فالنستفيد من الليبراليين وغيرهم ولكن ..!!
ولنترك الحوار معهم لمن هم اهلاً لذلك .
لا أعتقد أن الإسلام يُحرم التعامل مع من تختلف ديانته أو مذهبه أو معتقداته فيما قد يعود بالنفع للوطن في شتى المجالات سواء تكنلوجيه أو طبيه أو غير ذلك ناهيك عن الإستفادة التي قد يستفيدها أفراد مجتمعنا من بعضهم سواء لمستوى ودرجة تعليمه أو ثقافته وخبرته في مجالات شتى ..!!
نحن فقط منذ فترة بسيطه ربما قد أصبحنا نعي مانقرأه ونسمعه ونستطيع التحدث عنه وكم هو رائع عندما بدأت أعيننا وآذاننا تدرك ذلك ولكن الأجمل أن تكون عقولنا تدرك ذلك أيظاً ولعل البعض قد يسمع ثقافات مختلفه تزاحمت على أفكارنا التي مازالت في مرحلة نموها وحديثة عهد ببعض الثقافات وخاصة ثقافة المصطلحات التي يستخدمها بعض المثقفين والنقاد على حدٍ سواء والتي قد تشكل خطراً على مستوى فهمنا إن وصلت بطريقة خاطئه تحمل في أعماقها أهدافاً تكاد تبحر بالبعض إلى بحر لا مرسأ له ولا شك حينما تسمع وتتلقى تلك الثقافات تتداخلها بعض المصطلحات حتى أصبحنا لا نثق حتى بكاتب مقال في صحيفة او غيره ناهيك فيمن هم أصبحوا خطراً حتى على انفسهم وابنائهم في نشر تلك المصطلحات والمعتقدات أوالأفكار والغريبة في مجملها بشكل عام والتي قد تكون تحمل معنى أبعد مما هي عليه من أجل تظليل الرأي العام ناهيك عن فهم الفرد منا .
كثير مانقرأ من مقالات تحمل توجهات مختلفه وأفكار متناثرة هنا وهناك و فتاوى شرعيه تحمل تحريم وتحليل بعض ما يهمنا في أمور الدنيا ولا ندري أي منها نتبع لأن الوسيلة الصحيحه في صدورها لم يلتزم بماهو معروف لدى الجميع بأن تكون من هيئة كبار العلماء واللجان المعتمده في بلادنا بهذا الخصوص ناهيك عما يدور من تظليل لأفكار من يجهلوا كيف يتعاملوا مع هؤلاء وهم يغرروا بهم من أجل مصالح شخصية او أمور ما انزل الله بها من سلطان لأسباب واهية جداً مع العلم بأن الحرام والحلال بيّن وواضح كوضوح الشمس ولكن تلك الفئة تحاول تحريف حتى الأصول الثابتة في ديننا الحنيف وفي المقابل هناك فئة قد أُطلق على البعض منهم من الغير مسمى ليبراليين والبعض الآخر علميانيين وغير ذلك من تلك المصطلحات التي لا ندري من أي المداخل هم أتوا ومن الذي قد صنفهم ..هم أيظاً قد يكون خطرهم أشد لأنهم يتبعوا ثقافات خارجيه تهدف لهدم الدين وأصوله وهتك كل مبادئه والعياذ بالله .
نعم هؤلاء يلتزموا الصمت ولا نسمع إلا نتائج صمتمهم من خلال الإنتقادات التي نسمعها من الغير لهم وهم من خلف الكواليس تكاد أفواههم لا تسكت أبدا بكل ماهو عائد على مجتمعنا بسلبيات ونتائج لا أحد يتوقعها إلا بعد أن إتضحت الأمور وإنكشف قناع التزييف الذي طال لباسه ولكن الحق لا بد أن يعلوبشأنه كما حدث بهذا الزمان الذي نتمنى من الله أن يجنبنا شرّه وشرّ هؤلاء .
في بلادنا ظهرت طائفات لا ندري من أين تستمد أفكارها الغريبة التي هي أشبه بنعيق الغربة التي لا ترغب بسماع صوتها أو مشاهدة أشكالها ولكن هل هؤلاء هم ليبراليين ممن هم بالفعل يهدفوا لفصل الدين عن الحياة وهم متطرفين في فكرهم ومذهبهم وكما هو معنى الليبراليه ويهدفوا للتحرر وهل هم من أوساط مجتمعنا بالفعل أم ماذا ا ؟؟!!
