بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تعرضت المرأة المسلمة إلى حملات كثيرة وقاسية وجارحة في أحيان كثيرة وعانت من الغبن والجور ، لا شي إلا لإنها سعت إلى التعليم وقطعت فيه أشواطاً طويلة كما نجحت في مجال حياتها وشؤنها أكثر من ألف مرة من الرجل ، وهذا هو الذي كان وراء حملات التشكيك والتجريح التي صادفتها المرأة العربية المسلمة ، سعى بعض الكتاب على محاولة الانتقاص من قدر المرأة ومكانتها وهذا صنف من الكتاب ينطلق من مبدأ " خالف تعرف " فبتالي لا يجدون مشكلة في معادة المرأة ويجعلون من تلك المعادة موقفاً فكرياً ومذهباً إجتماعياً ، خاصة في اوائل حياتهم العملية .
وهناك صنف أخر يهاجم المراة عموماً لان واحدة منهن قد خانته مثلاً في عرضه أو ماله أو خلافه وهذا موقف شخصي لا يبرر الثأر من كل نساء العالم كما أنها حالة نادرة الحدوث في مجتمعنا الإسلامي ولله الحمد ، كما هو معلوم لا يصلح القياس عليه ومن ثم فالدافع هنا هو الثأر والانتقام .
ولعل من أسباب الهجوم على المرأة :-
1- تبرج بعض الفتيات والنساء بشكل صارم لا يليق بالمسلمات .
2- وقوع بعض الجرائم على ايدي بعض النساء .
3- حدوث بعض الأخطاء والانحرافات .
بدلاً من الهجوم على المرأة كان المفروض أن توجه المرأة من منطلق تحقيق ذاتها من ناحية ولتحقيق التقدم والرفاهية لاسرتها في المقام الأول وخاصة بعد اقتحام المرأة العربية العديد من مجالات التعليم الذي أصبح سمه من سمات العصر الحالي الذي تعيش فيه .
لقد شرعت في الدفاع عن المرأة العربية المسلمة نظراً لأنها هي المسؤولة الأولى عن التنشئة الاجتماعية للأطفال ، وتوفيرها للرعاية الصحية والنفسية للزوج والاولاد ومساعدتها للأبناء على تحصيل العلم وغيرها من الأمور التي تعرفونها ولا يسعى المقام لذكرها ، ومن ناحية أخرى فإن الإسلام لم ينظر المرأة على حدة إنما اعتبرها كالرجل تماماً فكانت آياته تذكر المؤمنين والمؤمنات فالله سيحاسب الرجل والمرأة سواء بسواء لابد ان تكون على قدر التكليف والمسؤولية .
وما بقي إلا أن أقول أن المرأة العاقلة هي التي تسعى إلى الكمال ولا تقتصر فقط على ما لديها من جمال ولكن أين السبيل إلى كمال المرأة لابد أن تكون المرأة متدينة وملتزمة بأمور الدين ويكون لها وازع يمنعها عن الشر وباعث يدفعها إلى سلوك النهج القويم .
وبعد هذا الدفاع ترى ما رأي المنتقدين هل أنا أخطأت في الدفاع عن المرأة المسلمة ؟؟؟
|
 |
رد مع اقتباس
