لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ليلة القدر خير من ألف شهر

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ناصر بشيري
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    249

    ليلة القدر خير من ألف شهر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
    نقلت لكم أحاديث نبوية مع شرحها في بيان فضل ليلة القدر التي قال الله عنها : إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر0

    اللهم بلغنا ليلة القدر ووفقنا فيها لما تحب وترضى
    قال الشيخ عبد الله البسام رحمه الله
    بَابُ لَيلَة القَدْرِ

    الحديث الأول
    عَنْ عَبْدِ اللّه بْنِ عمَرَ رَضْيَ اللَه عَنْهُمَا:
    أنً رِجَالاً مِنْ أصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في المنام. في السْبعِ
    الأوَاخِرِ. فقال رَسُـوْلُ الله صلى الله عليه وسـلم : "أرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأًتْ في
    السَّـبْعِ الأوَاخِرِ، فمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُتَحَرِّيَها فَلْيَتَحَرًهَا في السَّبْع الأوَاخِرِ".
    الحديث الثاني
    عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْهَا: أَنَّ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
    "تَحَّرَُوْا ليْلَةََ الْقَدْرِ فَي الوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأوَاخِرِ" .
    الغريب :
    1- أروا فعل ماضٍ مبني للمجهول من الرؤية.
    2- ليلة القدر ليلة مباركة من ليالي رمضان سميت "ليلة القدر" لعظيم قدرها وشرفها. وقيل: لأن للطاعات فيها قدراً، والمعنيان متلازمان.
    3- العشر الأواخر: يعني الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، لأن لها فضلاً ومزية.
    5- قد تواطأت: أصله أن يطأ الرجل برجله مكان وطئه من قبْله فنقلت هنا إلى معنى موافقة رؤيا الرجل، لرؤيا الآخر.
    فتواطأت: مثل توافقت لفظاً ومعنى.
    المعنى الإجمالي :
    ليلة القدر، ليلة شريفة عظيمة، فيها تضاعف الحسنات وتكفر السيئات، وتقدر الأمور.
    ولما علم الصحابة رضي الله عنهم فضلها وكبير منزلتها، أحبوا الاطلاع على وقتها.
    ولكن الله سبحانه وتعالى - بحكمته ورحمته بخلقه - أخفاها عنهم ليطول تلمسهم لها في الليالي، فيكثروا من العبادة التي تعود عليهم بالنفع.
    فكان الصحابة يرونها في المنام، واتفقت رؤاهم على أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر، فمن كان متحرياً فليتحرها في العشر الأواخر، خصوصاً في أوتار تلك العشر، فإنها أرجى.
    وأرجاها وأكثرها علامات ودلالات هي ليلة سبع وعشرين من رمضان.
    فليحرص على رمضان، وعشره الأخير أكثر، وليلة سبع وعشرين أبلغ. وفقنا الله لنفحاته الكريمة.

    اختلاف العلماء:
    اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر، وحكى فيها الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" سبعة وأربعين قولاً.
    وقد قصد بذلك المشاركة في إبهامها وتعميقها، ولكنه رجح منها أنها في أوتار العشر الأخيرة من رمضان.
    وقال الإمام أحمد: أرجاها ليلهَ سبع وعشرين. وهذا القول أرجحها دليلاً.
    ما يؤخذ من الحديث :

