قهوة الرّياض بنكهة برازيليّة , وسيمفونيّة روسيّة ,!
الرياض مدينة مزدحمة دائماً , فهي عاصمة المملكة , وتختزلُ في جدرانها ورمالها عبق التأسيس والتوحيد ,!
وللذين لايتتبعون التظاهرات الثقافيّة , فالعاصمة هذه الأيام تعيشُ حركةً فكريّة وثقافيّة وعلميّة !
دون الولوج في تفاصيل الرّياض العمليّة وجامعاتها التي باتت الأبرز على مستوى الشرق الأوسط ,
فالرياض مع مطلع شهر ربيع الأول وامتداداً إلى منتصفه تقريباً , تزفُ الثقافة إلى قاطنيها وروّادها من بقيّة المدن ,!
فهاهو معرض الرياض الدولي للكتاب , يلقي بظلاله على السّاحة الفكريّة مرةً أخرى , بما يحملهُ من تفاصيل منعشة وباعثة للأمل , فأكثر من ربع مليون كتاب , و650 دار نشر تمثل 27 دولة عربيّة وعالميّة ,!
على رأسها ( البرازيل ) ضيف المعرض بكل ماتحمله ثقافة دولة الكاكاو وكرة القدم من روايات وفكر وأدب ,! وللبرازيل ركن خاص وعروض وأفلام وثائقيّة خاصة ومميّزة ,!
وفي الجانب الآخر تطلّ علينا الجنادريّة , بكلّ ماتحمله فهذه المفردة من تاريخ وثقافة وعطاء وأصالة ,!
والجميع يعرف ماتمثله الجنادريّة للشعب السعوديّ , وماتحمله من تنوع ورُقيّ في أركانها ,!
وتشارك هذه السنة روسـيا كضيف شرف على المهرجان وكان الوفد الروسي برئاسة وزير الثقافة الكسندر أفدييف قد شارك يوم الأربعاء في مراسم افتتاح المهرجان الذي ينظم تحت شعار "الإسلام وحوار الثقافات". ويضم الوفد الروسي 50 شخصا من 12 منطقة روسية، يمثلون مختلف أنواع الفرق الفنية والفولكلورية. وزار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز جناح الوفد الثقافي الروسي في الجنادرية، وأعرب عن امتنانه لروسيا على مشاركتها في المهرجان.
الأدب البرازيلي , والموسيقى الفولكلوريّة الروسيّة , في صحراء نجد ,!
نوافذ الإرتواء لما لانهاية مشرعة في سماء العاصمة , فأين عشّاق المتعة ,!
مُحمّدالقاضي
الرياض ,!