لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الــداء المــدمــر

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأخيـ الحلم ـر
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    398

    الــداء المــدمــر

    الحقد والكراهية داء لايمكن الشفاء منه فعلى كل شخص عند الاحساس بأعراض هذا المرض الذي اذا تأصل في النفس البشريةفسيحرق الاخضر واليابس ويجعل هدفك بالحياة واحد وهو السعي وراء تدمير الاخرين
    وللنجاة من هذا الداءلابد من المسارعة الي اتخاذ بعض الاجراءت

    اولاً//التقرب الي الله بكل جوارحك وكثرة الاستغفارفكثرته ستغسل ماعلق في نفسك من كره وحقد للاخرين

    ثانياً//مراجعة نفسك و معرفة الاسباب والدوافع التىدفعتك الي الاحساس بهذا الشعوراتجاه صديقك او اي شخص آخر

    ثالثاً//لاتجعل شعورك بالنقص يتملكك او انك اقل قدرة من غيرك

    رابعاً//انظر دائماً الي منهم اقل منك وستعرف وقتها انك الافضل لكن لاتدع هذا الشعور يخفق من عزيمتك

    خامساً//ثقتك بنفسك فهي اكبر دافع لك للتخلص من هذا الداء




    وسلمتم من كل داء وارجو من الله ان نكون دائماً اخواناً متحابين
    ولا عنده اي اضافه لايبخل علينا


    تحياتي00000 الحلم الاخيـــــــر

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,222
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الحقد والكراهية والحسد صفات بغيظة وكريهة جدا
    وقد حذر منها الإسلام ونهى عنها
    روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابّوا ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).

    وأورد لكم ما يلي بهذا الخصوص :
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


    الدواء المزيل للحسد من الحاسد نفسه

    1 - التقوى والصبر: فمن وجد في نفسه حسداً لغيره فليستعمل معه الصبر والتقوى فيكره ذلك في نفسه.

    2 - القيام بحقوق المحسود: بعض من الناس الذين عندهم دين لا يعتدون على المحسود ، فلا يعينون من ظلمه ، ولكنهم أيضاً لا يقومون بما يجب من حقه ، بل إذا ذمه أحدٌ لم يوافقوه على ذمه ولا يذكرون محامده ، وكذلك لو مدحه أحدٌ لسكتوا وهؤلاء مدينون في ترك المأور في حقه مفرطّون في ذلك لا معتدون عليه، وجزاؤهم أنهم يبخسون حقوقهم فلا ينصفون أيضاً في مواضع ولا ينصرون على من ظلمهم كما لم ينصروا هذا المحسود. أما من اعتدى بقول أو فعل فذلك يعاقب ، ومن اتقى الله وصبر فلم يدخل في الظالمين نفعه الله بتقواه.

    3 - عدم البغض: في الحديث(ثلاثٌ لا ينجو منهن أحد:الحسد والظن والطيرة وسأحدثكم بما يخرج من ذلك :إذا حسدت فلا تبغض وإذا ظننت فلا تحقّق وإذا تطيّرت فامض) رواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة.

    4 - العلم بإن الحسد ضرر على الحاسد في الدين والدنيا ومنفعته للمحسود في الدين والدنيا: فلا ضرر به على المحسود لا في الدنيا ولا في الدين بل ينتفع به فيهما جميعاً. أما ضرره في الدين فلأنه سخطٌ لقضاء الله وقدره وكراهة لنعمته على عبده المؤمن وانضم إليه غش المسلم وترك نصحه وترك العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وانضم أيضاً إلى ذلك أنه شارك أبليس وهذه خبائث تأكل الحسنات.وأما ضرره في الدنيا فإنه الألم النقد الحاضر والعذاب الأليم وأما كونه لا ضرر على المحسود فواضحٌ لإن النعمة لا تزول بالحسد. وأما منفعته في الدين فهو أن المحسود مظلوم من جهة الحاسد لا سيما إذا أخرج الحسد صاحبه إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك ستره وذكر مساويه فهذه هدايا تُهدى إليه ، وأما منفعته في الدنيا للمحسود فهو أن أهم مقاصد أكثر أبناء الدنيا إيصال الضرر والهمّ إلى أعدائهم وهو متوفر في الحسد وقد فعل الحاسد بنفسه مرادهم. فأنت إذا حسدت بالحقيقة عدوٌ لنفسك صديق لعدوك ومع هذا كله فقد أدخلت السرور على أبليس وهو أعدى عدو لك ولغيرك ولو عقلت تماماً لعكست وكلفت نفسك نقيض الحسد إذ أن كل مرض يعالج بضده كمثلً:

    5 - الثناء على المحسود وبرَّه: فيكلف نفسه الثناء عليه من غير كذب ويلزم نفسه بره إن قدر ، فهذه الأفعال تعمل مقاربة تطِّيب قلب المحسود ويحب الحاسدَ ويصير ما يتكلفه أولاً طبعاً آخراً. ولا يعمل بوساوس الشيطان أنَّ هذا عجزٌ ونفاق وخوف لإن ذلك من خدعه ومكائده فهذا الدواء إلا أنه مرٌّ قلَّ من يقدر عليه .قال تعالى(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميم). والعمل النافع فيه عدم البغي وكذلك أن يحكم الحسد فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل فينبغي أن يكون نقيضه فإن بعثه الحسد على القدح في محسوده كلَّف لسانه المدح له والثناء عليه ، وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له والاعتذار إليه ، وإن بعثه على كفّ الإنعام عليه ، فمهما فعل ذلك عن تكلف وعرفه المحسود طاب قلبه وأحبه ومهما ظهر حبه عاد الحاسد فأحبه وتولَّد من ذلك الموافقة التي تقطع مادة الحسد لإن التواضع والثناء والمدح وإظهار السرور بالنعمة يستجلب قلب المنعَم عليه ويسترقه ويستعطفه ويحمله على مقابلة ذلك ثم ذلك الإحسان يعود إلى الأول فيطيب قلبه.وإنما تهون مرارة هذا الدواء أعني التواضع للأعداء والتقرب إليهم بالمدح والثناء بقوة العلم بالمعاني التي ذكرنا وقوة الرغبة في ثواب الرضا بقضاء الله تعالى وحب ما أحبه وعزة النفس وترفعها عن أن يكون في العالم شيء عى خلاف مراده.

    6 - إفشاء السلام : قال صلى الله عليه وسلم(أفشوا السلام بينكم) فأخبر صلى الله عليه وسلم بحال الحسد وأن التحابب ينفيه وأن السلام يبعث على التحابب فصار السلام إذن نافياً للحسد. وقد جاء كتاب الله تعالى يوافق هذا القول في قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميم) قال مجاهد: معناه ادفع بالسلام إساءة المسىء . قال الشاعر:

    قد يلبث الناس حيناً ليس بينهم ------- ودٌّ فيزرعه التسليم واللطف

    7 - القناعة بعطاء الله: قال بعض الحكماء: من رضي بقضاء الله تعالى لم يسخطه أحد ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد ، فيكون راضياً عن ربه ممتلئ القلب به.ويتيقن بأن الحرمان أحيانا للإنسان خيرا من العطاء، وأن المصيبة قد تكون له نعمة، وأن الإنسان احيانا يحب ما هو شر له ويكره ما هو خير له .