وإن كانوا من مجتمعنا بالفعل ما أسباب ظهورهم ونشأتهم ي هذه الفترة بشكل واضح كما هو على الساحات الإعلاميه كما نشاهد ونسمع الكثير يطالب بمحاربتهم ؟؟!!
أم أنهم قد توجه لهم الإتهمام بغير حق وكانت مجرد تصفية حسابات بينهم من اجل البقاء للأطول نفساً وشأناً كل يتبع مصلحته وأهدافه ولا يفكر بما قد ينتج خلف تلك الحوارات العشوائية والتي لا تنتهي بالمفيد للطرفين أو لمجتمعنا بشكل عام .
إن كان هؤلاء هم بالفعل من تم تصنيفهم باليبراليين والعلمانيين فعلاً فمن إذاً سيتعامل معهم بأسلوب مناسب كي يستطيع التغلب عليهم وتهميشهم دون أن يستطيعوا التأثير على أفراد مجتمعنا ؟؟!!
نعم نسمع ونشاهد من ينتقدهم ولكن للأسف لاحظنا بأن البعض ممن ينتقدهم يستخدم أساليب قد تجعلنا ندرك بأنه لا يطبق تعاليم الدين في طرق النصح أو الحوار أو حتى التعامل معهم حتى وإن كانوا بالفعل ليبراليين لأننا ندرك أن الليبراليين يمتلكوا نفساً طويلاً في الحوار والصبر ويمتازوا بأهدافهم البعيده ومن أجل ذلك يتحلوا بالصبر لتحقيق أهدافهم مثل فصل الدين عن الحياة والتحرر والعمل وغير ذلك .
قد يعتقد البعض أن الليبراليين يسعون فقط لهدف فصل الدين عن الحياة فحسب ولذلك نقول لهم بل الأمر أبعد من ذلك بكثير فلا بد من وجود من لهم الدراية بهم ويمتلك أفضل سبل الحوار ويكون ملماً بتعالم الدين وأصوله حتى يستطيع إنتقاء مايتناسب منه في التعامل مع أمثال هؤلاء وينتقي أفضل سبل الحوار متبعاً لقول الرسول الكريم بمعناه وجادلوهم بالتي هي أحسن ..
لذلك فقط نود التنويه بالبعد عن إستخدام العشوائيه في الحكم على أي شخص بالليبرالية أو غيرها وعدم تكفير من نجد في طريقنا ونتمنى أن نترك الأمر لمن هم أهلاً لذلك لأن ظهورك عند حوار هؤلاء بأسلوب غير لائق فقد يشّوه حتى صورة ديننا الذي هو مصدرأمننا و ثقافاتنا وسعادتنا وكل مانصبوا إليه وحتماً ستخسر حتى في نقاشك معهم لأنهم ذو إطلاع وفكر قد يفوقك بكثير وأعتقد أنك تتفق معي بأن حكمك عليهم بالتكفير وإباحة قتلهم إذا لم يكن في محله حسب تعاليم ديننا فقد تكون في موقف أشد منهم خطراً على الدين ..!!
ناهيك أنه قد يصدر منهم مافيه الفائدة لمجتمعنا من تطوير فكري وغيره حتى وإن كان من فئة الليبراليين أو غيرهم حيث أن الإسلام لم يحرم التعامل حتى مع الكافر فيما به من مصلحة للوطن وأفراده فما بالك بالتعامل مع من يقدم مجرد إنتقاد لشريحة معينه في المجتمع من اجل إصلاح وضعها إن كانت تنهج منهجاً قد يضرّ بأفراد مجتمعنا .
كذلك ..
لماذا لا ندع التعامل مع هؤلاء لمن هم بالفعل أهلاً لذلك حتى يستطيع التفريق بين مابه الخير لمجتمعنا من تلك الفئات التي يعتقد بأنها فقط تقدم مابه مضرة على ديننا ومجتمعنا وأخذ المفيد منهم وترك ماهو غير ذلك .