بسم الله الرحمن الرحيم
بعد وفاة الطالب / مهند ...... ... في الصف الثالث الابتدائي اثر حادث وهو يلعب الكرة مع اقراته في مساء يوم الجمعه 21/4/1430 هـ ذهب لياتي بالكرة تحت بوابة كبيرة فسقطت عليه فمات في اللحضة نسال ان يلهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
فتذكرت قصيده لابن الرومي واحببت انا اشارك بها
بكاؤكُما يشفي وإن كان لايجدي ** فجودا فقد أودى نظيركمُا عندي
بُنَيَّ الذي أهدتهُ كفَّايللثَّرَى **فيا عزَّة َ المهدى ويا حسرةالمهدي
ألا قاتل اللَّهُ المناياورميها **من القومِ حَبّات القلوب علىعَمدِ
توخَّى حِمَامُ الموت أوسطَصبيتي **فلله كيف اختار واسطة َ العقدِ
على حين شمتُ الخيرَ منلَمَحاتِهِ ** وآنستُ منأفعاله آية َالرُّشدِ
طواهُ الرَّدى عنِّي فأضحىمَزَارهُ ** بعيداً على قُرب قريباً علىبُعدِ
لقد أنجزتْ فيه المناياوعيدَها ** وأخلفَتِ الآمالُ ماكان من وعدِ
لقد قلَّ بين المهد واللَّحدلبثُهُ ** فلم ينسَ عهد المهد إذ ضمَّ فياللَّحدِ
تنغَّصَ قَبلَ الرَّيِّ ماءُحَياتهِ **وفُجِّعَ منه بالعذوبة والبردِ
ألحَّ عليه النَّزفُ حتىأحالهُ ** إلى صُفرة الجاديِّ عن حمرةالوردِ
وظلَّ على الأيدي تساقطنَفْسْه ** ويذوِي كما يذوي القضيبُ منالرَّنْدِ
فَيالكِ من نفس تساقطأنفساً ** تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ
عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطرْلهُ **ولو أنَّهُ أقسى من الحجرالصَّلدِ
بودِّي أني كنتُ قُدمْتُقبلهُ ** وأن المنايا دُونهُ صَمَدَتْصَمدِي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَمشيئتي **وللرَّبِّ إمضاءُ المشيئة ِ لاالعبدِ
وما سرني أن بعتُهُبثوابه **ولو أنه التَّخْليدُ في جنَّة ِالخُلدِ
ولا بعتُهُ طَوعاً ولكنغُصِبته **وليس على ظُلمِ الحوداث منمعدِي
وإنّي وإن مُتِّعتُ بابنيَّبعده ** لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ فينجدِ
وأولادنا مثلُ الجَوارحأيُّها ** فقدناه كان الفاجع البَيِّنَالفقدِ
لكلٍّ مكانٌ لا يسُدُّاختلالهُ ** مكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جلدِ
هلِ العينُ بعدَ السَّمع تكفيمكانهُ ** أم السَّمعُ بعد العينِ يهديكما تهدي
لَعمري لقد حالتْ بيَ الحالُبعدهُ ** فيا ليتَ شِعري كيف حالتْ بهبعدِي
ثَكلتُ سُرُوري كُلُّه إذْثَكلتُهُ ** وأصبحتُ في لذَّاتِ عيشي أَخازُهدِ
أرَيحانة َ العَينينِ والأنفِوالحشا **ألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عنعهدي
سأسقيكَ ماءَ العين ما أسعدتْبه ** وإن كانت السُّقيا من الدَّمعِلا تُجدي
أعينيَّجودا لي فقد جُدتُللثَّرى ** بأنفس ممَّا تُسأَلانِ منالرِّفدِ
أعينيَّإنْ لا تُسعدانيأَلُمْكُما ** وإن تُسعداني اليوم تَستوجباحَمدي
عذرتُكما لو تُشغلانِ عنالبكا ** بنومٍوما نومُ الشَّجيِّ أخيالجَهدِ
أقرَّة َ عينيقدْ أطلتبُكاءها ** وغادرتها أقْذَى من الأعْيُنِالرُّمدِ
أقرة عينيلو فَدى الحَيُّميِّتاً ** فديتُك بالحوبَاء أوَّلَ منيفدِي
كأني ما استَمْتَعتُ منكبنظرة ** ولا قُبلة ٍ أحلى مذَاقاً منالشَّهدِ
كأني ما استمتعتُ منك بضمّةٍ ** ولا شمَّة ٍ في ملعبٍ لك أومهدِ
ألامُ لما أُبدي عليك من الأسى **وإني لأخفي منه أضعافَ ما أبدي
محمَّدُما شيءٌ تُوهِّم سلوةً **لقلبي إلاَّ زاد قلبي من الوجدِ
أرى أخويكَ الباقِيينِ فإنما ** يكونان للأحزَانِ أورى منالزَّندِ
إذا لعِبا في ملعب لكلذَّعا ** فؤادي بمثل النار عن غير ماقَصدِ
فما فيهما لي سَلوة ٌ بلْحَزَازة ٌ ** يَهيجانِها دُوني وأَشقى بهاوحدي
وأنتَ وإن أُفردْتَ في داروحْشة ٍ ** فإني بدار الأنسِ في وحشةالفردِ
أودُّ إذا ما الموتُ أوفدَمَعشَراً ** إلى عَسكر الأمواتِ أنِّي من الوفْدِ
ومن كانَ يَستهدي حَبِيباًهَديَّة ً ** فطيفُ خيالٍ منك في النوم أستهدي
عليك سلامُ الله مني تحيَّةً **ومنْ كل غيثٍ صادقِ البرْقِ والرَّعدِ