لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شــــــــــهــــاب

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المشهور
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,411

    Post الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شــــــــــهــــاب

    الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شــــــــــهـــــــــــــــا ب


    الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شــــــــــهـــــــــــــــا ب
    مقتبسه من كتاب " روائع الشعر والغناء" لكاتب هذه السطور

    هذه الاغنيه الشمهوره التي تغنى بها الفنان محمد جمعه خان ثم الفنان ابوبكر سالم بالفقيه
    لا يعرف الكثير لمن هي ؟

    انها للشاعر والاديب العلامه السيد ابوبكر بن شهاب


    بـــشـــراك هـــذا مـنار الحي ترمقه***وهـــذه دور مـــن تــهـوى وتعشقه
    وهذه الروضة الغــناء مـــهـــديــــة***مــع نــســيــم شـذا الأحـباب تـنشقه
    وتـــلــك أعــلامــهـــم لـلــعين بادية***تــزهــو بــها بهجة النادي ورونقه
    فــحـــي سكان ذاك الحي إن شهدت***عـــيناك سرب الغواني حين يطرقه
    واخــلـــع به النعل والثم تربة عبقت***بــالــمــسك لما مشى فيها مقرطقة
    جد في الربوع بمرجان الدموع ولا***تــبــخــل فـمحمر دمع الحب أصدقه



    يذكرالعلامه السيد الأستاذ محمد بن أحمد الشاطري في كتابه " ادوار التاريخ الحضرمي"

    سيرة السيد ابوبكر بن شهاب نقتبس منها التالي :
    ميلاده ووفاته ونسبه:
    وكان ميلاده رحمه الله سنة 1262هـ الموافق سنة 1846م بإحدى قرى تريم الغناء المسماة (حصن فلوقة)
    وأما وفاته فكانت بتاريخ 9 جمادى الأولى سنة 1341هـ الموافق 29 ديسمبر سنة 1922م بحيدر أباد الدكن الهند.
    أما نسبه:السيد ابوبكر بن شهاب
    فهو ينتسب إلى العترة المحمدية من سلالة سيد الشهداء الحسين بن على رضي الله عنهم
    نشأته:
    دب ودرج في بيوت طابت وطهرت تحت ظلال وارفة من العلم والشعر والتقى والإيمان .
    وما أن بلغ سن التمييز حتى تربع في كتاب المعلم الصالح باغريب بمدينة تريم يتعلم القرآن الكريم .
    ومنذ هذه السن المبكرة بدأ يواصل دراسته بمدينة تريم المزدهرة بالعلم والعلماء وعند شيوخ كبار .
    وتأثر بالتصوف ونشأ عليه ولكنه التصوف المعتدل
    يضاف إلى ذلك ما شاهده وجربه وخبره أثناء رحلاته الطويلة إلى كثير من البلاد المتقدم وجلساته وندواته ومباحثه مع رجالها كل ذلك أكسبه أطلاعاً أكثر وخبرة أطول.
    عليه وحباه الله صورة جميلة مهيبة وتقاطيع بديعة ولطفاً جما .
    ويتحلى ذلك في مجموعة كتبه ومجالسه وعشرته لمن يعرفه .
    مؤلفاته:

