تساؤلات موجعة
بدأت تتوسع مداركه عندما أصبح في السادسة من عمره فأ دخلوه المدرسة وعرف أشياء جديدة في المدرسة غير تعلم القراءة والكتابة ؛سمع الأطفال الآخرين يقولون كلمات لم يسمعها من قبل عندما سأله زميله في نفس الصف إذا تاخر ابوك سوف أطلب من أبي أن يوصلك إلى بيتكم . مثل هذا الكلام لم يسمع بمثله من قبل. فضحك مع زميله ولم يهتم وتمر الأيام وهو يلاحظ كل يوم شيئا جديدا وكلا ما كبر بدأت الأسئلة والإستفهامات تكبر معه وتسبب له حرجا شديدا مع الناس ومع زملائه ولأن معظم الأسئلة لا يجد لها جوابا . وبالأخص إذا دار برأسه أن كل إنسان له أم وأب جعلهما الله سببا لوجوده في هذا الكون. وبدأ يوجه الأسئلة اللتي توجه إليه من الآخرين إلى نفسه وأيضا لا يجد إجابات تخفف آلامه يصحو وينام والإستفهامات تعصف بحياته وتمر الأيام وواصل تعليمه حتى أنهى دراسته الجامعية ثم حصل على وظيفة . وجاء اليوم الذي يفكر فيه كل شاب بأن يتوج جهده من تعليم ووظيفة بالبحث عن بنت الحلال . وهنا تبدأ المعاناة فمن ستقبل ومن يذهب معه لطلب يد العروسة لا أب ولا أم ولا قريب له على الإطلاق . وصمته يسأل من أنا وكيف جئت ؟يقولنون أنا يتيم وتربيت بتلك الدار ولكن هناك أيتام ولهم أقارب
لماذا ليس لي قريب واحد ؟ وما ذنبي
ما هو الجرم الذي إرتكبته ؟
غيري من فعل لماذا أنا
أدفع الثمن ؟
وبعد ذلك رضي بقضاء الله وحزم حقائبه ورحل إلى مدينة أخرى
كي لا يعرف سره
إلا
الله