    8 - نقل الطباعة(الطبع): أما يستعمله من كان غالباً عليه الحسد وكان طبعه إليه مائلاً لينتفي عنه ويكفاه ويسلم من ضرره وعدواه فأمور هي له حسمٌ إن صادفها عزم ، فمنها: اتباع الدين في اجتنابه والرجوع إلى الله عز وجل في آدابه فيقهر نفسه على مذموم خلقها وينقلها عن لئيم طبعها وإن كان نقل الطباعة عَسِراً لكن بالرياضة والتدرج يسهل منها ما استصعب ويحبب منها ما أتعب وأن نقدِّم قول القائل : من ربّه خلقه كيف يخلي خلقه ، غير أنه إذا عانى تهذيب نفسه تظاهر بالتخلق دون الخلق ثم بالعادة يصير كالخلق . قال أبو تمام الطلئي:

    فلم أجدِ الأخلاق إلا تخلقاً ------- ولم أجدِ الأفضال إلا تفضلاً

    9 - العقل: الذي يستقبح به من نتائج الحسد مالا يرضيه ويستنكف من هجنة مساويه فيذلل نفسه أنفة ويطهرها حمية فتذعن لرشدها وتجيب إلى صلاحها. وهذا إنما يصح لذي النفس الأبية والهمة العلية وإن كان ذو الهمة يجلّ عن دناءة الحسد الذي يريد بعقله - بما استودعه الله عز وجل من المعرفة بضرر الحسد - على منازعة الطبع ودعاء العدو.

    -10 استدفاع ضرر الحسد وتوقي أثره: ويعلم أن مكانته في نفسه أبلغ ومن الحسد أبعد فيستعمل الحزم في دفع ما أكدّه وأكمده ليكون أطيب نفساً وأهنأ عيشاً . وقد قيل: العَجَب لغفلة الحسّاد عن سلامة الأجساد.

    11 - رؤية النفور الناس منه(أي الحاسد) وبعدهم عنه: فيخافهم إما على نفسه من عدواة أو على عرضه من ملامة فيتألفهم بمعالجة نفسه ويراهم إن صلحوا أجدى نفعاً وأخلص ودّاً. وفي الحديث عند ابن ماجة عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل؟ قال: (كل مخموم القلب، صدوق اللسان), قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: (هو التقي النقي لا أثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد).

    12 - مساعدة القضاء والاستسلام للمقدور: ولايرى أن يغالب قضاء الله فيرجع مغلوباً ولا أن يعارضه في أمره فيُرَدَّ محروماً مسلوباً ، وقد قال أردشير بن بابك:إذا لم يساعدنا القضاء ساعدناه. وفال محمود الورّاق:

    قدر الله كائنٌ ------- حين يقضي وروده

    قد مضى فيك علمه ------- وانتهى ما يريده

    وأخو الحزم حزمه ------- ليس مما يزيده

    فأرِد ما يكون إن ------- لم يكن ما تريده

    13 - قمع أسباب الحسد: فأما الدواء المفصَّل فهو تتبع أسباب الحسد من الكبر وغيره وعزة النفس وشدة الحرص على مالا يغني ، فهو مواد المرضى ولا يقمع المرض إلا بقمع المادة.

    14 - كراهة القلب لحب زوال النعمة: أما إذا ألزمت نفسك وقلبك كراهة ما يترشح منه بالطبع من حب زوال النعمة حتى كأنك تمقت نفسك على ما في طبعها فتكون تلك الكراهة من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة الطبع ، فقد أديت الواجب عليك ولا يدخل تحت اختيارك في أغلب الأحوال أكثر من ذلك.

    15 - العلم بأضرار الحسد على الحاسد في الآخرة: بإن : الحاسد معترض على أقدار الله - الحاسد متشبه بالكافرين - الحاسد جنديٌ من جنود إبليس - الحاسد مفارقٌ للمؤمنين - الحاسد معَذَّب في الآخرة - حسنات الحاسد تذهب للمحسود.

    16 - العلم بأضرار الحسد على الحاسد في الدنيا : بإن: الحاسد دائماً في الهمّ والحزن - الحاسد قد يتمنى لنفسه البلاء - الحاسد تنزل عليه البلايا.

    17 - أن يعلم الحاسد أنه قد غشَّ من يحسده من المسلمين وترك نصيحته وشارك أعداؤه:إبليس والكفار في محبتهم للمؤمنين زوال النعم عنهم وكراهةما أنعم عليهم به ، وأنه قد سخط قضاء الله عز وجلَّ الذي قسم لعباده.