    ولقد اشتهر ابن شهاب بكثرة المؤلفات وتنوع فنونها حتى أطلق عليه صاحب المصنفات ومن مؤلفاته:
    1- رشفة الصادي من بحر فضائل النبي الهادي.
    2- الترياق النافع بإيضاح الجوامع في جزئين.
    3- منظومة حدائق.
    4- ذريعة الناهض إلى تعلم أحكام الفرائض (منظومة).
    5- إسعاف الطلاب في بيان مساحة السطوح وما تتوقف عليه من الحساب.
    6- ورد الخبط في دفع دعوى الضغط.
    7- الحمية من مضار الرقية.
    8- فتوحات الباعث شرح تقرير المباحث الذي بين يدي القارئ.
    9- وديوانه الذي تتجلى فيه فحولته الشاعرية وبلاغته.
    10- نوافح الورد الجوري شرح عقيدة الباجوري.
    وغير ذلك من المؤلفات التي تقارب الثلاثين، وجلها مطبوع.
    ومنها مؤلفه الشهير الذي كتبت له هذه المقدمه
    ذريعة الناهض
    إلى تعلم
    أحكام الفرائض
    إصلاحاته:
    قام ابن شهاب بإصلاحات كبيرة في وطنه حضر موت ومهاجر أبناء وطنه وأماكن رحلاته حيث كان يقوم دائماً بإخماد نار الفتن التي تحدث بين فينة وأخرى بين القبائل المسلحة في حضرموت كالقبائل التميمية والكثيرية.
    ومن أعظم أعماله الإصلاحية قيامه بالصلح بين السلطانين القعيطي والكثيري سنة 1294هـ إذ نشبت الحرب بينهما حوالي سنتين وتضرر منها الشعب الحضرمي فأخمد نارها بحكمته ومهارته السياسية، وقد وجهت إليه الحكومة البريطانية صنوفاً من الضغوطات والإغراءات مستخدمين فيها أسلوب الترغيب والترهيب متوسلة به بأن يجعل حضر موت محمية بريطانية وقاعدة حربية ضد الأتراك والعرب المسلحين المقيمين في عدن ولحج أثناء الحرب العالمية الأولى، ولكن ابن شهاب رفض
    أفكاره وآراؤه:
    ولابن شهاب آراء وأفكار في مفاهيم عصره ومجتمعه ويتجلى هذا في مؤلفاته وقصائده التي تنطق بهذه الآراء التحررية في أنها تعتبر ثورة فكرية واجتماعية آنذاك فدعا ابن شهاب إلى وجوب إصلاح العقيدة وتصحيحها .
    ولابن شهاب ثورة على التقليد الذي يجعل العقول متجمدة ومرتبطة بالأشخاص لا بالتشريع
    وكان رحمه الله ينقد أيضاً حياة الخمول التي يعيشها بنو وطنه وغيرهم وارتباطهم بالمرائي المذمومة والتدجيل وما إلى ذلك، ويتحكمون في جرى حياتهم
    رحلاته في العالم العربي والإسلامي:
    ولابن شهاب رحلات وجولات في كثير من البلاد المتمدنة عربية وإسلامية للحج ودراسة الأوضاع وللأعمال التجارية والشخصية، فأول رحلة له للحجاز وهو شاب سنة 1286هـ وحج ذلك العام واتصل بالعلماء وكبراء الحجاز وغيرهم ثم عاد إلى تريم ولم تطل إقامته بها إذ رحل عنها سنة 1288هـ إلى عدن واليمن ولحج ثم إلى الشرق الأقصى أندونيسيا والملايا حيث تقيم الجاليات العربية الحضرمية هناك بهذين المهجرين وتعاطي التجارة هناك ثم رجع إلى حضر موت بعد سنوات وأقام بها مستمراً في إصلاحاته وزعامته العلمية ولكنه لقي مضايقات شديدة وضغطاً قوياً من بعض أقاربه وحساده من رجال الثروة والسلطة بتريم واضطر بسببها إلى النزوح إلى الخارج كما يقول في قصيدته:
    هل في القضية أن أقيم ببلدةيخشى الكرام بها أذى أو غادها
    في الأرض متسع لحر نفسه عصماء يأمن مستحيل كسادها
    فلتثكل الغناء حلولي دورهاوعلي فلتلبس ثياب حدادها


    وطاف في نزوحه هذا كثيراً من البلاد ومنها شرق أفريقيا ومصر والشام ثم تركيا، حيث أهدى له سيفاً السلطان عبد الحميد وقلده بهذا الوسام المجيدي المرصع. وانتهى به المطاف إلى حيدر آباد الدكن أحد مهاجر قومه الذي توجد به جالية حضرمية كبيرة، وأمضى بها سنين عديدة نافت على العشرين عاماً وألف بها أسرة أخرى إلى جانب أسرته بحضر موت وكان محط آمال الجميع بها ومطمح أنظارهم وزعيمهم العلمي والأدبي.
    وفي أثناء رحلاته كان موضع الحفاوة والاحترام وتبادل الأبحاث العلمية والمساجلات الأدبية مع كبار القوم ويتضح ذلك في شعره ومؤلفاته.
    ومع هذا لم يكن سعيداً في غربته بقدر ما لم يكن سعيداً في بلاده الذي ضميم بها، وهكذا يعيش كثير من الأحرام والعلماء والعظماء الكبار الذين يحاربهم الزمان أينما حلوا حينما ينعم السفلة والجهال يرغد العيش والسلطة، ولكنه مع هذا يحن إلى وطنه ويستولى عليه القلق لبعده عنه بدافع وفائه له ونبل عاطفته فأسمعه يقول في قصيدته القافية:

