أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة المكلف الشيخ الدكتور عبدالله الزهراني، أن الفتاة التي تم ضبطها في (خلوة محرمة) مع شاب في حي العزيزية بالمدينة تمكنت من الهرب بعد تسليم الحالة الى شرطة العزيزية في الموقع، وإثبات ان الحالة خلوة محرمة مستغلة الازدحام والتجمهر في الموقع أمام منزل الشاب وذلك بعد ان حاولت الهرب من دورية الهيئة مرتين إلا أن أحد أفراد الشرطة منعها من ذلك. واتهم الشيخ الزهراني أسرة الشاب بمحاولة قلب الحقائق مؤكدا ان عضوي الهيئة لم يمسكا بيد الفتاة بحسب ما ورد في بعض وسائل الاعلام ويرغمانها على الركوب في سيارة الهيئة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الشاب حاول الفرار من دورية الهيئة ورفض الاذعان لمطالبهم بالتوقف، قبل ان يتوقفا امام دورية الهيئة، فيما اصطدمت سيارة الشاب بدورية الهيئة اثناء محاولته الفرار قريبا من منزله. وأضاف ان نقاشا حادا دار بين الشاب وعضوي الهيئة وبسؤاله عن الفتاة التي برفقته طلب الصفح منهم قائلا: (استروني.. ولا تفضحوني).
لافتا الى ان دورية الهيئة طلبت من الدوريات الأمنية مباشرة الموقع وفي هذه الاثناء حضر أشقاء الشاب وطلب شقيقه الأكبر انهاء القضية معترفا بأن الفتاة التي مع شقيقه ليست زوجته، وبحسب تلك المعطيات - والحديث للشيخ الزهراني- ثبت ان الواقعة (خلوة محرمة). كما أكد الشيخ الزهراني ان القضية ستحال للامارة مبينا ان عضو الهيئة الذي تعرض للاعتداء بمكتبه في فرع حي العزيزية من قبل أحد اشقاء الشاب سيتقدم بشكوى للامارة لينال المعتدي عقابه، وذلك ضمن رده حول ما علمت به (عكاظ) من أن أسرة الشاب طلبت احالة القضية لامارة المدينة وتشكيل لجنة للتحقيق في تجاوزات عضوي الهيئة في موقع الحادث واعتدائهما على الفتاة التي تؤكد أسرة الشاب انها زوجته. من جهته رفض الناطق الاعلامي بشرطة المدينة المنورة، العقيد محسن الردادي التعليق على اتهامات رئيس هيئة المدينة بهروب الفتاة من موقع الحادثة بعد تسليمها لدوريات الشرطة مشيرا الى ان دور الشرطة في هذه الواقعة اقتصر على تسلم شرطة العزيزية لحالة تهجم شاب على عضو الهيئة بمركز العزيزية في مكتبه أثناء الدوام الرسمي وتم اتخاذ اللازم حياله وفقا للاجراءات النظامية باحالة ملف القضية لهيئة الرقابة والتحقيق.