    18 - أن يعلم الحاسد أنه لو كان الذي يحسده أبغض الناس إليه وأشدهم عدواة له ، أنه لا تزول النعمة عنه بحسد الحاسد له.

    19 - أن يعلم الحاسد أنَّ الحسد في الدين والدنيا من حسد إبليس.

    20 - أن يعلم الحاسد أنه لو كان حسد الحاسد يضر المحسود فيزيل عنه بحسده له النعم ، لدخل على الحاسد أعظم الضرر ؛ لإنه لا يعرى أن يحسده غيرُه.

    21 - العلم بإنه خلق دنئ يتوجه نحو الأكفاء والأقارب ويختص بالمخالط والمصاحب.

    22 - الإخلاص

    23 - قراء القران وتدبره

    24 - تذكر الحساب والعقاب

    25 - الدعاء والصدقة

    26 - تذكر الحاسد أن من ينفث سمومه عليه من إخوانه ويناله بسهمه ، هو أخٌ مسلم ليس يهودياً ولا نصرانياً.

    فإن أظفرته السعادة بأحد هذه الأسباب وهدته المراشد إلى استعمال الصواب سلم من سقامه وخلص من غرامه واستبدل بالنقص فضلاً واعتاض من الذم حمداً.


    ونسأل الله عز وجل أن ينجينا وإياكم
    من كل عين حاسدة وحاقدة
    ويبعد عنا كل داء

    أختي الحلم الأخير
    جزاك الله خير
    وبارك الله فيك




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأخيـ الحلم ـر
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    398
    اخوي ابو اسماعيل يعجز اللسان عن شكرك وجزاك الله خير الجزاء فلايسعني الا الشكر والثناء لك علي المامك للموضوع من كل النواحي والجوانب فقد اصبت وليس هذا بالشيء الغريب لقائد هذه المسيرة الفكريه (منتديات صامطه)
    تحياتي000000 الحلم الأخيـــــر

