ماذا تعلمنا من رمضان
العناصر
· الحرص على تقوى الله
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
فلقد كان حرصنا في شهر رمضان على الوصول إلى التقوى
معنى التقوى: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ
وهذا الحديث يدعونا إلى المحافظة على تقوى الله حيثما كنا.
· الشعور بالمراقبة
علمنا رمضان الشعور بالمراقبة الإلهية فكنا نصوم في العلن والسر وذلك ليقيننا بأن الله يعلم أحوالنا وأعمالنا ونشعر بمراقبته لنا فنخاف من مخالفة أوامره لا من أعين الناس.
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تعلمنا أن نحاسب أنفسنا ونراقب قلوبنا في رمضان حتى لا نفسد صيامنا وذلك لأننا نعلم ونؤمن بأن الله يعلم ما في الصدور.
قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
· الالتزام بالدين والاهتمام بالآخرة كان هو الهم الأكبر في حياتنا فهانت بعد ذلك كل الأمور.
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ 0
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ *
· تعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى
فقد بين الله سبحانه وتعالى بأن تعظيم شعائره هي من تقوى القلوب.
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ
· الاستجابة لنداء الله
فقد كانت استجابتنا سريعة ومن غير تردد لنداء الرب في طاعته بصيام رمضان فنسأل الله أن نكون على ذلك في جميع الأحوال والأوقات فقد وعدنا الله بالأجر العظيم.
الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ
وقد بين الرب سبحانه وتعالى بأن الاستجابة لأوامره إنما هي الحياة الحقيقية حيث أنه هو خالقنا ويعلم ما يصلح أمورنا وهو لا يأمر من خلقه إلا بخير.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
· لقد ذقنا حلاوة العبادة فنتمنى أن نحافظ عليها. وقد ورد أن من علامات المؤمن هو مسرته وسعادته بحسنته.
مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكُمُ الْمُؤْمِنُ.
· الحرص على المحافظة على الصلوات بأوقاتها وأداء النوافل
تعلمنا في رمضان بأن نحافظ على الصلوات بأوقاتها وأن نتفرغ من أعمالنا للمحافظة على أدائها في وقتها ولم نجعل أعمالنا تلهينا عن ذكر الله فنسأل الله بأن نستمر على هذا الحال. لأن هذه من صفات المسلمين الذين يؤمنون بالآخرة فقد أعد الله الأجر الكبير لهم.
رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
ولقد تعلمنا في رمضان بأن نكثر من أداة صلاة النافلة. ولقد مدح الله أولئك الذين يكثرون من النوافل وبين أنها تمحو السيئات.
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
ومن هذه النوافل قيام الليل والتي وصف الله أصحابها بأنهم من أهل التقوى وأنهم هم عباد الرحمن.
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (( هذا وصف لعباد الرحمن ))
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــع