الحرب الطائفيّة العراقيّة . *
حينما اجتاحت الإمبراطوريّة البريطانيّة العالم ,رفع قادة جيوشها شعارهم الشّهير (فرّق ..تسُـد ) .
لم تعد أسباب الحرب الطائفيّة العراقيّة بين سنذة العراق وشيعته متعذرةَ الفهم والقراءة للقارئ المتواضع للاحداث السياسيّة العراقيّة . ( فرّقُــوا.. وسادوا ) .
فرغم العداوة التاريخيّة بين أكبر طائفتين إسلاميّتين ,إلاّ أنّ المخابرات الأمريكيّة لعت دوراً بارزاً في المعركة ..وأدارت بيادقها بفلسفة المحترفين على رقعة العراق ..مقابل دفاعات مستميته من أهل فارس .
لعبةٌ حقيرة تديرها عقولٌ نتنة ,اعتادت على تلوين أياديها بألوان زاهية الإحمرار .
* * *
أحبّت شابّاً سورياً ,تزوجا وهاجرا بحبّهما هرباً من رمضاء العراق .
شيعيّة التوجّه ,ولكنّــها تبعت نبضات قلبها وترجمت خفقه مختارةً فأعلنت على الملأ سنيّتها .
استدرجها الأهل الغاضبون ,ونصبوا لها كميناً تاريخيّ العقــد .
ركلاً بأقدام الحقــد,وضرباً بسواطير الكراهية ,انهالوا عليها .
حجرةً كبيرة الحجم حملها شابّ لايعرف لماذا ..يفعلُ هذا ..؟ سوى أنّه يتبع صرخات الإنتقام .
حطّــت _الحجرة_ بكلّ غضب الشيعة على رأسها البريئ ..فأنفجر شلال من الدّم الطّاهر... وسال على أقدامهم طالباً الرحمــة . ملوناً تلك الأقدام بنفس الألوان الزاهية الإحمرار .
* * *
تلك الدماء _ وغيرها ملايين اللترات كل يوم _ تسقي الحرب يوماً بعد يوم , وتزرعُ على أرض العراق الغضب الاحمر , لتنبتَ أيادٍ طائفيّة ....حاملة أسلحةً موجّهة إلى الجسد .
ويتقاتلون ..دون أن يعرفوا لماذا .. هم كذلك يفعلون ؟ سوى أنّهــم ( هكذا وجدنا آباءنا.... ))
_______________________________
*(مقال مستوحى من مقطع رأيته قبل أيام يصّور مشهد مقتل فتاة شيعيّة تبعت السنّــة )