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبـوعـمــر
    موقوف لمخالفة القوانين
    تاريخ التسجيل
    05 2004
    الدولة
    الكـويت
    المشاركات
    914
    لن أتحدث عن إجراءات الشفاء من داء الحقد والكراهية
    فأخي أبو إسماعيل كفى ووفى
    ولكن
    سأضيف شيء
    عفوا بل أشياء
    لا أريد منك إلا طولة البال فقط
    ففي هذا الزمن يا سيدتي
    اصبح الواحد لايهتم ألا بنفسه
    لا يكافح إلا من اجل نفسه وشخصه
    لا يريد أن يعطي
    وإذا طلب منه أحدا أن يؤدي له عملا
    يسال
    كم ستدفع ؟..
    انتصرت المادة
    واختفت القيم العليا
    إذا جاء شخص واخبر صديقه عن رأيه الشخصي فيه
    بمنتهى الصراحة
    وواجهه بحقيقة أسلوبه الغير المجدي في شيء ما
    أو ناقشه في عدم جدوى خطته للحياة التي يسير عليها
    أو عن تفرقته الواضحة في التعامل مع أقرانه
    بطريقة نابعة من المصلحة العامة
    ماذا يكون موقفه منه ؟..
    شعور بالتحدي والحسد
    حينما نعترف لشخص ما
    بخطئه
    يعتقد جازما أننا نتطاول عليه
    وأننا أيضا نعطي لا نفسنا حق التدخل بأمور لا تعنينا
    بل ويزيد عنادا ويسيء المعاملة
    ويظهر ذلك التصرف مع الكل
    فلا يستقبل الموضوع بروح رياضية
    ولا يحاول على الأقل أن يبدأ في تعديل سلوكه
    لأنه لا يريد لأحد مـــا أن ينبهه إذا أخطاء
    بل يحاول أن يظهر الهيمنة في كل شيء
    يخصه أو لا يخصه
    في هذا الزمن
    نجد الواحد يفتح الباب لكل واشي
    ليبث سمومه
    فتشتغل النميمة بين الباقين
    وبالتأكيد المقرب
    هو الذي يأتي بأكثر الأحاديث المشاعة
    والأخبار المستورة
    البعض منهم متخلف لدرجة الذوبان
    ولا ادري
    كيف درسوا ؟..
    واحتكوا مع الناس ؟..
    بل كيف تزوجوا وانجبوا وعاشروا ؟..
    الواحد منهم عقلة مغلق تماما
    بل لا يستخدمه
    وان استخدمه
    يستخدمه بالمقلوب !..
    سقطت القيم يا سيدتي
    وعلا الانحطاط
    وهان الرفيع
    وساد الدنيء
    سقطت المثل العليا
    ومن لا حياء له نجده ملازما من لا ضمير له
    علاقات وصداقات تمارس انحدارها يوميا
    ولا أحد يستطيع إيقاف انحدارها ونزفها الساخن
    فندخل بذلك في غيبوبة
    اصبح الكلام مهنة
    نجد المرء يلون كلامه
    ويتلاعب به
    ويفسره بألف معنى ومعنى
    ويقدم خدماته بسخاء
    نجده
    شديد المصلحة
    إذا كان له مصلحة
    يبتلع الأمانة
    يتحمل السخرية
    يطلب العفو يخطب الود
    وعندما ينتهي
    ماذا يحدث ؟..
    يظهر وجه القبح الحقيقي
    فيفتعل موقفا
    ويهاجم بشدة
    وينكر مـــا كان يستحسنه سابقا
    ليالي ممطوطة
    نهارات مقتولة
    أفكار ممسوخة
    لحظات حب مسحوقه
    ننادي
    فلا مجيب
    نستغيث
    بالصراخ
    بالنداء
    فلا أجوبة
    ولا حتى صدى
    تغيرت الحياة
    أصبحت لا تطاق
    تغيرت الناس
    صارت الخيانة
    هي القاعدة الاساسيه
    والطيبة والوفاء
    استثناء
    في هذا الزمن
    الناس يريدون من المرء
    أن يتكلم مثلهم
    ويترك أفكاره
    ومشاعره وأحلامه
    وعلاقاته بالناس والأشياء من حوله
    ليتحول إلى آلة فقط
    آله تردد ما يقولون وحسب
    اصبح الواحد منا يغضب لأتفه الأسباب
    بل ويتفنن في افتعال أسباب النكد والشجار
    إن عدم التفاهم يا سيدتي اصبح أزمة
    اصبح من مكونات شخصيتنا
    لانه لا يوجد وعي
    أو استيعاب
    فجأة
    يصبح الواحد منا رهنا للمساءلة
    بسبب وبدون سبب
    أف والف أف على زمن كهذا
    حتى الضحكة البريئة
    أصبحت نوعا من الموضى
    يجد الإنسان نفسه أمام البشر يضحكون في وجهه
    وهم يضمرون له الشر
    وأي شر ؟..
    فهم من النوع الذي لا يرحم
    الحيوان المفترس يا سيدتي
    قد يروض ويصبح صديقا للإنسان
    وقد يكون رفيق عمره
    هذا بالنسبة للحيوان
    أما الإنسان الذي خلق ليكون أليفا رحوما
