هذه مشاركة من أخي الأصغر بارك الله فيه وددت طرحها في هذا الصرح الجميل أرجو أن تحوز على إعجابكم
كيف ندركها أو كيف نلحق بها
ونحن نطاردها على صهوات جيادٍ هرمةٍ منهكة متعبة
تحشرج أنفاسها حشرجة
كيف ندرك شيئاً خيالياً ووهمياً
أتدرون من هي؟
إنها السعادة .
التي تمر بنا كأطياف ٍلا نراها ولا نحس بها
أصبحنا لا نسمع بها ولا نذوق طعمها
إلا من خلال ما نقرأه في الصحف والمجلات
من قصصٍ عاطفية تجسد للسعادة طعمها الحقيقي
ها نحن نبحر بهمومٍ وأحزانٍ على سفينةٍ بلا ربان
عبر أمواج هائجة متلاطمة
لترمي بنا على شواطئٍ موانئها مهجورة
لنعود إلى نفس النقطة التي بدأنا منها
لنجد أنفسنا منهكين من عناء الرحلة
لكن بدون جدوى
سميت هذه الرحلة , الرحلة المشئومة
لأنها حملت بين أكنافها الكثير من العناء
دون فائدة ترجى
************************************************** ***********
حياة تريد من يقاتلها ويتحداها
لا من يطأطئ لها رأسه
ولكن كيف يكون القتال بدون عدة وعتاد
هل سينتهي بنا المطاف هنا في هذه الجزيرة... ولماذا ؟
ماذا عسانا أذنبنا حتى يجري لنا كل هذا ؟
ولدنا في هذه الدنيا صغارا تغسلنا البراءة
يملؤنا الأمل.
وما لبثنا أن كبرنا
حتى تلطخت تلك البراءة بالوحل
وانداست بحقيقة الواقع
حياة أصبحت متضاربة مُطَرٍبَة
فكيف أبدأ وكيف أنتهي
أصبحت أعيش في دوامة ليس لها قرار
تدور وتدور لتهوي بي إلى المجهول
لأواجه من لم أعد أجوبة لسؤالاته
لأواجه قدري المحتوم
آه لوتعلمون كيف صرت
أصبحت كالشجرة أتى عليها فصل خريفها
ليطاير أوراقها ويبقي عيدانها
ويجردها من أسمى مناظر الجمال
ماذا عساها تنفع هذه الشجرة التي لا ظل فيها ولا ثمر
إنها تنتظر حلول فصل الربيع
يكسوها بثوب أخضر جديد
بعدما كساها الشتاء بثوب أبيض
ولكن ماذا أنتظر هنا....فأيامي كلها صيفية
كعازف على أوتار ممزقة
لا يسمع لها صوت ولا رنين
كذلك قلبي أصبح
فإلى أين أمضي
إلى عالم لا يريدني
إلى عالم الغدر والخيانة
عالم لجحد والنكران
إني كصحراء تنتظر هطول المطر
ولكن هيهات لها ذلك
إني وصلت إلى مرحلة الاستسقاء
مرحلة الجنون
أصبحت مصابا بعمى الألوان
عندما أنظر للأشياء بعين الواقع
ومصابا بأنيميا حادة
في معاملتي للناس
( حزن , هم , قلق , دموع , جروح , )
فمن هو أنيسي إذن ؟
************************************************** *
إنه ذلك اللون الأسود الحالك
أتدرون من هو ؟ .........إنه الليل
شخص يسمعني ولا يقاطعني
يمسح الدموع من عيني حين تنهمر
كما ينهمر المطر على البسيطة
ويزيل الهم عن قلبي
عندما يطرب بين حناياي
إني أقول لمن هو على شاكلتي
إن ضاقت بك الدنيا
فلا تبحث عن صديق تخاطبه
سوى الليل أوضوء القمر
الذي يتسلل إلى حجرتك
كاللص يدس خطواته
أتدرون من أنا ؟
أنا من أبت الأقدار مناصرته
أنا من صادق الليل والنجوم
فهي لا تعرف الكذب والخيانة
أنا من لا أحلام لي أو مطالب
سوى ثوب أبيض يغطيني
لأنتقل من الفناء إلى الخلود
فعسى الله يرحمني وهو خير الراحمين .
(اللهم إني أستغفرك من الذنب الذي أعلم و أعوذ بك من الذنب الذي لا أعلم )