    أهكذا ليت شعري كل ذي كرم
    يصيبه تذكاره المأوى ويقلقه
    يا أيها الراكب الغادي إلى بلد
    جرعاؤه خصبة المرعى وأبرقه
    ناشدتك الله والود القديم إذا
    ما بان من بان ذاك السفح مورقه


    ثم عاد إلى وطنه تريم سنة 1332هـ واستقبل استقبالا شعبياً وحكومياً وقوبل من الجميع بالتجلة والاحترام وقد بلغ من العمر عتيا وتهافت عليه الجميع وانتهزوا فرصة وجوده بينهم واستفادوا من علمه وآرائه وعاد بعد نحو عامين إلى حيدر آباد لغرض نقل أسرته إلى حضر موت وحالت ظروف الحرب العالمية العظمى الأولى دون ذلك وكف بصره آخر عمره وتوفى بحيدر آباد بتاريخ 9 جمادى الأولى سنة 1341هـ الموافق 29 ديسمبر سنة 1922م ودفن بها وكان له من الأولاد ولد وأربع بنات.


    شعره ومساجلاته الأدبية:

    نجده في قصائده التي يمدح فيها أهل البيت أي الإمام على وبنيه لا تقل روعة عن شعر الكميت ودعبل والفرزدق ثم الشريف الرضى ومهيار وصفى الدين الحلي ومن بعدهم إلى اليوم مما قل أن نجده في شعر شاعر فحل.
    ويتصف ابن شهاب بحدة ذكائه وسرعة بديهيته فنجده في إحدى المساجلات التي وقعت بينه وبين بعض الأدباء في شعر المتنبي وحياته ونسبه فقال لهم أنه حضرمي وأصل آبائه من حضر موت ولكلامه أدلة تاريخية، فقالوا إنه لم يذكر ذلك في شعره فقال نعم إنه أشار إلى ذلك في قصيدته التي مطلعها

    على قدر أهل العزم تأتي العزائم
    وتأتي على قدر الكرام المكارم


    أشار إلى ذلك بقوله:

    وخير بلاد حضرموت ومن هنا
    يتسامى على كل الرجال الحضارم
    فقالوا صدقت والواقع أنه دس البيت في قصيدته ليختبر مدى حفظهم وإطلاعهم على أشعار المتنبى، ثم أخبرهم فيما بعد أن نظمه على البديهة في الجلسة، وذات مرة زار بعض المعاهد الإسلامية التي تدرس اللغة العربية والتاريخ الإسلامي وغيرهما بالهند ومعه بعض أصدقائه فطلب منه العميد أن يختبر معلومات الطلبة فأمل عليهم هذين البيتين:

    إنما المولى علي وهو فيملكه الواسع يبدي ويعيد
    وله الصديق والفاروق والشيخعثمان موالى وعبيد


    فقال العميد باللغة الأردية ما معناه إن هذا أعلى درجات الرفض وتوقف الطلبة عن تفسير البيتين ولكن ابن شهاب أوضح لهم المعنى وقرر لهم ما يشتملان عليه من التورية، ومن نكاته الأدبية ونوادره الشعرية إنه لما التقى ببرغش بن سعيد سلطان زنجبار العربي العماني الشهير قال لابن شهاب فيم، فأجابه أريد، ولم يفهم الحاضرون ما يعنيان فسأل بعضهم ابن شهاب فيما بعد عما يرميان إليه فقل إنه يخاطبني بقول الطغرائي في لامية العجم:

    فيما اقتحامك لج البحر تركبه
    وأنت تكفيك منه مصة الوشل

    فأجبته من القصيدة نفسها:

    أريد بسطة كف أستعين بها
    على قضاء حقوق للعلا قبلى

    وذكروا من طرفه الأدبية وذلك إثر تقديمه لشريف مكة المشرفة عبد الله باشا بن محمد عون قصيدة يمتدحه بها ويشتكى إليه فيها مما جرى بحضر موت من بعض قبائلها على بني الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين، ولما أعجب الممدوح بتلك القصيدة العينية التي مطلعها في الديوان.