    1- فضل ليلة القدر، لما ميزها الله تعالى من ابتداء نزول القرآن، وتقدير الأمور، وتنزيل الملائكة الكرام فيها.
    فصارت في العبادة عن ألف شهر، لمزيد المضاعفة.
    2- أن الله تبارك وتعالى- من حكمته ورحمته- أخفاها لِيَجِدَّ الناس في العبادة، طلباً لها، فيكثر ثوابهم.
    3- أنها في رمضان وفي العشر الأخير أقرب. خصوصاً، ليلة سبع وعشرين.
    1- أن الرؤيا الصالحة حقٌّ، يعمل بها إذا لم تخالف القواعد الشرعية.
    فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعل تواطؤ رؤياهم على أنها في العشر الأخير، دليلاً على كونها فيها.
    5- استحباب طلبها، والتعرض فيها لنفحات الله تعالى.
    فهذه ليلة مباركة تضاعف فيها الأعمال، ويستجاب فيها الدعاء، ويسمع النداء.
    والمحروم، من حرم طلبها والتعرض لرحمة الله في مظانها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر إلا واحداً من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة. قال ابن القيم: إذ تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا فإنه ليس من أيامٍ العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة. وأما ليالي عشر رمضان فهي الليالي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحييها كلها. فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة.
    الحديث الثالث
    عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضْيَ الله عَنْهُ: أَنَّ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسـلم كَانَ يَعْتَكِفُ
    فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فاعْتَكَفََ عَاماً حَتَّى إِذا كَانَتْ لَيْلَةُ إحْدَى وَعِشْرِينَ -
    وَهِيَ الْلَيْلَةُ الْتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيْحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ- قَالَ:
    مَنِ اعْتَكَفَ معِي فَلْيَعْتَكِفْ في العَشْـرِ الأوَاخِرِ. فَقَدْ أُرِيْتُ هذِهِ الْليْلةَ ثُمَّ أنْسِـيتهَا، وَقَدْ
    رَأَيْتُنِي أَسْـجُدُ فِي مَاءٍ وَطِيْنٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا فَالْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ، والْتَمِسُوهَا فِي
    كُل وِتْرٍ.
    قَال: فَمَطَرَتِ السَّـمَاءُ تِلكَ الْلَيْـلَةَ، وَكَانَ الْمَسْـجِدُ عَلى عَرِيشٍ فَوَكَفَ الْمَسْـجِدُ،
    فَأبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُـولِ الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ المَاءِ وَالطِّين مِنْ صُبْحِِ
    إحْدَى وَعشْرِيْنَ.
    الغريب :
    في العشر الأوسط : قياسه "الوسطى" لأن العشر مؤنثة، وتوجيه صحته أنه أراد اليوم.
    فوكف المسجد: أي قطر من سقفه، ومنه: وكف الدمع.
    أريت هذه الليلة ثم أنسيتها: معناه أخبرت في موضعها ثم نسيت كيف أخبرت لحكمة إلهيَّةٍ لا أنه رآها عياناً.
    المعنى الإجمالي :
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الوسطى من شهر رمضان ابتغاء ليلة القدر وتحرياً لمصادفتها لأنه يظن أنها في تلك العشر.
    فاعتكف عاماً- كعادته- حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي كان يخرج في صبيحتها من اعتكافه، علم أن لليلة القدر في العشر الأواخر، فقال لأصحابه:
    من اعتكف معي في العشر الوسطى، فليواصل اعتكافه وليعتكف العشر الأواخر.
    فقد رأيت في المنام هذه الليلة وأنسيتها وقد رأيتني فيها في المنام أسجد في ماء وطين، وهي رؤيا حق ولم يأت تأويلها، فلابد أنها أمامكم في العشر الأواخر فالتمسوها فيها.
    فصدق الله رؤيا نبيه صلى الله عليه وسلم . فمطرت السماء تلك الليلة.
    وكان مسجده صلى الله عليه وسلم مبنيا كهيئة العريش، عمده من جذوع النخل، وسقفه من جريدها، فوكف المسجد من أثر المطر، فسجد صلى الله عليه وسلم صبيحة إحدى وعشرين، في ماء وطين.
    ما يؤخذ هن الحديث:
    1-كون النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الوسطى، طلباً لليلة القدر، قبل علمه أن وقتها في العشر الأواخر.
    2- هذا الحديث من أدلة الذين يرونها في ليلة إحدى وعشرين.
    3- يدل هذا الحديث على أنها في العشر الأواخر، وفي أوتارها آكد.
    4- أن الرؤيا حق لا سيما رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
    5- صفة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه، وكونه عريشاً قد سقف بالجريد الملبد بالطينِ، وحيطانه بعسبان النخل، وسواريه بجذوع النخل. فعمارتهم المساجد، بالطاعة فيها، لا بالتشييد والزخرفة.
    والحمد لله رب العالمين
    نقلا من كتاب تيسير العلام للشيخ عبد الله البسام رحمه الله

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو زهير
    مفتاح الماضي وشيخ التراث
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    13,421

    رد: ليلة القدر خير من ألف شهر

    أخي ناصر بشيري

    جزاك الله ألف خير
    لقد نقلت لنا فائدة عظيمة لاتقدر بثمن عن ليلة القدر التي قد وصفها خالقنا بأنها خير من ألف شهر

    ثم ذكرت في نقلك بأن الأحاديث التي وردت هنا قد تواترت وذكرت أن هذه الليلة "ليلة القدر" تكون في العشر الأواخر من رمضان ولم تنص على ليلة معينة فماكان من العلماء إلا أن اختلفوا حول تعين هذه الليلة ورجحوا بأن تكون ليلة سبع وعشرين فكيف نوفق بين من رجح في كلامه بان ليلة القدر تكون ليلة سبع وعشرين وبين رؤية المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنت تعرف بأن رؤية الأنبياء حق ورؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هنا قد صدقها رب العباد وبهذا نصت على أن ليلة القدر تكون ليلة إحدى وعشرين ؟

    أسأل الله ألا يحرمك اجر هذه الليلة وان تحظى بها فيتحقق لك أجرها .

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قـــمـــ 15 ــر
    تاريخ التسجيل
    09 2007
    المشاركات
    69

    رد: ليلة القدر خير من ألف شهر

    جزاك الله الف خير اخوي

    والله يبلغنا هذي الليله

    قول امين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •