بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يكن أحدكم إمعةً يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ......الحديث
إن المتتبع للقضايا الشبابية والتي تحتاج إلى حوارات ومعالجات والصراعات الفكرية والمذهبية العديدة والقائمة في الوقت الحاضر
يرى عجباً .
يرى إتباع وتبعية لأي شخص وكائناً من كان
المهم هو تبني منهجه وسياسته حتى لو كانت خاطئة
حباً للظهور وطلباً للمديح على حساب الدين والعادات والأخلاق
فمن القضايا الواضحة وضوح الشمس والتي تحتاج لعلاج
قضية التشبه بالغرب في ملبسهم ومركبهم ومأكلهم ومشربهم وتصرفاتهم جميعها
فمن ناحية الملبس والمظهر/ نأخذ مثلاً بنطلون ما يسمى ( طيحني ) والذي إنتشر للأسف الشديد في أوساط شباب الأمة هذه الأيام
(( حتى أصدر الأمير نايف بتوقيف أي شاب يلبسه ويخرج به إلى الشوارع )) بل إن أئمة المساجد في الشرقية وغيرها قاموا بمنع أي شاب يرتدي هذا الشيء القبيح من دخول المسجد
((( طبعاً ما عدا مساجد جازان ))) ولا أدري لماذا
فزيادة على شكل هذا البنطلون القبيح ومنظره المقزز فإن حكاية بدايته وظهوره وانتشاره في السعودية أمر مضحك ومبكي في نفس الوقت
فإن ظهوره أول مرة كان في السجون الأمريكية ومن قبل شخص زنجي أسمر البشرة
حيث أن القوانين هناك تنص على عدم السماح لأي زنجي بلبس الحزام لكثرة مشاكلهم ومشاجراتهم
وحتماً إذا منعت شخصاً من لبس الحزام على بنطلونه فسيسقط البنطلون ولو بشكل بسيط
فأصر أحد المساجين أن يجعله موضة - مقززة - وانتقلت هذه الموضة المقززة من السجون الأمريكية إلى شوارع السعودية
ثم ظهور بابا سامحني والكدش
والكدش هذا شيء مضحك أيضاً
فتخيل شخص لا يسرح شعره ولا ينظفه
وعندما تنصحه يقول لك : الموظة (( وأنا أتوقع تسميته بكدش لكثرة ما يكدش القمل والحشرات المقيمة في شعره بسبب تشابكه المعقد ))
أما التميع في الحديث والتكسر في الحركات
والضحكات الأنثوية بين الشباب ولبس الضيق وإبراز الأثداء والخلفيات من ناحيتهم فحدث ولا حرج
بل والله إن بعض الذكور ( ولا أقول رجال ) قد تفوقوا على الإناث في إنوثتهن
ولا أعلم أين آباءهم وولاة أمورهم عن تفسخهم من الرجولة التي يعيشونها
.. هل هذا هو الجيل الذي سينصر الدين وسيحرر المسجد الأقصى ؟
نسأل الله العافية
وأما من ناحية المركب / فإذهب إلى أحد المدن الكبيرة وانظر مدى التشبه بما يشاهدونه في الأفلام الأمريكية من رفع لصوت للموسيقى الغربية وتلوين السيارات مثلهم بل حتى القيادة مثلهم إذا لزم الأمر
وأما من ناحية المأكل والمشرب / فاذهب إلى المطاعم الكبرى وماكدونالد وكودو والكافيشوبات وانظر إلى طلباتهم وأسماء العصيرات بل والله حتى طريقة شربهم
وقد تجد شباباً يطلبون عصيرات أو مشروبات طاقة غريبة الشكل فقط ليتخيلوا أنهم في الغرب أو في بار أو في حفلة في ( الويك إند ) في بريطانيا
والله المستعان
أما التصرفات / فحدث ولا حرج
تتحدث مع أناس مثقفين ودكاترة وأكاديميين درسوا في الخارج
فتحمد الله على العافية والسلامة
تبجح وتمدح وتفاخر وكله بما فعلوه من منكرات وما رأوه من فجور ( إلا من رحم ربي )
بل يعود هنا ليفرض عليك ما شربه هو من قيء المجتمعات الكافرة هناك
بل وصل الأمر ببعضهم إلى قتل اللغة العربية
فيتحدث معك عشر كلمات عربية ثم يدخل من خلالها بعض الكلمات الأجنبية وكأنه يتحرج من لغة القرآن التي كرمها الله بتنزيل كتابه بها
وأكبر مثال على هذا القسم الأخير هم بغال الليبرالية الذين شربوا من بالوعات الغرب وأكلوا من قاذوراتهم
وعادوا إلى هنا بعد أن تأثروا بحضارتهم وتنازلوا عن معتقداتهم وجندوا أنفسهم لخدمة الشيطان ونشر الفساد والرذيلة ومحاربة الصالحين
بل إن بعضهم أصبح الشيطان نفسه يخافه من شدة غيه وفجوره
وإني أسأل هؤلاء الإمعات والتافهين والساذجين والسلبيين
أين عقولكم .... أين تفكيركم ..... لماذا تخليتم عن قدوتكم العظمى واتخذتم أسافل القوم قدوات ؟
كنا نعتب على الروافض لأنهم باعوا عقولهم وأعراضهم لمعمميهم
فوجدنا من بيننا من باع عقله أيضاً لهؤلاء البغال أعوان الشياطين
هل تعلمون أن العقلاء من الغرب يروننا أفضل الناس ونساءنا أفضل النساء ؟
لماذا لا نرى هذا نحن ونطبقه عملياً ونستغله في نشر الإسلام ؟
هل ترون القنوات الشيعية القذرة ؟
هل ترون مدى تمسكهم بما يزعمون أنه دين .. في ملبس وبرامج وتدين ( كاذب ) ؟
وهم مشركون زناة سارقون
بل حتى في هذا المنتدى وجدت من يقلد على عمىً وبلا بصيرة
فقط ليقال عنه أنه مناظر جريء وملم بالحقائق والأحداث
يلتقط من الإنترنت كل ما هب ودب
يتلقفه وعلى عينيه وقلبه غشاوة
ثم يقوم بنشره ويبوء بإثمه وإثم من يتداوله بسببه إلى يوم الدين
أخيراً
العلاج
العلاج هو في التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
والعلماء الربانيين
فهم طوق النجاة وطريق الفلاح
وبعدها:
( كل نفس بما كسبت رهينة )
( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
والرسالة الأخيرة قوله تعالى ( وهديناه النجدين ) أي طريقي الخير والشر
فمن أراد الخير فهو مع العلماء ثم ولاة الأمر الصالحين الطيبين ثم في طلب العلم وترك دعاة الخنا والفساد
ومن أراد الشر فهو مع الليبراليين والعلمانيين وقنواتهم وترويجهم للغرب وتقليدهم ونشر حضارتهم الزائفة الكاذبة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحلال بين والحرام بين )
في رعاية الله