    حي الحيا حيا به حلت سعاومنازلا خطرت بهن وأربعا
    عرضها على بعض ندمائه فأوهمه بعضهم أنها ليست للناظم بل مقولة على لسانه وحينئذ أمره شريف مكة المذكور أن يذيل البيت الآتي:
    صفا الوقت لأبناء الزناولمن يحسن ضرباً وغنا

    فذيله بقصيدته التي مطلعها في الديوان:

    وبنو الدهر كما قد مال ماأو إلى من كان فيهم ذا غنى

    وابن شهاب يوصف بالذكاء الحاد الذي يتضح لنا في قضيته مع شيخه العلامة العارف بالله على بن محمد الحبشي، في ليلة من الليالي قد غلبه النعاس أثناء درس علم الفرائض فلامه شيخه على فوات الدرس وسنه إذ ذاك أقل من العشرين، فما كان منه إلا أن جاءه الليلة الثانية يحمل أرجوزة سماها (ذريعة الناهض في علم الفرائض) جمع فيها الفن كله نظماً في أقل من 24 ساعة يقول فيها.

    وعذر من لم يبلغ العشرينا يقبل عند الناس أجمعينا
    المنظومة المشار إليه مطبوعة مع شرحها لبعض علماء اليمن.
    ومن طريق شعره قوله:

    يقولون خضبت المشيب تصابيا
    وفيك دليل أن دعوى الصبا إفك
    فقلت سترت العيب لا الشيب
    إنه من العيب شيب لا يصاحبه نسك
    ومن حكمه الشعرية والوعظية قوله:

    دع الكبر أن الكبر لله وحده
    وقد لعن الشيطان لما تكبرا


    أما أشعاره الشعبية فهي لا تقل في بلاغتها وروعتها باللغة الدارجة عن أشعاره الحكمية وتسمى الأشعار الشعبية وهي باللغة الحضرمية الدارجة (الأشعار الحمينية) وهي كثيرة إلا أنه رضي الله عنه في آخر حياته لم يستحسن نشرها وقد قال معظمها وهو في عنفوان شبابه ولم يبق منها إلا القليل الذي يتداوله الناس في حضر موت ومهاجرها وقد غنى المغنون كثيراً من أشعاره الحكمية وقليلاً من القليل الشعبية وكل قصائده التي يتغنون بها في مستوى عال من الرقة والانسجام والبلاغة.

    وللعلم فقد كتب السيد العلامة حامد بن أبي بكر المحضار
    عن ابن شهاب وأدبه كتاباً يقع في مائتي صفحة تقريباً


