.
زموح يا بولبانه ..... ما هدبك تهامه
هديت شاتخضر ........ لزموني اللزامه
تعتبر لعبة الزماميح من الألعاب الشعبية المحببة عند الأطفال أيام زمان فهي لعبة مسلية ومشوقة يستمتع بها الطفل طول يومه دون أن تسبب له أي أذى وهذه اللعبة لم تقتصر في لعبها على الصغار بل هناك البعض من الكبار أحيانا يمارسها في وقت فراغه .
كيف نحصل على هذه اللعبة ؟
للحصول على هذه اللعبة لابد من وجود زموح وكلكم تعرفون الزموح وهو عبارة عن حشرة طائرة صغيرة الحجم سوداء اللون ذات خطوط طولية صفراء تأتي إلينا في أوقات معينة ومخصوصة بحثا عن قوتها الذي يتوفر في أوراق الأشجار الخضراء كأشجار السلام والحصار وكلنا نعرف بأن الأشجار تخضر في فصل الربيع لذا فإن الزماميح نتوقع وجودها في هذاالفصل .
وعندما تظهر الزماميح تبدأ في الانتشار والطيران والتحليق فوق الأشجار العالية ثم الوقوف على الأغصان جماعات وأحيانا فرادى وحيث أن هذه الأشجار محصنة بالأشواك كشجر السلام فإن طريقة مسك الزموح قد تكون صعبة فنستخدم طريقة رميها بالعصا وهذه الطريقة غير مجدية ربما يموت الزموح من العصا وربما يطير إلى شجرة أخرى ولكن هناك أشجار الحصار الخالية من الأشواك قصيرة القامة تعشقها الزماميح لتأكل من أوراقها وهذه الأشجار تكون في متناول اليد نحصل على الزموح ونمسكه بكل سهولة .
كما أن الزموح حشرة مسالمة لايسبب أي أذى عند مسكه ولا يحمل أي مادة سامة نخاف منها على أطفالنا وجد من قديم الزمان واستخدم لهذه اللعبة الشعبية ثم تناقلتها الأجيال وأصبحت معروفة إلى يومنا هذا باسم لعبة الزماميح .
مكونات هذه اللعبة وطريقة لعبها :
-وجود زموح
-قطعة صغيرة من المشل النحيف .
-بعرة من روث الأغنام صلبة .
-عود صغير صلب ويفضل أن يكون من أعواد شجر الحشيش .
نأخذ الزموح المسكين ونكسر أول رجليه بطريقة محكمة بحيث يكون الكسر من المفصل ونزع الجزء المكسور فإذا تأكدنا أن الجزء المكسور يحمل خيطا رقيقا لزجا قد أنتزع من الجزء المتبقي في الزموح عرفنا أن الكسر كان صحيحا وأن هناك مكان فارغ متجوف في الجزء المتبقي في الزموح ثم نكسر الرجل الثانية بنفس الطريقة .
نأتي للبعبرة ثم نثقبها من الوسط حتى يتم خرقها من الجهتين أيضا بطريقة محكمة .
نأخذ المشلة الصغيرة وندخل طرفها في إحدى رجلي الزموح ونثبتها ثم ندخل طرف المشلة الثاني في فتحة البعرة ونثبتها في رجل الزموح الثانية بحيث المشلة تكون دائرة مغلقة .
ثم نأخذ العود الصغير وندخله في فتحة البعرة بحيث يكون فوق المشلة ونسحب العود حتى تكون البعرة في الوسط عند ذلك نمسك بطرفي العود الطرف الأول بالابهام والسبابة ليد اليمين والطرف الثاني أيضا بالابهام والسبابة لليد اليسرى ثم نبدا نلف بالزموح مرة أو مرتين والزموح يرفع أجنحته وكأنه مستعدا للطيران ومع اللف يختل توازنه ويحرك أجنحته ويبدأ في الطيران بأقصى سرعه وهو ما يدري المسكين أنه يلف حول العود تستمر هذه العملية أكثر من نصف ساعة والزموح مواصل دون تعب أحيانا قد يتعب من مسكه للعود فيوقف العملية ثم يعاود اللعب مرة ثانية .
ومع الاستمتاع بهذه اللعبة المشوقة والمسلية هناك بعض الأناشيد الموروثة لمصاحبة هذه اللعبة ومنها ..زموح يا بو اللبانة ماهدبك تهامة هديت شتخضر حطيت في اللازامة .
وبعد الانتهاء من اللعبة يكون الزموح منهكا من التعب قد يتسبب هذاالتعب على عدم القدرة للطيران فيكون عرضة للموت وبعضها قد تطير بمجرد خلع المشلة من رجليها وبعضها نجبرها على الطيران بطريقة خاصة وهي الضغط بأصبعي الابهام والسبابة على مؤخرة الزموح فيرفع جناخه ثم نطلقه وهو يطير مع ذكر بعض الكلمات الموروثة أيضا مسفوح من إيدي إلى أيد الله .
والشكر الجزيل يرجع لصاحب الموضوع