالية ..
وحتى بيوتنا .. وهنا الأدها والأمر
عمالة تفوق حاجة البلد بل إنهم تكدسوا داخل الأحياء ليكونوا مجتمعات مستقلة
بعاداتها وآكلاتها ولباسها لقد أصبحت ثقافة داخل ثقافتنا
في صامطة وغيرها لهم بقالاتهم ومطاعمهم
تصدق بأن المشتركين في المؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية ثلاثة مائة مليون مشترك منهم سبعمائة ألف سعودي فقط ... هذولي بس المسجلين فما بالك بالمتخلفين ... إذا كان بيروحلوهم يبغالهم على الأقل عشر رحلات يومياً لمدة خمس سنوات
بل إن لهم في المدن الكبيرة تجمعات في أحياء اشتهرت حتى بأسمائهم
كحي البنقلة والهنود ...
ولا يستطيع أحد أن يدخلها سواهم
أكيد ما راح يدخلها أحد غيرهم إلا بقوة تفوق عددهم .. خليني أصورلك الموقف الأخير اللي صار يوم قتل أحد الأخوة اليمنيين في سوق الأثنين ... طبعاً الكل يعرف السوق ويعرف وين يختبؤن الحلوين .. بعد ما أطلق الجندي على المجهول النار وأرداه قتيلاً ... وبحضور الدوريات الأمنية ... لم يفزعو للموقف ولا للحكومة بل تقدموا من كل حدب وصوف ــ من فوق الهناقر ومن بطون المقابر ومن أفجاج السوق ومن الجحور التي خلف المساجد.
تخيلهم كجيش من النمل ينقض على قطعة من السكر ... والله أتخيل الموقف يدب فيني الرعب.
وما حاجتنا لهذه الحشود ؟!!
لا تعليق ....!؟
إننا لا نستغنى عنهم ولا ننكر دورهم
لكن ليس بهذا الكم الهائل
فما زاد عن حده انقلب إلى ضــــده
وهذا مانراه ونسمعه
صدقني والله نقدر نستغني عنهم بس مشكلتنا إننا غير مقتنعين ببعضنا وغير مستعدين لتصور وتقبل الوضع بدون أحد يخدمنا ويشيل ملابسنا عنا.
فقد أصبح الكثير من هؤلاء وبــالا على المجتمع
لأن قدومهم لهذه البلد
يخالف النظم التى وضـع لها
أنا معك قلباً وقالباً
فالأصل أن هؤلاء العمال قادمون بفيزا لعــمـل معد ومحتاج له داخل البلد ومجهز بتأمين صحي وسكن ...
إلا أن
الواقع يقول
بأن بعض هذه العمالة تأتي لتباع فيزها أو تترك سائبة تبحث عن رزقها بأي وسيلة
وهو قد باع كل ما عنده في بلده ليحصل عليها
فلابد أن يعوض ما خسر ويكسب ما يؤمن مستقبله وعياله ...
يجمع المال لصاحب الفيزا وتجديد الإقامة
فأين ما سيعود به ؟!
طموح قدم من أجله لابد أن يتحقق
دون كيف ومتى
والله العظيم إضطهاد وإستغلال بشكل ما تتخيلة يا صديقي ... ولسوء حظي إنهم يرتبطون في زاوية من عملي.
وقد كونت هذه التكتلات لها ثقلا داخل بلدنا
فأصبحت تتحكم في السوق كيفما تشاء
ولا تجعل فرصة للسعودي أن يقوم بنشاطه التجاري حولها
أذكر موقفا لأحد الأصدقاء أحب أن يزيد دخله ويوسع مداخل رزقه
فقام بفتح نشاطه في صامطة
يقول بعد شهر جاءني المنافس الأجنبي مبتسما
ليقول لي بكل ثقة : إنت بعد ثلاثة شهر فيه قفل محل ..
!!!
تحدى الرجل وقاوم
ولكن في النهاية رفع الراية البيضاء ليتحول الحلم إلى رماد
والمستودع إلى ركام
أكيد بيسلبو الفرص من أبناء البلد وينهبونا جهاراً ونحن لا نحرك ساكن .. والحجة أننا لا نستطيع الإستغناء عنهم ولا العيش بدونهم .. مع العلم أنهم أودو بالحياة إلى أطر لا نستطيع التحكم بها.
وتستمر
الضريبة
فتنتشر الجرائم بأنواعها
قتل ونهب وسرقات ومسكرات ودعارة
وتمرير مكالمات...
قائمة طويلة لاتنتهي من مكاسب بيع الإقامات
خلفت لنا ويلات وخراب لايقاس بمال
وبيع الإقامات مستمـــــــــــــر
ليت قلوبهم ووطنيتهم تصحو ليدركوا كم من البلاء قد لطخوا به وطنهم
يا ليت... بس عندي أمل فيني وفيك وفي الثالث والرابعه والخامس...
تحيااتي