    ساد رسل الله طه أحمد

    سـاد رسـل الله طـه أحـمـد *** مصـدر الكـل لـه والـمـورد
    هـو روح الله والأمـر ومعلولـه *** الـعـالـم وهـــو الـمــدد
    كامـل لمـا ســرى ألهـمـه *** علم مـا اللـوح حـواه الصمـد
    للورى هـادو للأمـلاك والمـلأ *** الأعـلـى الإمــام الأوحـــد
    ولـه الكـرار ردء حامـل علـم *** الاســلام وهــو الأمـــرد
    صهره المملـوء علمـاً صـدره *** ولـه الـعـم الهـمـام الأســد
    وعلـى الأعـدا حسـام صـارم *** سـلّـه الله ورمــح أمـلــد
    والطهور الطهـر لـولا حلمهـا *** لدهـى الإسـلام هـول أســود
    وعلـى كـل امـاء الله طــراً *** لـهـا والله صــح الـســؤدد
    وإمامـا العـدل مــا ودهـمـا *** ولـه الحمـراء مـأوى أحــد
    وَلَـدَا الحـوراء مرحـاً لهـمـا *** معصـم المعصـوم مهـد أمهـد
    حامـلاً الأسـرار مـا ساءهمـا *** سـاء طـه والصـراط الموعـد
    علما علم على مسطور امرهمـا *** صــال الـعــدو المـلـحـد
    لا رعى الله الأولى عادوا رسول *** الهـدى لـولا هواهـم لـهـدوا
    اسلمـوا طوعـاً وكرهـاً ورأوا *** عدوهم أولـى إلـى مـا عـودوا
    هـم أولـو أرحامـه لا رحمـوا *** مكـرهـم أرادهــم والحـسـد
    وعلى حل عرى الإسلام والسلـم *** مــرداً وكـهـولاً مـــردوا
    صرموا العهـد أسالـو دم أولاده *** والآل طــــرّاً هــــدّدوا
    عاملو السـوء لهـم مـا عملـوا *** ولهـم حـر السمـوم الموصـد
    واصل الله علـى أهـل الكسـاء *** سلامـاً وعلـى مــا ولــدوا
    هـم لعمـر الله أعـلام العـلـى *** وهــم اس الـهـدى والعـمـد
    ملـؤا الأمصـار علمـاً واسعـاً *** ولـه أعـلا عـمـاد اطــدوا
    كـم أمـال حرروهـا ومـعـال *** مـحـال حصـرهـا والـعـدد
    وحسـود ساءهـم صُـمَّ صـداه *** واصـمـاه الأســى والكـمـد
    كرم الأصـل إلـى الأولاد سـارْ *** ولـو طـال الـمـدى والأمــد
    وسُرى الأولاد مسرى الأصل حال *** مُـحـل لـهـم مــا وعــدوا
    مدحهم والطور والمسطور والحرم *** المعـمـور أوحــى الأحـــد
    سور محكمهـا كالدهـر والحمـد *** إطــراء لـهــم مـطــرد
    طهـروا والإصـر ممحـو كمـا *** حـكـم الله المـمـد المسـعـد
    كــل راء سـامـع والاهــم *** ولوى الـرأس الأصـم الأرمـد
    مرسلـو دمعهـم مهمـا دَعَــوا *** سحـراً أو هلـلـوا أو حـمـدوا
    ولهم درس كـلام الحكـم العـدل *** راح والمـصـلـى المـعـهـد
    حرّم الله على الحمـراء لحمهـم *** مـهـمــا ســواهــم وردوا
    كـرم الواسـع لا مـا عمـلـوا *** ومـراد الله لا مــا حـصـدوا
    معهم حـول لـواء الحمـد كـل *** مــوالٍ وعـداهـم طـــردوا
    كلـمـا أمّ حـمـاهـم آمـــل *** حصـل السعـد لـه والـسـدد
    أصـلـح اللهم إكـرامـاً لـهـم *** كـل حـام ومـحـام وحَّــدوا
    وأعد رحمـاك للإسـلام حـولاً *** وطــولاً وسـمـواً عـهــدوا
    وكد الأعداء وارددهـم حسـارى *** أسـارى عـمـدوا أو هــودوا
    وعلى أهـل الكسـاءٍ الله صلـى *** دومــاً والـسـلام الـسـرمـد
    ما دعـا داع ومـا سـاع سعـى *** وحـدا حـاد وصـاح الهـدهـد

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المشهور
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,411

