اليوم الأحد الموافق 17/5/1428هـ ، بعثت عبر الفاكس إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أشتكي بشركة الكهرباء ، وكنت والله لا أود أن أشتكي لكن تصرفاتهم هي التي جعلتني أبعث بهذه الشكوى الغاضبة الحانقة ، فقد ذهبت إلى مدرسة نعامة المتوسطة والثانوية بعد فجر يوم السبت 16/5/1428هـ ، والطريق متعب وأنتظرني المرشد الطلابي بالمدرسة في الداير حتى وصلت وقد بنشر الكفر الأمامي قبل أن أصل إلى العيدابي وانعدم ، والحمد لله ، وبعد أن عدت إلى البيت قلت أستريح حتى يؤذن لصلاة الظهر أصلي وبعدها أنام ، ولكن انقطع التيار كالعادة كل يوم الساعة 12 ظهرا ، وأتصلت وبعد جهد يرد علي شخص ويقول الانقطاع من جازان ، قلت لا ، لأننا خطنا من عندكم ، وبعض المساجد أسمعها تؤذن ، فقال : طيب حمولة زائدة ولازم نطفي ، وجازان جوابهم أسوأ من جواب بيش 00 ولأن الفاتورة قبل شهر كانت ( 256) ريال ، والشهر الذي بعده أكثر من ( 500 ) والاستخدام نفس الاستخدام ، بل إن العداد احترق مرتين وتوقف لساعات 00 وقالوا : شوف أنت سبق أن سددت بـ ( 500 ) فأكثر في شهور مضت 00 طيب أنا عارف الاستخدام ، كيف أرتفع إلى أكثر من ( 500 ) قالوا : هذا ردنا 0 الانقطاع أستمر من 12 ظهرا حتى الساعة ( 1 ) ظهرا وبعدما أتصلت بمدير كهرباء بيش ، وقلت له : الموظف الذي رد علي يقول : حمولة زائدة ولازم نطفي عليكم ، ما أعجبه الكلام ، وقال : أنا أشوف ، وما قفلت إلا وبعدها بأقل من دقيقتين يعود التيار ، وكنت حلفت أن أرفع شكوى لحقوق الإنسان ، فكتبت هذه الشكوى وبعثت بها 00
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:ـ
يؤلمني جدا أن أرفع إليكم شكوى ضد شركة كهرباء منطقة جازان ، وأنا أعلم أن ليس لديكم حلول ناجعة ولا حل لهذه المشكلة الأزلية المستعصية ، وكم أتألم أكثر عندما أقرأ في الصحف أن حقوق الإنسان قد ( ساهمت ، حلت ، ساعدت ، أمرت ) في حل مشكلات الكثير من المواطنين ، إلا الشكاوي التي تصل من مواطنين من منطقة جازان ، فإنكم لا تنظرون إليها ولا تهتمون بها ، وما تستطيعون عمله فقط هو تحويل الشكوى إلى فرع الجمعية بجازان ، وهنا علينا أن نقيم صلاة عاشرة لنعزي أنفسنا في أنفسنا ، لأن المسألة هو النظر إلينا أننا أناس لم يخلقنا الله وأننا من طبقة الحيوانات ، بل أن الحيوانات قد خلقها الله ، فهناك إشتراك بين الحيوان والإنسان أن الخالق هو الله ، لكن ما دمنا لسنا حتى من درجة البهائم والحيوانات فلسنا ممن يعدون 00000 وسأسكت حتى لا أكفر 0 أما إذا حولتم هذه الشكوى إلى مدير شركة الكهرباء بجازان فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فقد أشتكينا حتى مل الحبر والورق ، ورفعنا الصوت حتى بح الصوت وانهزم ، وسطرنا الرسائل وكتبنا في كل وبكل الوسائل ولا حس ولا مبتدأ ولا خبر ولا