    والذي يجب أن يكون كما خلقه الله
    لا يريد أن يكون كذلك
    بل يطور نفسه
    لتكون له مكانة الحيوانات التي خلقت لتأكل بعضها البعض
    عجبا للإنسان
    كيف يبحث لطبيعته عما خلقه الله عليها !..
    وكيف للإنسان أن يتحول إلى حيوان شرس
    لا إلى حيوان أليف !..
    إن هذه الحياة غريبة عجيبة
    كل إنسان في هذه الحياة
    تصادفه تجارب مريرة
    وتترك فيه ندبات غائرة جدا
    كثير من الناس جرحى في أعماقهم
    لدرجة الموت
    ونفس الإنسان البشرية عندما تواجه الصدمات المتتالية من هنا وهناك
    تحاول الهروب
    لكن إلى أين ؟..
    وأين المفر ؟..
    عندما يكون هو الجاني والضحية في نفس الوقت
    الواحد منا تصادفه في أحيان كثيرة مشاكل
    هي اقرب إلى عالم الخيال
    يقف بعدها
    يفكر
    ويتعجب
    ثم يصيبه البرود
    ومع الوقت يصبح إنسانا ثلجيا
    بارد المشاعر
    بسبب أمور خارجه عن إرادته
    بعد ذلك
    يجد الناس يهاجمونه ويوجهون له أصابع الاتهام دونما رحمة
    ولا يبحثون عن الدوافع التي جعلته هكذا
    لانهم لا يريدون أن يعرفوا السبب الذي دفعه ليصبح
    لصــــــا
    أو مجنونا
    أو سارقــا
    أو زانيــــا
    أو كاذبــــا
    أو حـــاقدا
    بعد إن كان مستقيما وعاقلا
    إنها الظروف
    عندما تعصف بالإنسان
    تحطمه
    تكسر عظامه
    تطحنه طحنا
    ومع كل هذا لا يجد من يرحمه
    أو على الأقل يتعاطف معه
    وهذا دليل على القصور العقلي وعدم النضج
    أصبحت الحياة تافهة
    وكل ما فيها عوج
    يوميا يتساقط المئات صرعى
    بسبب الظروف القاسية
    والمغالطات وعدم فهم الآخرين
    فقط الناس يريدون من الإنسان أن يصبح كبش فداء
    ولا يريدوا أن يقفو معه لحظه
    ليعرفوا سبب تدهوره
    وعالمه الخاص الغامض الحزين
    إن المعاناة
    وتجرع سم الحياة
    والألم
    والمكابدة
    وعدم الارتياح النفسي
    والعقلي
    والذهني
    والعاطفي
    والاجتماعي
    وأمورا عديدة
    سوداء قاتمة
    سببها
    الأيام
    الأيام التي تلد كل يوم مولودا غير شرعيا
    يوجه التهم للناس بصفة أخرى غير شرعية
    ليصبح بعد ذلك متطفلا على الحياة بطريقة هي الأخرى غير شرعية
    اصبح كل شيء له ألف وجه ووجه ووجه
    اصبح للناس الاف الوجوه
    المزيفة الملونة
    كل وجه لها قصة
    وكل قصة لها سبب وهكذا
    أصبحت الغاية تبرر الوسيلة مائة بالمائة
    واصبحت المصالح هي التي تقرر وجود الإنسان من عدمه
    اصبح الزيف هو العملة اليومية
    ومن يريد إن يعيش ويصبح له كيانا كالآخرين
    يجب أن يكون له ألف وجه ووجه
    كل وجه لمناسبة
    من يريد أن يشار إليه بالبنان
    يجب أن يشق طريقه بطريقة ملتوية
    يجب أن يكون ثعلبا
    وضبعا
    وأفعى
    وأرنب
    لكن لا يجب أن يكون سلحفاة
    لانه سيداس بالأقدام
    فالثعلب ماكر
    وهذا الزمن بناسه يتطلب من الإنسان أن يكون ماكرا
    الضبع لئيم
    وهذا الزمن بأهله
    يتطلب من الإنسان أن يكون لئيما في كل شيء
    أما الأفعى
    تتلوى في مشيتها
    ولا تعرف الاستقامة
    وهذا الزمن يتطلب ذلك
    الأرنب سريع
    وهذا زمن السرعة في كل شيء
    أما السلحفاة
    فهي مسكينة وبطيئة
    كان الله في عون من كان سلحفاة
    لانه لا محالة سيموت ضربا بالأحذية
    إن السخرية
    والضحك المجنون
    واللامبالاة
    واللف والدوران
    والكذب
    والنفاق
    أصبحت أمورا لابد منها في زمننا هذا
    فهي بمثابة الشهادة الجامعية
    لحياة مزيفة في كل شيء
    فالكلام اصبح مزيفا
    والضحك مزيفا
    والعاطفة مزيفة
    ومواساة الضعيف أيضا مزيفة
    فالناس تمارس التزييف منذ الصباح الباكر
    وحتى موعد النوم
    فعلا إنها حياة غريبة عجيبة
    إذا
    يجب أن نصدق بان الغاية تبرر الوسيلة في زمن كهذا
    وفاقد الشيء لا يعطيه