    Post مشاركة: الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شـــــــــ


    لذي سلم والبان لولاك لم أهوى
    لـذي سلـم والبـان لـولاك لـم أهــوى *** ولا ازددت مـن سلـع وجيرانـه شجـوى
    ولولاك مـا انهلـت علـى الخـد أدمعـي *** لتذكار مـا الروحـاء تحويـه مـن أحـوى
    فأنـت الحبيـب الواجـب الحـب والـذي *** سريـرة قلبـي دائمـاً عـنـه لا تـطـوى
    وأنـت الـذي لـم أصــب إلا لحسـنـه *** ولم يَلْهُ عـن ذكـراه سـري ولـو سهـوا
    وحيـث اتخـذت القلـب مثـوى ومـنـزلا *** ففتشـه وانظـر سيـدي صحـة الدعـوى
    أورى إذا شببـت يــا ظـبـي حـاجـر *** بزينـب أو سلمـى وأنـت الـذي تـنـوى
    وإنـي وإن نلـت المنـى منـك نـازحـا *** على البعد عـن مغنـاك مـولاي لا أقـوى
    أبــى الـحـب إلا أن أذوب صـبـابـة *** وغصـن شبابـي كـاد للبيـن أن يــذوى
    تحمـلـت أثـقـالاً بـهـا أطّ كـاهـلـي *** من الشوق لا يقوى علـى حملهـا رضـوى
    وبـي بيـن أحنـاء الضـلـوع لـواعـج *** تغادر في الأحشـاء جمـر الغضـا حشـوا
    إلى مَ احتمالـي بالنـوى مضـض الهـوى *** وحتـى مَ أفـلاذي بنـا الجـوى تـشـوى
    ثكلـت حياتـي أن أقـمـت ولــم أقُــد *** مطية عزمـي نحـو منـزل مـن أهـوى
    خليلـي مــن فـهـر أجيـبـا منـاديـا *** إلـى الفـوز يدعـو لا للبنـى ولا علـوى
    وكونـا لـدى الترحـال والـحـط رفـقـة *** لنضـو اشتيـاق يمتطـي للسـرى نضـوا
    فيـا حبـذا إزماعنـا السـيـر ترتـمـي *** بنـا اليعمـلات السهـل والشقـة الشجـوا
    بأرقالها نرمي الفجـاج ونقطـع الهضـاب *** ونطـوي فــي سـرانـا بـهـا الــدوا
    ونهـوى بهـا والشـوق يـحـدو قلوبـنـا *** مجديـن حتـى نبلـغ الغايـة القـصـوى
    وما الغاية القصـوى سـوى المنـزل الـذي *** لحصبـائـه العـيـوق يغـبـط والـعـوا
    رحـاب بهـا القـرآن والـوحـي نــازل *** وجبريـل فـي أرجائهـا ينشـر الألــوا
    بـلاد بـهـا خـيـر البـريـة ضــارب *** سرادقـة واختـارهـا الــدار والمـثـوى
    مدينـة خيـر المرسليـن وخاتـم النبييـن *** والـهـادي إلــى الأقــوم الأقـــوى
    حبيـب إلـه الـعـرش مأمـونـه الــذي *** بغرتـه فـي الجـدب تستمـطـر الأنــوا
    نبـي بــراه الله مــن نــور وجـهـه *** وأوجـد منـه الكـون جـل الـذي سـوّى
    وابـرزه مــن خـيـر بـيـت أرومــة *** وأطـهـره ذاتــاً وأشـرفـه عـــزوا
    لآبــاء مـجـد ينـتـمـي ولأمّـهــات *** عزنجيـبـات إلـــى أمّـنــا حـــوّا
    وبـانـت لــدى مـيـلاده ورضـاعــه *** براهـيـن آي لا تــرد لـهـا دعــوى
    ومنـذ نشـأ لـم يصـب قـط ولـم يـزغ *** ولـم يـأت محظـوراً ولـم يحضـر اللهوا
    إلـى أن أتـاه الوحـي بالبعـثـة الـتـي *** برحمتـهـا عــم الحـضـارة والـبـدوا
    فأضحـت بـه الأكـوان تزهـو وتزدهـي *** ولا بـدع أن تاهـت سـروراً ولا غــروا
    وأسـرى بـه الرحمـن مـن بطـن مكـة *** إلـى القـدس يختـال البـراق بـه زهـوا
    فقدمـه الرسـل الكـرام وهــل تــرى *** لبكـر العـلا غيـر ابـن آمـنـة كـفـوا
    وزج بــه والــروح يخـدمـه إلـــى *** طباق السما والحجـب مـن دونـه تطـوى
    إلى المـلأ الأعلـى إلـى الحضـرة التـي *** بهـا ربـه ناجـاه يـا لـك مـن نجـوى
    فــأولاه مــا أولاه فـضـلاً ومـنّــة *** وأشهـده بالعيـن مـا جــل أن يــروى
    وفـي النزلـة الأخـرى تجـلـى إلـهـه *** لـدى سـدرة مـن دونهمـا جنـة المـأوى
    فمـا كـان أزهـى ليلـة قـد سـرى بهـا *** وعـاد ولمـا تبـد مـن فجرهـا الأضـوا