فاعل ولا مصدر ولا حتى أدني أمر إننا نعاني في منطقة جازان من شركة الكهرباء ، يا عالم جازان الأكبر من دولتين أوثلاث دول خليجية مساحة تعاني من الكهرباء ولا يمر يوم إلا والكهرباء تنغص حياة المواطنين وتكدر حياة المواطنين وتسبب الأمراض والألآم للمواطنين ، ونشتكي ولا يسمعنا أحد ولا يهتم لشكوانا أحد ، أنا واحد من الملايين الذين يتألمون من الكهرباء ، فواتير غير معقولة ولا مهضومة ولا مقبولة لأنه وبكل سهولة لا يوجد من يقرأ العداد بل الأمر تقدير ، وإلا كيف ترتفع الفاتورة إلى الضعف في الشهر الثاني ومع هذا صابرين ، لأننا مساكين وأذلاء ومسخوط عليهم وليس لنا من يأخذ حقنا حتى جمعية حقوق الإنسان تضعنا خارج حساباتها ، ولا أدري هل ينظرون إلينا أننا إخوة لهم في الخلق أم لا ؟ ، لأننا نستبعد نظرتهم لنا كأخوة لهم في آدم عليه السلام 0 لأن شكوى واحدة تكفي أن يأخذوا حقوقنا من الكهرباء ، ولكن شكاوي بعثت بها أنا لهم ، وشكاوي في الصحف وشكاوي في الإذاعة ومع هذا لا ينظر إلى أي شكوى أبدا أبدا 0 في بعض دول العالم احتفلوا بمرور مئة عام على عدم انقطاع التيار الكهربائي ، ونحن في جازان نريد أن نحتفل بمرور ثلاثة أيام وليس أسبوعا على عدم انقطاع التيار الكهرباء 0 لو أن نساءكم في السوق وانقطع التيار الكهربائي عليهن وهن في السوق فماذا ستفعلون ؟ لو أن أبناءكم في قاعات الاختبارات وانقطع عليهم التيار الكهربائي فماذا ستفعلون ؟ لو أنكم وأبناءكم تشاهدون مباراة الهلال والاتحاد على كأس الملك وانقطع التيار الكهربائي فماذا ستفعلون ؟ نعم ماذا ستفعلون ؟ نحن يحدث عندنا هذا والأمر عادي والصمت مطبق ورضينا بقدرنا وكوننا من منطقة جازان لا أحد يأخذ حقوقنا ، فأدنى حقوق لنا أن نؤدي الصلاة ونحن مطمئنين ، فالكهرباء لا تجعلنا نؤدي صلاتنا في اطمئنان ، ولا تجعلنا ننام في اطمئنان ولا نتسوق في اطمئنان ولا نعيش سائر حياتنا في اطمئنان 0
هل لديكم حلول ؟ أشك أن لديكم حلول يا حقوق !!
ربما لو أن شخصا من جزر فيجي أو من أدغال أفريقيا أو شرق آسيا اشتكى عليكم ورفع صوته إليكم لهبيتم له عن بكرة أبيكم منجدين ومغيثين ، ويمكن لطالبتم بيوم مفتوح لجمع تبرعات لهم من أجل إغاثتهم ونجدتهم وسخرتم كل الطاقات والإمكانيات لهم ولأجلهم 0 لكن نحن سكان جازان في ستين ألف داهية ، بل مليون داهية 00 وبالطقاق وش يهمنا في أهل جازان ، هذا هو لسان حالكم يا جمعية حقوق الإنسان ، ما يهمكم إنسان جازان 00 وإلا كنتم رفعتم كل الشكاوي من أبناء جازان من شركة الكهرباء 0 ابحثوا في الصحف وفي المنتديات وفي كل وسيلة ستجدون صدق كلامي ، ربما لم تصلكم شكوى مباشرة إلا واحدة أو اثنتين ، لأنكم وبكل بساطة تحولون الشكوى إلى فرع الجمعية في جازان وهناك الله يرحم الجميع برحمته الواسعة 0
ضيف الله محمد حسين مهدي / بيش