عقارب الساعة تعني الوقت والوقت العمر والمدى الزمني للحياة ، هناك على ضفاف الكرة الأرضية من جميع الاتجاهات الأربع تجد من يقدر ويحترم ذلك السيد المسمى بالوقت.
هنا عندنا ، نحن لانحترم أعمارنا ولا نقيم لها أي وزن الوقت أخضعناه لنظرية وضعناها وكان لنا الفخر في ذلك وهي نظرية (مشّي). ولأننا أمة مخترعة فقد اخترعنا مهدئاً يخلصنا من الكثير من المواقف أطلقنا عليه اسم ( معليش ).
مواقف :
يعدني بأن يحضر إلي في تمام الساعة الخامسة ، يحضر في السابعة ، وقبل أن يسلم يبادر بالمهدئ المعتاد (معليش) ثم يبدأ الدخول في رحلة الكذب حتى يمرر عذره من المعقول إلى اللامعقول (الغير معقول)
فماذا نسمي من ( وعد وأخلف) ؟
آخر :
بمناسبة أو بدون مناسبة تدعو بعضهم لتناول وجبة العشاء في تمام الساعة العاشرة . وتأتي العاشرة ولا تجد إلا 3-4 ممن وجهت لهم الدعوة تؤخر العشاء إلى حين دون الاهتمام بظروف الحاضرين وكله يهون على شان عيون المتأخرين الذين تخشى أن يحملوك (الحق) فوق تأخيرهم هذا كله في ظل مفعول ( معليش) .
قلة حياء:
تستأذن من عملك ربع ساعة لقضاء مصلحة ما . تذهب إلى تلك المصلحة ، توقف سيارتك ، تنهي المهمة في خمس دقائق ، تخرج لتجد أحدهم قد أوقف سيارته خلف سيارتك ، تنتظر ربع ساعة أخرى وربما نصف ساعة وربما أكثر ، يحضر ذلك المتخلف يرمقك بنظرة استغراب !!! مندهشاً !!! لأنه لا يقيم وزنا للوقت وقد يحقنك مباشرة بـ ( معليش ).
اجتماع:
يحدد المدير الاجتماع الساعة 9 ص ، ثم يأتي ذلك الموعد ولا يوجد إلا قلة من الموظفين ثم تتوالى عبارات ( معليش ) بعد العاشرة.
مأساة:
عندما تحمل فلذة كبدك في سيارتك وهو في غيبوبة وتطير به إلى المستشفى وفي طريقك تجد طريقك مسدودا بسيارتين متعاكستين في الاتجاه واقفتين سائقيها ( داقين السوالف ) ، تصيح أنت تصيح سيارتك ، يموت ابنك ، في النهاية ستهدأ أعصابك بـ ( معليش).
أخيرا ( معليش ) على الإطالة
وياسيدي ( مشي ) وخلينا (نضيع وقت)
ولي عودة
تحياتي
|
 |
رد مع اقتباس