    فأكـرم بمـن أضـحـى بمـكـة داعـيـا *** وأمسـى إلـى عـرش المهيمـن مـدعـوا
    أتـى وظـلام الشـرك مــرخ سـدولـه *** وبالناس عـن نهـج الرشـاد عمـى أروى
    فـمـا زال يدعـوهـم بحكـمـة ربـــه *** إلـى اليمـن والإيمـان والبـر والتـقـوى
    وأصبـح يتلـو سـيـد الكـتـب بينـهـم *** فيـا لـك مـن تـال ويـا لــك متـلـوا
    فأعـجـز اربــاب البـيـان بـديـعـه *** وأخرسهـم رغمـاً وألغـى بــه اللـغـوا
    تنبئهـم عــن كــل عـلـم سـطـوره *** وتخبرهـم بالغيـب مـن آيـه الفـحـوى
    فصـدقـه أهــل السـوابـق والأولــى *** أتيـح لهـم أن يشربـوا كـاسـه صـفـوا
    وكذّبـه قـوم عـن الحـق قــد عـمـوا *** وصمـوا بإعجـاب النـفـوس بالطـغـوى
    فسـفـه أحــلام المـشـائـخ مـنـهـم *** وآذوه لـمـا عــاب دينـهـم الألــوى
    فهاجـر مـن بطـحـاء مـكـة سـاريـاً *** وباتت عيـون القـوم عـن نـوره عشـوا
    فـمـا راعـهـم إلا الصـبـاح وأن رأوا *** علـى رأس كـل منهـم التـرب محـثـوا
    وأم مــع الصـديـق أكـالـة الـقــرى *** تلين لـه الشجـوى وتطـوي لـه الفجـوا
    فـشـرف إذ وافــى مـنـازل طـيـبـة *** وسكانهـا والـتـرب والـمـاء والـجـوا
    وَألقـى عصـا التسيـار إذ أحسنـوا لــه *** وللمؤمنيـن الأوس والـخـزرج الـمـأوى
    وفيهـا فشـا الإسـلام وإنبجـسـت بـهـا *** عيون الهـدى والحـق وانزاحـت الأسـوا
    ونـاصـره الأنـصـار فيـهـا وآمـنـوا *** به وارعووا عن جهلهـم أحسـن الرعـوى
    وقاتـل مـن لـم يدخـل الديـن طائـعـا *** وشـن علـى أعدائـه الـغـارة العـشـوا
    وفــرق شـمـل المشركـيـن بعـزمـه *** ثبـات فمـا اسطاعـوا لتمزيـقـه رفــوا
    وقـاد إليـهـم جحـفـلاً بـعـد جـحـف *** ل ووالـى عليهـم فـي ديارهـم الـغـزوا
    يصبحـهـم مــن صحـبـه بـفـوارس *** يـرون مـذاق المـوت إن جالـدوا حلـوا
    يخوضـون لـج الهـول علمـاً بـأن مـن *** نجـا مـن حتـوف الحـرب تقتلـه الأدوا
    مآثـر تـروي عــن حنـيـن وخيـبـر *** وعـن أحـد والفتـح والعـدوة القـصـوى
    ولم لا وهم في نصر مـن سبـح الحصـى *** بكفيـه والأشجـار جـاءت لــه حـبـوا
    وكلـمـه ضــب الـفــلاة وسـلـمـت *** عليـه ولانـت تحـت أخمصـه الصـفـوا
    وحـنّ إلـيـه الـجـذع شـوقـاً وإنـنـا *** مـن الجـذع أولـى أن نحـن وأن نجـوى
    فــأي فــؤاد لــم يـهـم فــي وداده *** وأيـة نـفـس لا تــزال بــه نـشـوى
    ولمـا شكـى العافـون مـا حـل عندمـا *** بأنيابـهـا عضّتـهـم ألسـنـة السـنـوا
    دعـا فاستهـل الغيـث سبـعـاً بصـيـب *** مريـع سقـى سفـل المنـابـت والعـلـوا
    فأينـعـت الأثـمـار فيـهـا وأخـرجـت *** غثـاء مـن المرعـى لأنعامهـم أحــوى
    وعـم العبـاد الخصـب وأنجـاب عنـهـم *** بدعوتـه البـأسـاء والقـحـط والــلأُوا
    أتـى ناسخـاً ديـن اليـهـود وشـرعـه *** النصـارى وأحـيـا بالحنيـفـة الفـتـوى
    فمـا لغـلاة السـبـت أبــدوا جـحـوده *** عنـاداً وفـي التـوراة أنـبـاؤه تــروى
    ومـا للنصـارى أنكـروا بعـثـة الــذي *** بأخبـاره الانجيـل قــد جــاء ممـلـوا
    فبعـداً لـكـم أهــل الكتابـيـن إنـكـم *** ضللتـم علـى عـلـم وآثـرتـم الأهــوا
    ولا بدع أن يرضى العمي بالهدى من أرتضى *** الـفـوم والقـثـاء بالـمـن والـسـلـوى
    ومـن يبتـغ التثليـث دينـاً فلـن تــرى *** لــه أُذنــاً للـحـق واعـيـة خــذوا
    ولــو أنـهـم دانــوا بـديـن محـمـد *** وملـتـه لاستوجـبـوا الـعـز والـبـأوا
    ألا يـا رسـول الله يــا مــن بـنـوره *** وطلعـتـه يستـدفـع الـسـوء والبـلـوى
