تموز ... الماء و النار
ها قد أتى تموز
اوواااه كم أكره تموز
و فيه لا تسكب اعيننا
غير الدمع
لكم يخيفني
قدومه
فأذكرك يا أبي
و عندها أشعر بالسماء
تبكي ..
لا بالدمع
ولا بالمطر
انما بالدم و الاحزان تبكينا
وشمسها..
تصبح غباراً يعمينا
فغير الغبار فيه
لا تعطي أراضينا
*
*
و أسافر الى ماضي
ليالينا..
أقلّب فوقها طرفي
كأني لست أعرفها
كأني ... لم أكن فيها
أحرّكها
أناجيها
أغوص في عينين تشبهني
كما عينيك يا أبي
ونظراتها
استحالت في تمّوز
الى..
فراشات محنّطة
على جدار ذاكرتي
أحاول أن ألمسها
و أخاف
أخاف ألمسها
فأخنقني
و في قبر من الحرمان
أدفنها
*
*
أبي
يا وجعي الأكبر
يا ألمي
ما جدوى دنيانا
بلا حب
يروي صحارينا
ما جدوى دنيانا
دونك
كي تذيب صقيع عزلتنا
و تمنحنا معانينا
ودفأك..
دفء أسامينا.