من وحي فوز حماس ..

[ديوانك وطني]

ان هذا الاكتساح الذي حققته حركة حماس مؤخرا في الانتخابات البلدية ..

جاء ليؤكد نفس الحقيقة التي أدركها كثيرون منذ وقت طويل .. وهي

أن المستقبل للاسلاميين رغم أنف الجميع ..

لقد رأينا اكتساح الاسلاميين في مختلف الانتخابات التي دخلوا اليها

وفي مختلف الأقطار الاسلامية .. طالما توافر ولو قدر بسيط من الديمقراطية

والنزاهة ..

فقد سبق وتمخضت الانتخابات في الجزائر عن فوز ساحق لجبهة الانقاذ الاسلامية

قبل أن يتدخل العسكر لقلب الطاولة هناك ..

عندما ذبحت الديمقراطية هناك بحجة الحفاظ على الديمقراطية ..

وكانت تلك التجربة وماتلاها وصمة عار في جبين العالم المتشدق بالحفاظ على الحريات

وهذا المشهد مازال يتكرر في كل انتخابات تقام في مصر والأردن ..

فرغم كل العقبات التي تضعها كلتا الحكومتين في كلتا الدولتين الا أن الاسلاميين

يثبتون في كل مرة أنهم الأقدر على استقطاب الأصوات والأجدر بثقة الناخبين ..

انني رغم تحفظي على مشاركة أحزاب اسلامية في انتخابات تجعلهم جزء

من حكومات لا تمت للاسلام بصلة .. الا أنني سعيدة بتلك النتائج رغم كل شيء ..

ترى ..

ألم يحن الوقت لندرك أن الاسلام وهنا أقصد (الاسلام كما هو حقيقة .. لا كما يحاول البعض تفصيله ليناسب مقاسه )

هو أفضل برنامج انتخابي ..

تحياتي ..

[عبدالله الحلوي]

بلى يا سيدة الضوء

بلى حان الوقت ولكن لم تحن الوحده

والوحده اقصد بها ما تقصدين من الاسلام



مع حبي
القبس

[العالمي]

انطلق أبو مازن في حملته الانتخابية الرئاسية متحمسًا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس محاولا المزايدة عليها في مواقفها الصلبة ، فتجرأ ووصف الإسرائيليين بـ' العدو الصهيوني ' وأطلق عددا من التصريحات الجريئة - بالنسبة لمواقفه المعروفة وليس بالنسبة لخطاب فصائل المقاومة - .

لكن لم يكد أبو مازن ينتشي قليلا بعنترياته حتى ألقمته الإدارة الأمريكية حجرًا بدون انتفاضة واعتبرت أنه خرج عن النص عندما وصف الصهاينة بالعدو ، وعلى الفور أفاق الزعيم واعترف بأن ما صدر منه كان ' زلة لسان ' ..

بالفعل خبر يدعو للضحك مع شئ من السخرية والغثيان ...

لقد اظهرت وفاة عرفات الكثير مما كان خافيا على الكثيرين ...


تقدم حركة حماس في الانتخابات البلدية غير مستغرب ابدا ... بل هو الواقع وما يجب ان يكون ...

اعتقد ان اطلاق مسمى الاسلاميين صحيح على حركة حماس يجناحيها السياسي والعسكري ...

ولكن ... هل الدافع اسلامي في اختيار حركة حماس ...

اعتقد ان الناخبين ممن يفكر في القومية العربية ويؤمن بها كثيرا ....

واعتقد ان اختيارهم لحماس هو خيار معيشي اكثر مما هو اسلامي وجهادي ...

لقد ذهب عرفات وذهبت معه الملايين والعلاقات الدولية باسرها ...

وبقي مجموعة من الاغبياء يحاولون بناء ما هدمته وفاة عرفات ولكن بشكل اكثر عمالة ...

وبقيت حماس بنفوذها واموالها وسمعتها ...

اعتقد ان حركة حماس سيأتي لها يوم وتصبح الخيار الاول على كل الاصعدة ...

بل وحتى خيار الامريكان نفسهم ...

لقد حاولوا كثيرا اختراق هذه الحركة الجهادية بكل الطرق لتفتيتها والخلاص منها ومن توجهها الجهادي الحر ...

لكنهم لم يستطيعوا ... لم تبقى الا هذه الطريقة ...

وهي محاولة رسمنة الحركة وجعلها سياسية اكثر من جهادية حتى يطغى الاول على الثاني وتصبح كغيرها من الانظمة ...

اتمنى ان لا يحصل ذلك ...

لان ذلك الوجه الابشع للامور وبكل المقاييس ...

اما الوجه الاخر فهو اعادة سيناريو ما حدث مع الاسلاميين في الجزائر ...



مع كل التحية للجميع ...

[ديوانك وطني]

أخي العزيز عبد الله ..

صدقني لقد حان الوقت ..

ولم يبق الا محاولات يائسة للوقوف في وجه المد الاسلامي القادم ..

عندما يصبح العدو أشد شراسة فاعلم أنه في أضعف حالاته ..

كل التقدير وعظيم المودة ..

[ديوانك وطني]

الأخ الكريم العالمي ..

وكأنك تربط بين فوز حماس وتقدمها على فتح وبين رحيل عرفات ..

لقد أضحكني كلامك عن الأموال التي رحلت برحيل عرفات ..

وهل تظن ياسيدي أن تلك الأموال التي كانت في حساب عرفات الشخصي ..

يستقطب بها الرجال من حوله ويصرف منها ببذخ على نفسه وعلى زوجته في باريس ..

كانت تستخدم لصالح الشعب الفلسطيني ..

أما علاقات عرفات الدولية والتي تتحدث عنها .. لم تنفعه هو شخصيا عندما كان محاصرا

في سنواته الأخيرة ..

أخي الكريم ..

حركة حماس وكل الحركات المنتسبة للتيار الاسلامي عموما والتيار الجهادي بشكل خاص ..

لابد وأن تكون القضية الوطنية من أولوياتها ..

وهي لا تتكلف ذلك ولا تفتعله .. لأن المشروع الاسلامي هو مشروع سياسي في بعض جوانبه ..

لذلك فأنا واثقة من أن أية انتخابات نزيهة كانت ستتم في عهد عرفات كان سينتج عنها نفس النتيجة ..

لم يعد الخيار المعيشي ياسيدي ينفصل في حياتنا عن الخيار الاسلامي الجهادي ..

فمصالحنا المعيشية في كل زمان ومكان مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخيار الاسلامي الذي يضمن

الحقوق ويعد بالعدل والمساواة ومحاسبة الحاكم ومن هم دونه ..

لكن السؤال الذي لطالما طرحته على نفسي ..

هل يعي الغرب أن أية محاولة لصنع ديمقراطية حقيقية في العالم الاسلامي ..

لا يمكن الا أن تكون في صالح الاسلام وقيمه ..

واذا ما أدرك الغرب ذلك ..

فهل سيسعى حقا الى الدفع نحو الديمقراطية في البلدان الاسلامية ؟

تحياتي وكل التقدير ..

[العالمي]

عرفات اكتسب شعبية بين الفلسطينيين في الداخل بصرف جزء ليس بالهين مما كان يدفع من تبرعات للمتضررين من الشعب - باعتبار ان الاموال تذهب لحساب السلطة ومؤسساتها المحلية لتوزيعها وذلك لاستحالة دخول المؤسسات الاغاثية لفلسطين المحتلة - رغم انه يحول اغلبها لحساباته الخاصة .... وكسب الشعب الفلسطيني في الخارج بعدم تخليه عن حق العودة بشكل صريح .. وكسب الاثنين بشعاراته ونضاله الظاهري بالنسبة لنا ...
وقد تمسك عرفات ببقائه في الضفة الغربية رغم كل الظروف لان حياته السياسية ستنتهي بمجرد خروجه وسيضطر للبدئ من جديد كما بدأ من تونس ولبنان حتى وجد موطئ قدم ... لم تنفعه كل تلك الاموال والعلاقات لان تاريخ صلاحيته انتهى كما انتهى صدام وكما سينتهي غيرهم في المستقبل ...

ورغم كل ما نعرفه انا وانت ويسمع به الفلسطينيين ...

اتحداك ان تجدي فلسطينا واحدا يقر ويصرح بان عرفات خائن وعميل ...
وان وجدت فسيكون ظاهرة غريبة ونادرة ...


لا اشكك في حركة حماس وشعبيتها ابدا ... بل اني قصدت توضيح الفرق بين غالبية الشعب وتوجههم اثناء وجود عرفات ... وبين حركة حماس المخلصة لمبادئها التي اسست عليها حتى الان ...

وقصدت توضيح تخوفي من ان تكون حماس هي الخيار السياسي للامريكان ...

تخيلي موقف قادتهم عندما يصبحون على سدة الحكم ....

كيف سيكون الموقف وقتها ...

ستكون القضية الوطنية هي الاولوية ... ولكن في ادنى مستوياتها ...

امر يصعب تخيله لصعوبة حدوثه رغم الامكانية ...