    ويا خير مـن شـدّت إليـه الرحـال مـن *** عميـق فجـاج الأرض تلتمـس الـجـدوى
    إليـك اعتـذاري عـن تـأخّـر رحلـتـي *** إلى سوحـك المملـوء عمّـن جنـى عفـوا
    علـى أن خمـر الشـوق خامرنـي فـلـم *** يـدع فـي عرقـا لا يحـن ولا عـضـوا
    وإنــي لتعـرونـي لـذكـراك هـــزة *** كما أخـذت سلمـان مـن ذكـرك العـروا
    ومـا غيـر سـوء الحـظ عنـك يعوقنـي *** ولكننـي أحسنـت فـي جـودك الـرجـوا
    وهـا أنـا قـد وافيـت للروضـة الـتـي *** بهـا نيـر الإيمـان مـا انـفـكَّ مجـلـوا
    وقـفـت بـذلـي زائـــراً ومسـلّـمـا *** عليـك سـلام الخاضـع الرابـع الشكـوى
    صـلاة وتسليـم علـى روحــك الـتـي *** إليهـا جميـع الفخـر أصـبـح مـعـزوّا
    عليـك سـلام الله يــا مــن بجـاهـه *** ينـال مـن الآمـال مـا كـان مـرجـوا
    عليـك سـلام الله يــا مــن توجّـهـت *** إلى سوحه الركبـان تطـوي الفـلا عـدوا
    عليـك سـلام الله يــا سـيّـداً ســرت *** بهيكـلـه العضـبـاء تـرفـل والقـصـوا
    سـلام علـى القبـر الـذي قــد حللـتـه *** فأضـحـى بـأنـوار الجـلالـة مكـسـوا
    إليـك ابـن عـبـد الله وافـيـت مثـقـلاً *** بـأوزار عمـر مــر معظـمـه لـهـوا
    غفلـت عـن الأخـرى وأهملـت أمرهـا *** وطاوعت غي النفـس فـي زمـن الغلـوا
    ومـنـك رســول الله أرجــو شفـاعـة *** تـغـادر مـسـود الصحـائِـف ممـحـوا
    ولـي فـي عريـض الجـاه آمـال فائـز *** بمـا رامـه مـن فيـض فضلـك مـبـدوا
    ومـن سِـرِّك ابـذر فــي فــؤادي ذرة *** لأرجــع بالعـلـم اللـدُنِّـي مـحـبـوا
    علـى عتبـات الفضـل أنزلـت حاجتـي *** وتالله لا يـمـسـي نـزيـلـك مـجـفـوا
    وقـد صـح لـي منـك انتمـاء ونسـبـة *** إليـك لسـان الطعـن مـن دونهـا يكـوى
    وأنت الذي تـأوي النزيـل وتكـرم السليـل *** وترعـى الـجـار والصـهـر والحـمـوا
    وقـد مسّنـي مـن أهـل بيتـي وبلـدتـي *** أذى وكثـيـر منـهـم أكـثـروا الـعـدوا
    فكـن منصفـي بالصبـر ضـاق نطـاقـه *** وخذلـي بحقـي يـا ابـن ساكنـة الأبـوا
    وقـابـل بألـطـاف القـبـول مـديـحـة *** مبـرأة عـن وصمـة اللـحـن والإِقــوا
    بمـدحـك تـزهـو لا بـرونـق لفظـهـا *** وترجو علـى الأتـراب أن تـدرك الشـأوا
    تـؤمـل أن يسـقـي محـررهـا غــدا *** من الكوثـر المـورود كأسـاً بهـا يـروى
    وصلـى عليـك الله مـا أنـهـل صـيـب *** مـن المـزن فاخضلـت بجناتـه الجنـوى
    صـلاة كمـا ترضـى معـطـرة الـشـذا *** تفـوح بهـا فـي الكـون رائحـة الغلـوى
    ويـسـري إلــى أرواح آلــك سـرهـا *** وصحبك والأتبـاع فـي السـر والنجـوى

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مصطفى عمر
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    المشاركات
    907

    رد: الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شــــــــــهــ

    أسعد الله أوقاتك بكل خير لا أخفيك أخي الكريم أنني لا أستطيع أن أقرأ الشعر و الأدب الا اذا كان احساسي مرهفا وبداخلي روح شاعر ولانني لست كذلك هذا المساء لم أستطع ان أقرأ الموضوع ولكنني لابد أن أقف في حضرة الشعر والشعراء والأدب والأدباء أمثالك لألقي عليه أزكى التحايا وسأعود للموضوع مرة اخرى والى الملتقى أتركك في رعاية الله

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المشهور
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,411

    مشاركة: الاديب الشاعر العلامه ابوبكر بن شـــــــــ

    مساء الفل و الياسمين ابو ميعاد
    اهلا بك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •