ناصر الحمدان ( الوئام ) الرياض :
انتقد العلامة المحدث الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد رسالة الشيخ سلمان العودة ( افعل ولا حرج ) التي صدرت قبل موسم حج العام المنصرم برسالة صدرت مؤخرا تحت عنوان " تنبيهات في الحج على الكتابة المسماة افعل ولا حرج " .
واستهل الشيخ العباد رسالته بحسب موقع شاهد الإخباري الذي أورد الخبر موضحا انه اطلع على رسالة توسع كاتبها في التيسير في أعمال الحج سماها (افعل ولا حرج) استكثر في التقريض لها حتى أوشكت أن تساوي حجمها ,اذ بلغت التقريضات (42) صفحة من جملة صفحاتها البالغة (102) ومن اطمأن إلى كتابته لا يحتاج إلى الاستكثار من التقريضات , لذلك أشار لأهمية التنبيه على أمور فيها نصح لكاتبها ولمن يطلع عليها .
الشيخ العباد يرى ان الكتاب السادس عشر من كتب (الإسلام اليوم ) للشيخ العودة قد اشتمل على تهوين أمر المسائل الخلافية في الحج وانتقاء ما فيه ترخيص وتيسير غير منضبط ولو كان مرجوحاً أو شاذاً وهي من التجديد غير السديد.
هذا وقد اشتملت التنبيهات في رسالة الشيخ العباد على (17) تنبيه, وصف الشيخ العودة من خلالها بأنه تسرع في كتابته وفتح للحجاج أبواباً هو وهم في عافية منها , ووجه الشيخ العباد ايضا طلاب العلم والباحثين عن الفائدة بالرجوع لكلام العلماء المحققين في هذا العصر الذين عمروا حياتهم بالانشغال بالعلم , من خلال التعلم والعمل والتعليم , مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله , وكذلك إلى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء , والا يشغلوا أنفسهم بكلام غيرهم ممن شغلوا أنفسهم في مجالات اخرى غير العلم وكانت بضاعتهم مزجاه !.
الشيخ العباد في رسالته انتقد أيضاً مسمى " الإسلام اليوم " الذي أطلقه العودة على مؤسسته وموقعه وإصداراته , حيث ذكر ان التسمية باسم ( الإسلام اليوم ) تسميه غير سليمة وهي عجيبة وغريبة فالإسلام هو الإسلام بالأمس أو اليوم أو الغد ,لا يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة, واستند على قول الإمام مالك (لايصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ) وان الله سبحانه وتعالى انزل على الرسول صلى الله عليه وسلم ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكن اليوم ديناً,والمعنى أن مالم يكن ديناً في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يكون ديناً إلى قيام الساعة .
الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر,مدرس بالحرم المدني , وسبق ان عمل مديراً للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكان أول من ألقى درس في الجامعة الإسلامية وله الكثير من الكتب والإصدارات والأشرطة العلمية .
تجدر الإشارة إلى ان الشيخ سلمان العودة تعرض مؤخرا لاتهامات عديدة كان أشهرها ما نشر بصحيفة الوطن الكويتية تحت عنوان (كويتيو غوانتانامو ) واتهم من قبل المعتقلين المفرج عنهم بأنه سبب في تحريض الناس على الجهاد وان الأرواح التي ذهبت معلقة في رقبته .