    سيدتي
    ان غياب العوامل الروحية التي تغذي الروح
    واعتمادالنفس الكلي على المادة
    ادت الى تدهور اخلاق الناس
    وحالتهم ايضا
    ومن هنا علينا
    ان نؤمن
    ونصدق المثل
    الشائع
    القائل
    ( الطبع يغلب التطبع )
    وهذا موضوع آخر مهم
    لن ادخل في سياقه الان

    المعذرة على الاطاله
    وبارك الله فيك

    تحياتي
    أبو عمـــر

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالله الحلوي
    قبس المنتدى
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    النون ..
    المشاركات
    7,449
    شكرا اخي الحلم الاخير

    ولك خالص التحايا على الطرح المميز



    ماذا اضيف والاخوة بل عمالقة الكلمة الصادقة افادوا




    لكم مني كل العرفان


    مع حبي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأخيـ الحلم ـر
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    398
    اخي ابو عمــــر نعم قد اصبحت الغاية تبرر الو سيلة واصبح لكل شيء الف وجه ووجه وووجه
    ولن ابقى انا او انت او اي شخص لديه مباديء بان يكون سلحفاه تدوسيها الاقدام ولا حيواناً شرساً
    ولكن بشر تجمعهم الالفة والمحبة والصداقه والاخوة الدائمه
    وان تحب لاخيك ماتحبه لنفسه
    اشكرك علي مرورك واشكر كل من سعى معي في توضيح كل نواحي هذا المو ضوع
    جزاكم الله عني خير الجزاء00
    تحياتي0000 الحلم الأخيــــــــر

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأخيـ الحلم ـر
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    398
    لك مني اجمل التحايا اخوي القبســــ

    واشكرك على مرورك ولاتحرمنا من توا صلك

    تحياتي00000 الحلم الأخيــــــــر

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هلال الفجر
    رحمه الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    الدولة
    ^*^الأماكن كلها^*^
    المشاركات
    2,724


    شكرا جزيلا لك أيتها الحلم الأخيــــــــــــر

    وشكرا لجميــــــــــع الأخوان

    اللهم طهر قلوبنا من الشك والحقد والكره

    بارك الله فيك الحلم الأخير .. هذا الموضوع مهم جدا .. ومنكم نستفيد.

    لك تحياتي الدائمة لمقامك


    أصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله .......... كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله





  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية التاريــــــــخ
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    المشاركات
    2,656
    داء الحسد والضغينة أقبح مايصاب به الانسان

    نسأل الله الا يبتيلنا

    تحياتي

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الأخيـ الحلم ـر
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    398
    لقد اسعدت كثيراً بمرور كلاً من المشرف//هلال الفجـــــــــر
    والمشرف الاداري//التاريـــــخ
    ولايسعنى الا ان اقول بارك الله فيكم وجعلكم لنا نبراساً نستضي به في هذا المنتدى


    ولكم منى اجل التحايا000 الحلم الأخيــــــــــــر

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المعنّى
    كُلُّ شَيْئٍ يَرْحَل .!!
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    في رُدُهاتِ القَدر ..!!
    العمر
    49
    المشاركات
    794
    شفى الله من ابتلي به
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مُخْتَبئٌ فِيْ رَحِمِ القَدَرْ ..!!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •