عفت أسرة العسيري بمنطقة عسير عن قاتل ابنها أمس في مكتب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر.
فيما أشاد الأمير بالدور الكبير الذي تقوم به لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة وجهودها المتواصلة لإنهاء الخلافات بين الناس.
وقد حضر إجراءات التنازل وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب، ورئيس محاكم المنطقة الدكتور عبدالرحمن بن محمد الغزي وعبدالرحمن بن علي عسيري شقيق القتيل والوكيل الشرعي عن ورثة القتيل أحمد بن علي عسيري وأقارب القاتل محمد بن خميس الزهراني، إضافة إلى الساعين للصلح بين أسرتي العسيري والزهراني.
وبهذه المناسبة، قال الأمير: نحمد الله أننا في بلد يحث على التكاتف والتعاون والصلح بين الناس فولاة أمرنا يسعون إلى الإصلاح بين الناس ولم شملهم ونبذ الفرقة والضغينة. وأبدى الأمير سعادته بنجاح المساعي الحميدة للعفو عن القاتل الذي صدر بحقه حكم بالقتل. وأضاف إننا شعب يعيش على الفطرة ونتمنى الخير لجميع الناس، مقدما شكره وتقديره لأسرة القتيل التي تنازلت عن الجاني.
وقد تسلم عبدالرحمن بن علي عسيري وكيل ورثة القتيل 3 ملايين ريال من فاعل خير.
وقد قاد هذه المساعي الخيرة الشيخ أحمد الضبعان أحد الدعاة والمصلحين بمنطقة عسير.
وكانت قضية القتل قد حدثت في 29/2/1425 على طريق بيش - الدرب حينما أطلق القاتل وهو من أبناء منطقة الباحة طلقات نارية على سيارة كان يركبها القتيل وهو من أبناء منطقة عسير فأرداه قتيلا.
من جانبه، قال الشيخ أحمد الضبعان إن شقيق القتيل عفا عن قاتل أخيه لقبوله شفاعة أمير منطقة جازان مشترطا بناء مسجد جامع على نفقة أسرة القاتل. وأضاف أن الصلح جاء بعد جهود كبيرة ومساع حثيثة استمرت لفترة طويلة.
من جهة أخرى، استقبل أمير جازان أمس بمكتبه نائب رئيس ديوان المراقبة العامة المساعد للمراجعة المالية إبراهيم بن علي البغدادي يرافقه عبدالرحمن يحيى آل واكدة. وتم خلال اللقاء بحث آلية العمل في فرع الديوان بالمنطقة.
منقول من جريدة الوطن السعودية